بوش وجيلاني يتعهدان بمكافحة الإرهاب

تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس بمحاربة الإرهاب من خلال العلاقات القوية بين الدولتين في أعقاب الانتخابات التي نصبت قادة جدداً في إسلام أباد· والتقى بوش مع جيلاني للمرة الأولى في منتجع شرم الشيخ في مصر· وقال بوش إنه تحدث عن ''رغبة مشتركة لحماية انفسنا والاخرين من اولئك الذين سيلحقون الضرر ''وشكر جيلاني لتأييده الثابت· وقال جيلاني الذي كان يقف الى جوار بوش خارج مقر اقامته ان الارهاب والتطرف هما ''أكبر تهديد للعالم'' وتعهد بأن تلتزم حكومته بمحاربته· واوضح جيلاني ''لقد فقدت زعيمتي الكبيرة بينظير بوتو بسبب الارهاب''· وقال بوش ''اقدر حقيقة انكم ملتزمون بالعمل لضمان ان تكون العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان قوية ونشطة وبناءة''· واضاف ''العلاقات بين بلدينا جيدة وستستمر جيدة''· في غضون ذلك حررت قوات الأمن الأفغانية عاملي طرق من الهند ونيبال امس· وكان الاثنان خطفا من سيارتهما أثناء التحرك على طريق سريع في 21 أبريل في إقليم هرات الغربي الواقع على الحدود مع إيران· وقال حبيب حبيب رئيس إدارة الاستخبارات في هرات للصحفيين ''حررتهما قوات الأمن من خاطفيهما·'' وتابع أنه جرى تحرير الاثنين من كهف في منطقة شينداند بهرات حيث ينشط مقاتلو حركة ''طالبان'' وعصابات إجرامية· وذكر مسؤول آخر أن الاثنين في حالة صحية جيدة ولم يستبعد أن تكون فدية دفعت· وكانت عصابة إجرامية وراء جريمة الخطف· وقال سيد إبرار هاشمي رئيس الشركة اللوجستية التي كان العاملان الاجنبيان يعملان لديها ''لقد تسلمنا كلا العاملين من قوات الأمن الأفغانية· وكانا في حالة صحية جيدة''· وقال إنه من الممكن إرسال العاملين إلى بلديهما في وقت قريب· وكان المهندس الهندي محمد نعيم والعامل النيبالي كيه·بي جورونج قد اختطفا في طريقهما من مدينة هيرات إلى منطقة أدراسكان· وفجر انتحاري نفسه امس في سوق مزدحمة بمدينة موسى قلعة في جنوب افغانستان، ما أدى الى مقتل اربعة مدنيين واصابة ثمانية بجروح· واوضح قائد شرطة محافظة هلمند محمد حسين انديوال أن منفذ الهجوم اندفع راكضا نحو سيارة للشرطة كانت تقوم بدورية في المدينة واشعل فتيل المتفجرات التي يحملها وهو يصطدم بالسيارة· وفي باكستان قتل 13 شخصا بينهم 4 جنود وأصـيب 16 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بالقرب من قاعدة عسكرية بشمال غرب باكستان· وفجر الانتحاري نفسه داخل مخبز يديره الجيش بالقرب من قاعدة ''مركز فوج البنجاب'' العسكرية الواقعة في منطقة ماردان بإقليم الحدود الشمالية الغربية· وسارعت قوات الجيش بتطويق المنطقة في حين اصطف العديد من سيارات الاسعاف خارج المخبز· وفي حادث اخر قتل جندي في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وافغاني ''غير مقاتل'' امس عندما انفجرت قنبلة في عربتهم في جنوب افغانستان· واصيب جندي آخر بجروح خطيرة في الانفجار الذي وقع في ولاية زابل الجنوبية· ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن التفجير· وجاء في البيان ان ''احد اعضاء التحالف وافغاني غير مقاتل قتـــــلا بينما اصيب اخر بجروح خطيرة عندما اصطدمت عربتهما بعبوة ناسفة مصنعة يدويا''· ولم يتم الكشف عن جنسية الجندي، الا أن معظم الجنود الذين يعملون في التحالف الذي تقــــــوده الولايات المتحدة هم من المواطنين الاميركيين· ولم يتسن الاتصال بالتحالف للحصول على مزيد من المعلومات بشان الافغاني· الى ذلك أعلنت حركة ''طالبان'' مسؤوليتها عن حادث إطلاق نيران على مروحية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) جنوبي أفغانستان كانت تحمل أفراد من السلطات الاقليمية ومن بينهم حاكم إقليم هلمند· وهبطت المروحية بشكل مفاجئ ولكن لم يسفر الحادث عن إصابات· وذكرت ''طالبان'' أن المسلحين أطلقوا النيران على المروحية بالقرب من منطقة موسى قلعة بإقليم هلمند جنوب أفغانستان أمس الاول حيث كانت تحمل جولوب مانجال حاكم الإقليم ومسؤولين آخرين· وجاء في البيان ''أطلق المسلحون النيران على المروحية بسلاح مضاد للطائرات وتحطمت على الفور·· لابد أن يكون هناك قتلى''· وأكد مانجال أن مروحيته تعرضت لنيران ''أعداء أفغانستان'' في الطريق إلى منطقة موسى قلعة حيث كان من المقرر أن يدشن مسجدا حديث الانشاء بوسط المنطقة· وقال مانجال لوكالة الانباء الالمانية ''أعلم أن الهجوم كان يستهدفني ولكنهم فشلوا حيث لم يصب أحد ممن كانت تحملهم الطائرة· وقال إنه بعدما هبطت المروحية فجأة ''بصعوبة'' عاد ومعه مسؤولون آخرون وأفراد من القوات البريطانية المتمركزة بالإقليم إلى العاصمة الإقليمية في مروحية أخرى· من جانب اخر أكد الجيش تأييده لعملية السلام الجارية بين الحكومة الاتحادية وحركة ''طالبان'' الباكستانية فيما سيبدأ بتنفيذ خطة التنمية التي أعلنها رئيس أركان القوات المسلحة الفريق اشفاق كياني قبل اسبوع لتحسين أوضاع منطقة سوات السياحية شمال غربي البلاد التي شهدت اشتباكات مسلحة راح ضحيتها المئات · وقال قائد فيلق بيشاور الفريق محمد مسعود اسلم ان الجيش الباكستاني يقف وراء حكومة منتخبة ديموقراطيا لدعم مبادرتها من أجل التوصل الى اتفاق سلام مع الميليشيات القبائلية ويؤيد انهاء المشاكل في وادي سوات باقليم الحدود الشمالية الغربية· وأكد مسعود ان الجيش الباكستاني جزء من الحكومة وانه استدعي في الماضي للمرابطة في وادي سوات لإنهاء تشدد المليشيات المسلحة ··مشيرا الى ان القوات المسلحة سوف تنسحب من وادي سوات اذا ما قررت الحكومة ان جميع الاطراف ملتزمون بانهاء مظاهر التسلح في المنطقة·