وفاة زيليا جاتاي أرملة جورجي أمادو

توفيت أمس الأول الكاتبة البرازيلية زيليا جاتاي، أرملة الروائي الشهير الراحل، جورجي أمادو، عن عمر يناهز الحادية والتسعين بعد شهر من إيداعها أحد المستشفيات إثر إصابتها بانسداد في الأمعاء الدقيقة، حسبما أفادت مصادر من أسرتها· وأودعت أرملة أمادو، مؤلفة العديد من الأعمال أشهرها ''فوضوي بفضل الله''، مستشفى ''بائيا'' بمدينة سلفادور البرازيلية في 16 أبريل الماضي لإزالة الانسداد في جراحة استدعت استئصال ورم حميد صغير، وتم إبلاغ الصحفيين الذين كانوا ينتظرون معلومات بالمركز الطبي بنبأ الوفاة من جانب نجل الراحلة جواو جورجي أمادو· وكان المستشفى قد نشر صباح أمس الأول بياناً طبياً حذر فيه من أن الحالة الصحية لجاتاي أصبحت شديدة الخطورة· وقال نجلها جواو إنه سيتم حرق الجثة ودفن الرفات في حديقة منزل العائلة بحي ''ريو فيرميليو'' في سلفادور، والذي عاشت فيه لسنوات طوال مع جورجي أمادو الذي وضعت رفاته في نفس المنزل· وتفكر الأسرة بتحويل هذا المنزل إلى متحف· بدأت جاتاي الكتابة في عمر الثالثة والستين بتشجيع من أمادو، الذي قضت إلى جواره 56 عاماً انتهت بوفاته في أغسطس عام ،2001 وقامت الراحلة بتأليف 13 كتاباً أغلبها في مجال السيرة الذاتية، وتعرفت جاتاي، المولودة في ريو دي جانيرو، على أمادو عام 1945 في مؤتمر للكتاب أقيم في سلفادور بتنظيم من الحزب الشيوعي، وتزوجا بعد شهرين فقط من اللقاء الأول، لتشاركه حياته في المنفى، فضلاً عن نحو ثلاثة عقود في السلفادور، وكافأت الأكاديمية البرازيلية للآداب جاتاي على موهبتها عام 2001 بعد أشهر قليلة من وفاة أمادو، بمنحها الكرسي الذي كان يشغله زوجها الراحل لمدة 30 عاماً داخل تلك المؤسسة الثقافية· وفور الإعلان عن وفاة الكاتبة، أصدر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بياناً نعى فيه جاتاي التي وصفها بأنها رمز لرقة المرأة البرازيلية، وقال: ''زيليا كانت رمزاً لقوة ورقة ومثابرة المرأة البرازيلية، وهي الصفات دائمة الحضور في أدبها''·