الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السكن في الوديان خطر يهدد الساكنين ويغيِّب راحة بالهم

السكن في الوديان خطر يهدد الساكنين ويغيِّب راحة بالهم
12 مارس 2014 01:05
الفجيرة (الاتحاد) - عدد من سكان مسافي يناشدون الجهات المختصة تأمين منطقتهم، التي تطل على واد سحيق يهدد سكناهم، فمنذ زمن، وهم يطالبون بلدية الفجيرة بإنشـاء جدار أو سياج لفصل أراضيهم السكنية عن الوادي، وبناء جدار على امتداد الشارع وإعادة تخطيطه، وإنشاء مطبات ووضع لوحات تحذيرية توضح منعطفاته، للحؤول دون تدهور المركبات ووقوع ضحايا. وتؤرق المشكلة سكان مسافي، متسائلين عن جدوى توزيع أراض سكنية تجاور الأودية دون تأمينها، مشــيرين إلى ارتفاع كلفة إنشاء جدران إسنادية تفصل بين الوادي والمنزل، بل إنها تعادل أحياناً كلفة بناء المنزل نفسه. وأوضح مواطنون أن الوقت الذي اسُتغرق في بناء المنازل لا يقل عن 4 سنوات، تمت خلالها مراجعة الجهات المختصة للبدء في تشييد حاجز بين الأراضي السكنية والوادي، لكن دون جدوى، حيث تتراوح المساحات التي تفصل بين بعض المساكن والوادي بين متر واحد وثلاثة أمتار، مطالبين بأن يتم أخذ هذه المشاكل بعين الاعتبار وتشكيل لجان لفحصها والفصل فيها على أرض الواقع. وقال مواطن يبني مسكنه في المنطقة، إنه قد تقدم بطلب لوضع جدار فاصل منذ أكثر من عامين بهذا الشأن، دون أي ردة فعل تذكر من الجهات المسؤولة، وأضاف أن طلب الإحاطة الذي تقدم به أمر لا يحتمل التأجيل، وأنه يجب البدء فيه منذ بداية بناء أول مسكن في المنطقة. ويقول المواطن إنه كان يتوقع طوال العامين الماضيين أن يتم إبداء أي ردة فعل من الجهات المسؤولة، وإيجاد حل في هذه المشكلة لكن دون جدوى، بالرغم من أن جميع ساكني المنطقة تقدموا بنفس الطلب للجهات المسؤولة. وأضاف أيضا أن المنطقة جبلية وعند بداية غروب الشمس، يغشيها ظلام حالك، تصعب الرؤية فيه، وهو أمر آخر يطالبون فيه خوفا من عدم وضوح الوادي في الليل. يقول مواطن آخر إن ظروف عمله بإمارة أخرى تحتم عليه الغياب لأسبوع كامل عن المنزل، الذي يسكن به أبناؤه وزوجته وحدهم، وأن دوره هو تأمين المسكن لزوجته وأبنائه، ولكن تأمين المنطقة يقع خارج اختصاصاته، والتي على الجهات المسؤولة تأمينها لسلامة سكانها. وعبر عن قلقه من صعوبة ملاحظة الأبناء في هذه المنطقة، خصوصا لعدم وجود حائط عازل، وبالرغم من أن الوادي يقع بأقل من 30 مترا بعيداً عن منزله، فإنه يرى أنها مسافة أفضل من تلك التي تقع بين منازل الجيران والوادي التي تقدر مساحتها بمتر أو متر ونصف المتر. وأضاف أنه بعد أن تم توزيع الأراضي عليهم في هذه المنطقة قام بمخاطبة بلدية الفجيرة ليتم عمل جدار فاصل، بكون أنها هي الجهة التي أعطتهم الأراضي ولكن دون تأمينها. وأشار المواطن إلى أنه من البداية عندما طالبوا بالأراضي البعيدة عن الوادي، تم إعطاؤهم أراضٍ في الجبال على أن يتم تسويتها وقصها من قبل المواطن على نفقته، التي اعتبروا أن تكلفة تسويتها أعلى من تكلفة تشييد المسكن، مما جعلهم يرضون بالأمر والواقع وتشييد المنزل أمام الوادي العميق. وتساءل مواطن عن الآلية والدراسات التي تمت عند توزيع الأراضي في هذه المنطقة الخطرة والتي تقع بالقرب من الوادي، وهل تنتظر الجهات المسؤولة وقوع كارثة حتى يتم تأمين المنطقة. وأضاف أن الأطفال دائما ما يكون لديهم الطاقة للعب والفضول والاستكشاف، وسوف يشكل الوادي فضولاً كبيراً للأطفال لاستكشافه والنزول إلى حافته، فكيف يستطيع الأهالي الشعور بالطمأنينة ما دام الوادي لا يوجد به أي حاجز بينهم وبين منازلهم. كما طالب بأن تباشر البلدية في موضوع تعبيد طريق سير المركبات في المنطقة وذلك لوعورته الشديدة، ولقربه من الوادي. المحرر: ? في إطار السعي الدائم بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات المجتمعية لتحقيق أعلى درجات الأمن المجتمعي والحياة الكريمة للمواطنين، قامت “رأي الناس” بدورها بالتواصل مع الجهات المختصة بالموضوع وهي بلديتا مسافي والفجيرة ولم يرد أي تفاعل أو رد من الجهات، حيث تم الاتصال الهاتفي، وإرسال رسائل رسمية تحتوي على أهم النقاط المراد توضيحها، حول الخطط المستقبلية التي سوف تتم في المنطقة لجعلها آمنة ومناسبة للعيش من حيث إحاطة الوادي بجدار عازل، وذلك لقرب المنازل الشديد للوادي العميق والخطر، واستفسار آخر حول الوقت الزمني للانتهاء من تأمين المنطقة للسكان وتعبيد الطرق وإنارتها لحاجتها الماسة لذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©