ضاحي خلفان: لا دليل على وجود فساد في رياضتنا

وصف الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي في حوار شامل مع “الاتحاد” اللاعب الإماراتي بالمحلي البحت مشيراً إلى أن مشاركة أنديتنا في دوري أبطال آسيا كشفت المستور. وأزاح القائد العام لشرطة دبي الستار عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الإخفاق الآسيوي ورأيه في دورة الخليج و”أزمة زعبيل” التي كانت حديث الإعلام الخليجي ودور شرطة دبي في إعادة صياغة الملاعب ورأيه في وصول فريقي الشباب والإمارات إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي سيبوح بآخر أسراره الليلة ومطالبة البعض بالتجنيس على صعيد منتخبنا الوطني الأول فقط. أوضح الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي: ما حدث في ملاعب آسيا أكد واقع أنديتنا والحقيقة الماثلة أمام أعين الجميع بأن هذه الأندية يُصرف عليها كثيراً وتعطي قليلاً مما أصاب الوسط الرياضي بالإحباط وهو يتابع مشاركة العين والجزيرة والوحدة والأهلي في هذا المعترك الآسيوي المهم. وتابع: النتائج السلبية لأنديتنا الأربعة جعلتنا في موقف محزن في أعقاب تذيلها ترتيب المجموعات في مشهد لم تكن تتوقعه رياضة وكرة الإمارات. ورداً على سؤال حول على من تقع مسؤولية ما حدث لأنديتنا في آسيا أوضح الفريق ضاحي خلفان قائلاً: لا أُحمل المسؤولية لمجالس إدارات هذه الأندية التي هيأت العوامل المساعدة للفوز من إمكانات مادية وغيرها مشيراً إلى انه يلقي باللوم على لاعبي ومدربي أنديتنا الأربعة. المشكلة في همة اللاعبين وقال: الحماس أضحى مفقوداً في المشاركات الخارجية مما كان له المرود السلبي على نتائج فرقنا بلا استثناء حيث غابت الجدية وجذوة الحماس والإصرار على الفوز في مثل هذه المباريات المهمة ويبدو أن أحداً لم يستطع إيقاد جذوة الحماس لدى هؤلاء اللاعبين لتحقيق المراد وبالتالي إسعاد الوسط الرياضي لإخراجه من دائرة الإحباط. وأضاف: اللاعب الإماراتي أساء الفهم للاحتراف من خلال مشاركته الآسيوية في أعقاب هذه النتائج الضعيفة حيث آن الأوان أن نطلق على هؤلاء اللاعبين هواة وليسوا محترفين على الإطلاق فهم لا يستحقون هذه المرتبات الضخمة مشيراً إلى أن النتائج التي حصلت عليها أنديتنا أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أنها ليست بنتائج محترفين ولا يستحق هؤلاء اللاعبون أن نطلق عليهم محترفين. ونوه القائد العام لشرطة دبي إلى أنه ينبغي أن نتعامل مع واقعنا بشفافية وبلا عواطف من منظور أن اللاعب الهاوي لا يُلام وهو يواجه محترفين. وعما يتردد عن المدربين وأنهم أحد الأسباب الرئيسية في تدهور نتائج فرقنا أشار ضاحي خلفان إلى انه لا ينبغي أن نضع اللوم على المدربين مشيراً إلى أن غالبية المدربين الذين تستقدمهم الأندية الإماراتية مشهود لهم بالكفاءة ويتم اختيارهم وفق معايير من مجالس إدارات هذه الأندية حيث أتوا للتدريب في الدوري الإماراتي وهم عمالقة ولكنهم للأسف خرجوا منه “أقزاماً” حيث يتطلب الأمر إعادة النظر في هذه الإشكالية نظرا لأن المشكلة ليست في المدربين وإنما في همة اللاعبين في أعقاب عدم جديتهم، خاصة أن بعض المدربين جاءوا لتحريك الأمور وتطوير المستوى لكنهم لم يحركوا ساكنا بسبب عقلية هؤلاء اللاعبين. وقال: سيريزو مدرب العين يتحمل مسؤولية ما حدث بعد أن فشل فشلاً كبيراً في تحقيق ما يرضي العيناوية حيث لم يحالفه التوفيق في الخطط التي وضعها للاعبين مما انعكس سلباً على النتائج التي حققها العين في بطولتي الدوري وأبطال آسيا مشيراً إلى أن قرار إقالة المدرب صائب مئة في المئة. ويواصل الفريق ضاحي حديثه عن مشاركة أنديتنا الأربعة في الدوري وبطولات آسيا مشيراً إلى أن الجزيرة ظل يكرر مشهد وسيناريو الأمتار الأخيرة في مسابقة الدوري بعد أن أضحى الفريق لا يعرف كيفية إنهاء البطولات لمصلحته في أعقاب اللعب بشكل جيد ومثالي طوال مباريات الموسم ليدفع ثمن الأمتار الأخيرة غالياً وبالتالي تغيب النهاية السعيدة للجزراوية. وقال: إن الوحدة لم يكن أحسن حالاً عن بقية الأندية التي خاضت غمار الآسيوية. وتطرق الفريق ضاحي خلفان إلى الأهلي والأسباب التي لعبت دوراً كبيراً في نتائجه هذا الموسم بعد أن اختلف الفرسان شكلاً ومضموناً عن الموسم الماضي مشيراً إلى أن تشكيل مجلس الإدارة أضحى أمراً ضرورياً في القلعة الحمراء بعد أن أصبحت الصورة فيه غير واضحة من الناحية الإدارية التي تسود فيها الضبابية من منظور أن خليفة سليمان رئيس مجلس الإدارة لم يبتعد من الإدارة ولم يبق فيها لا خرج ولا دخل بمعنى لا هو في إدارة النادي الأهلي ولا في خارجها “قدم في الإدارة وأخرى خارج الإدارة”. أضاف: تمنيت أن يتخذ الأهلاوية قراراً في مسألة مجلس الإدارة من أمل حسم الأمر حتى لا يتضرر الفريق من منظور أن ترك الأمور بهذا الشكل دون اتخاذ أي قرار لن يؤدي لا محالة إلى وضعية جيدة بالنسبة للأهلاوية. ولفت القائد العام لشرطة دبي إلى أنه لا يملك أي دليل على فساد في رياضتنا. دور ثان للجوارح والصقور وفما يتعلق بوصول الشباب والإمارات إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة اليوم أوضح الفريق ضاحي خلفان أن وصول الفريقين إلى النهائي يؤكد أن هنالك خللاً في دورينا من منظور أن الجوارح والصقور “يتصارعون للبقاء في دوري المحترفين رغم تمكنهم من الوصول إلى نهائي الكأس بعد أن وجدوا أنفسهم خارج منظومة الفرق الكبيرة في النسخة الثانية لدوري المحترفين لتصبح المشكلة في منظومة بطولاتنا حيث لم يشفع لهم وصولهم إلى نهائي الكأس بحضور قوي في دوري المحترفين حيث من المفترض منطقياً منح الشباب والإمارات دورا ثانيا في دوري المحترفين حتى لا يقع الفريقان في فخ الرسوب”. مسؤولو الرياضة في دول الخليج يلعبون خارج الملاعب «المحترفة» الشارقة (الاتحاد) - عن رأيه في دورات الخليج بعد ما تردد حولها مؤخراً قال الفريق ضاحي خلفان إن أكثر ما يحز في النفس أن دورات الخليج غير معترف بها رغم انطلاقاتها منذ السبعينات مشيراً إلى أن عدم الاعتراف يعد في حد ذاته كارثة. وقال: أعتقد أن المسؤولين عن الرياضة بدول مجلس التعاون يلعبون خارج الملاعب المحترفة بها حيث تحدث المشادات والإشكاليات بين الرياضيين في دول مجلس التعاون في بطولات ودورات غير معترف بها حتى من الاتحاد الآسيوي ليطرح هذا السؤال نفسه إلى أين يتجه المسؤولون عن الرياضة بدول الخليج في ظل هذا الوضع؟، مشيراً إلى أن كل بطولات الخليج لا تسمن ولا تغني من جوع مادامت بهذه الهشاشة والضعف حيث يتطلب الأمر إعادة النظر فيها لأن الطريقة التي تقام بها الآن لا تضيف أي جديد للعبة. في شأن «أزمة زعبيل» ماذا يريد النصر السعودي؟ الشارقة (الاتحاد) - حول أزمة زعبيل بعد أن قامت الدنيا ولم تقعد في الوسط الرياضي الخليجي أوضح القائد العام لشرطة دبي أن ما حدث من جمهور نادي الوصل مرفوض وغير مبرر مهما كانت الأسباب مشيراً إلى أن دخول أي شخص حتى لو شخص واحد تصرف خاطئ. وقال: إن دخول فئة من الجمهور في مباراة الوصل والنصر السعودي قد يحدث في ملاعب كثيرة من العالم حيث كان لا ينبغي التعاطي مع هذه المسائل عبر وسائل الإعلام بطرح يخلو من الاحترام وتقدير الآخرين فهناك من أساء التعبير واللفظ موضحاً أن جيلاً من الشباب الخليجيين أضحت روحه غير رياضية مع التأكيد على أن هنالك عقلاء تعاملوا مع المشكلة بروح رياضية ولكنهم قلة. وتساءل الفريق ضاحي خلفان ماذا يريد النصر السعودي؟، فإذا كان يريد أخذ حقه من الشرطة فإن القضية موجودة حيث ينبغي عليه في هذه الحالة انتداب محام عن الطبيب لمتابعة القضية وفق الإجراءات القانونية المتبعة لمقاضاة الذين اعتدوا عليه، أما إذا كان يريد الاعتذار فإن رئيس مجلس إدارة نادي الوصل أبدى أسفه إزاء ما حدث وأدان دخول الجمهور واعتذر. مع تجنيس العرب منعاً للإحراج أمام كاميرات التلفزيون الشارقة (الاتحاد) - فيما يتعلق بمطالبة البعض بفتح باب التجنيس وفق معايير واضحة المعالم ، خاصة بعد النتائج السلبية للأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا قال القائد العام لشرطة دبي انه مع تجنيس اللاعبين العرب في الأندية مشيراً إلى انه لا يستقيم استقدام لاعبين غير عرب وغير ناطقين باللغة العربية للعب في ملاعبنا منعاً للإحراج أمام كاميرات التلفاز وأمام المشاهدين. أضاف: تجنيس اللاعب العربي في الأندية قد يخدم مسيرتها وبالتالي ينعكس ذلك على مسيرة المنتخبات الوطنية المختلفة التي نسعى جميعاً لتوفير كل عوامل النجاح لها بغية رسم صورة طيبة عن الكرة الإماراتية في كافة المحافل الدولية حتى تنجح في الوصول إلى منصات التتويج. أتمنى أن تخيب توقعات المتشائمين في أولمبياد 2012 الشارقة (الاتحاد) - عن توقعاته لمشاركة الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية التي تجرى أحداثها في لندن 2012 وخاصة في ظل الأسطوانة المتكررة أن أسباب الإخفاق تكمن في غياب الإعداد وصناعة البطل وعدم توفر الموازنات أوضح القائد العام لشرطة دبي قائلاً: أتمنى أن لا تكن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة من أجل المشاركة فقط وإنما لتحقيق إنجاز جديد للدولة وأن تخيب توقعات المتشائمين في هذه التظاهرة الأولمبية المهمة التي نأمل أن يرفرف فيها علم الدولة وأحد أبطالنا على منصة التتويج. إعادة صياغة ملاعب دبي الشارقة (الاتحاد) - كشف القائد العام لشرطة دبي عن إعادة صياغة لجميع ملاعب دبي بالاتفاق مع جهات الاختصاص مشيراً إلى أن شرطة دبي خاطبت إدارة نادي الوصل رسمياً لوضع سياج لمنع دخول أي جمهور حفاظاً على الأمن ومؤكداً أن شرطة دبي لن تضع حراسات دون وضع ضوابط وسياج يمنع دخول أي شخص من الجمهور إلى الملعب.