الجيش اليمني يستعيد مواقع جديدة من الحوثيين

تمكن الجيش اليمني أمس من استعادة عدد من المواقع في محافظة صعدة بعد أن خاض معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من كلا الطرفين · وقالت مصادر محلية في صعدة إن المتمردين انسحبوا تحت ضربات الجيش من مواقع كانوا يتمترسون فيها عند جبل عزان بعد معارك طاحنة · وأكدت المصادر أن قوات الجيش استعادت جبال شهران وعددا من المواقع الأخرى الواقعة على مداخل الطرق المؤدية إلى منطقة مطره المركز الرئيسي للقائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي · وأضافت المصادر: إن الهدؤ يسود جبهات أخرى بعد أن ظلت تحت القصف الصاروخي والمدفعي لعدة أيام وخصوصاً في مناطق الطلح · وأكدت المصادر أن الحوثيين يسعون لتأمين طرق الى محافظة حجة المجاورة ربما لفتح جبهة جديدة في هذه الحرب التي تعد الخامسة منذ عام 2004م والتي كانت جماعة الحوثي قد ادخلت بعض مناطقها في الحرب الأخيرة بعد أن لجأت اليها · ومن جهة أخرى أمرت محكمة الاستئناف اليمنية الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب أمس بسجن جابر البنا الذي يعد من أهم عناصر تنظيم ''القاعدة'' الإرهابي في اليمن ،بعد أن اخلت سبيله في وقت سابق، وذلك تنفيذاً لحكم بالسجن صادر بحقه إثر ادانته بالتورط في هجمات انتحارية ضد منشآت نفطية في ·2006 وصدر قرار المحكمة بحضور البنا الذي سبق أن حضر الى المحكمة أكثر من مرة حرا طليقا· وشوهد بعد جلسة أمس يدخل مكتب ممثل المدعي العام، وهو الجهة المخولة تنفيذ القرار· وكان البنا قد فر من سجن للمخابرات اليمنية مع 22 آخرين من عناصر التنظيم الإرهابي عبر نفق حفروه تحت الأرض مطلع ·2005 وسلم نفسه للسلطات في ديسمبر الماضي بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر، وبعد ذلك، ظهر فجأة في قاعة محكمة الاستئناف في اول جلسة عقدت في 23 فبراير الماضي للنظر في الاستئناف الذي قدمه البنا بشأن حكم محكمة البداية الصادر بحقه غيابيا بالسجن عشر سنوات، وبعد حضوره الجلسة، أخلت محكمة الاستئناف سبيله بعد أن وقع على ضمانة بالحضور لمتابعة جلسات المحاكمة، وفي اعقاب ذلك، جددت الولايات المتحدة مطالبتها للحكومة اليمنية بتسليمه لواشنطن· والبنا متهم مع مجموعة من الأشخاص بالتورط في الهجمات الانتحارية التي استهدفت المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في سبتمبر ·2006 وتطالب الولايات المتحدة اليمن منذ سنوات عدة بتسليمها البنا الذي تتهمه بالانتماء الى خلية تابعة للتنظيم الإرهابي كانت تقوم بعمليات تدريب في ولاية بافلو الأميركية، ورصدت واشنطن مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار لاعتقاله، الا أن السلطات اليمنية رفضت تسليمه ووضعته في معتقل للمخابرات في صنعاء حتى فراره منه·