الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبارك: لا غطاء عربياً لأي اتفاق سلام لا يحقق المطالب الفلسطينية

مبارك: لا غطاء عربياً لأي اتفاق سلام لا يحقق المطالب الفلسطينية
19 مايو 2008 03:36
أكد الرئيس المصري حسني مبارك أمس أن الدول العربية لن تعطي غطاءً لأي اتفاق سلام لا يحقق المطالب الفلسطينية· وقال في خطاب بحضور الرئيس الأميركي جورج بـــــوش أمام المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوســط (منتــدى دافوس) في شرم الشيخ ''إن العالم كله يجب أن يدرك أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحاجة إلى اتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه''· جاء ذلك في وقت اعتبر بوش في خطابه أمام المنتدى أن التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين ممكن قبل نهاية العام الجاري لكنه يتطلب تنازلات من الجانبين، بما في ذلك تضحيات قاسية من قبل إسرائيل· وجدد في لقاءات ثنائية على هامش المنتدى دعوته جميع دول الشرق الأوسط إلى مواجهة ''حماس'' والمنظمات المتطرفة والعمل على عزل إيران وسوريا لوقف دعمهما الإرهاب· ودعا مبارك العالم والأطراف كافة المعنية بتحقيق السلام أن تدرك حاجة عباس إلى اتفاق سلام عادل ومشرف يحقق تطلعات شعبه ويحوز مباركته وتأييده· وقال ''يخطئ من يتصور أن أحداً يمكنه أن يوفر الغطاء لاتفاق سلام لا يتجاوب مع آمال الشعب الفلسطيني وتطلعات أبنائه''· وأعرب عن تطلعه لتجاوب إسرائيل مع مقترحات التهدئة ومتطلباتها بعد أن وافقت كافة الفصائل الفلسطينية عليها· ودعا مبارك إسرائيل إلى مواصلة التفاوض مع الجانب الفلسطيني حول قضايا الوضع النهائي بحسن نية ومن دون إبطاء· وطالب اللجنة الرباعية الدولية أن تقرن دعمها المالي والاقتصادي لمؤسسات السلطة الفلسطينية بالدعم السياسي اللازم والمطلوب لمفاوضات السلام· وأكد أن حل القضية الفلسطينية المدخل الصحيح لمعالجة باقي أزمات المنطقة وبؤر توتراتها ومحاصرة قوى التطرف والإرهاب· وكان بوش قال في كلمته إن مفاوضات السلام مهمة شاقة وتتطلب تحرك كل الأطراف، داعياً الفلسطينيين إلى مكافحة الإرهاب ومواصلة بناء مؤسسات مجتمع حر وسلمي وإسرائيل إلى تقديم تضحيات قاسية من أجل السلام وتخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين· وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام المنتدى ضرورة حل القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط· وإذ اعتبر أن مستقبل الشرق الأوسط يبدأ برفع ظلال النكبة عن الفلسطينيين، أعرب عن أمله في أن يكون العام الحالي عام ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة ونقطة النهاية لنزاع امتد على مدى الستين عاماً الماضية وبداية لموقف عالمي جديد تجاه الشرق الأوسط بمجمله· وقال إن مبادرة السلام العربية وفرت الأساس لتحقيق تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين· من جهة ثانية، قال بوش ''علينا أن نقف مع شعبي إيران وسوريا الصالحين والمحترمين اللذين يستحقان أفضل كثيراً من الحياة التي يعيشانها اليوم''، معتبراً أنه من مصلحة كل شعب مسالم في المنطقة وقف هاتين الدولتين عن دعم الإرهاب· وأضاف ''من مصلحة كل شعب مسالم في المنطقة معارضة تطلعات إيران بالحصول على أسلحة نووية''، وقال ''إن السماح لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم بالحصول على أكثر الأسلحة فتكاً في العالم سيكون خيانة لا تغتفر للأجيال المستقبلية· ومن أجل السلام، على العالم عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي''· وحث بوش كافة دول الشرق الاوسط على التوقف عن قمع شعوبها والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين· وقال ''في كثير من الأحيان في الشرق الأوسط تتمثل السياسة في قائد واحد في السلطة ومعارضة في السجن''، وأضاف ''ان أميركا تشعر بالقلق الشديد حيال محنة المعتقلين السياسيين في المنطقة، وبشأن النشطاء الديمقراطيين الذين يتعرضون للمضايقات والقمع، والصحف ومنظمات المجتمع المدني التي يتم إغلاقها، والمنشقين الذين يتم خنق أصواتهم''· وقال ''حان الوقت لكي تتخلى دول الشرق الأوسط عن هذه الممارسات وأن تعامل شعوبها بالكرامة والاحترام التي تستحقها وأدعوها إلى الإفراج عن كافة سجناء الضمير وفتح حوار سياسي وإشراك شعوبها في تحديد مصيرها''· وشدد مبارك من جانبه على مواصلة الإصلاح في مصر على كافة محاوره والمضي في استكمال أركان الديمقراطية تعزيزاً للتعددية وتفعيلاً للحياة السياسية· ودعا إلى حوار دولي عاجل لوضع حلول لأزمة الغذاء العالمية، تضمن الوفاء باحتياجات سكان العالم من الطعام وتوفر في ذات الوقت امدادات الطاقة للاقتصاد العالمي، محذراً من أن أزمة الغذاء تضيف عوامل جديدة لزعزعة الاستقرار وتعطي ذرائع جديدة لقوى الرجعية والسلفية والتطرف والإرهاب· من جهة ثانية، دعا بوش إلى الوقوف بجانب اللبنانيين في سعيهم لإقامة دولة ديمقراطية ذات سيادة، مطالباً دول العالم بالوقوف في وجه ''حزب الله'' الذي تموله إيران والذي أظهر أطماعه بعد استعمال سلاحه في الداخل اللبناني· ورأى أن ''حزب لله'' عدو لبنان الحر، داعياً لمساعدة اللبنانيين كي ينتصروا· ورأى العاهل الأردني الذي عقد لقاءً ثنائياً مع مبارك وآخر مع بوش على هامش المنتدى أن التصعيد في لبنان يحمل معه مخاطر جسيمة لتفجر الصراع الطائفي وتجدد المخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة، مضيفاً أن الشعب اللبناني يُجبر على دفع ثمن تدخل القوى الخارجية· وشدد على ضرورة أن يتخذ اللبنانيون قراراتهم بأنفسهم وأن يتوصلوا إلى حلول لخلافاتهم بعيداً عن التأثيرات الخارجية
المصدر: شرم الشيخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©