الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سفير «السعادة»

19 ابريل 2010 00:28
عودتنا “الساحرة المستديرة” أنها “دوارة”، ولا أمان لها، ولكن لنفترض فعلاً أنها كذلك، لا تعترف بالمنطق، ولغة العقل، وإلا ما كانت “مجنونة”، ونتفق على أن هناك أربع جولات على نهاية دوري المحترفين، من الممكن أن تقلب الموازين رأساً على عقب، ولكن داهم عقلي، وطارد “منامي” سؤال: من هو الفريق الأجدر والأحق بتمثيل كرتنا في مونديال الأندية بأبوظبي 2010؟
لم أنتظر طويلاً، فالجواب ليس في حاجة إلى التفكير، أو أخذ “نفس عميق” أو عقد المقارنة بين مختلف الأندية، سعياً إلى الوصول إلى هوية الفريق الأجدر بلقب الأفضل، لأنه ببساطة لا يوجد على الساحة حالياً إلا فريق واحد، وياله من فريق يقدم لنا المتعة، ويتحلى بإرادة حديدية، ولا تعطله الإصابات ولا تهزه الإيقافات، حتى لو غاب عنه نصف عناصره الأساسيين.
أنه الوحدة، صاحب الأداء المتميز، والثابت بل والمقنع والمدهش، في كل المباريات، ومن يستحق أن يدافع عن كرتنا في مونديال العمالقة إلا من يستطيع أن يقف في وجه الكبار من عمالقة أوروبا وأميركا اللاتينية، وهي صفة يملكها العنابي فقط، ولا أحد يمكنه أن يمنحنا الفرحة والمتعة إلا “أصحاب السعادة”.
ميزة “الوحداوي” أنه فريق متجانس، ومكتمل الخطوط، ولا يتأثر أو تتراجع أو حتى يتوقف مهما كانت الغيابات، فالإصابة حرمته من الحارس معتز عبد الله في المباراة الأولى، فظهر “عملاق” اسمه عادل الحوسني رغم أنه صغير السن وقليل الخبرة، وتعرض “عازف الأهداف” بيانو للإيقاف، فسطع نجم سعيد الكثيري، وهكذا.
أليس من الظلم ألا يتواجد “المبدع” إسماعيل مطر، صانع السعادة في كرتنا، وما حدث في “خليجي 18” ليس ببعيد، في حفل مونديال العمالقة، ومعه “المتألق” محمد الشحي، و”القيصر” حمدان الكمالي، والمدافع العصري فهد مسعود، والصاعد يعقوب الحوسني الذي سيكون أحد أفضل لاعبي الارتكاز في كرة الإمارات، و”المقاتل” بشير سعيد و”الجنتمان” عبد الرحيم جمعة، ومعهم الرباعي الأجنبي بنجا وبيانو وماجراو ومظفر، والذي يعتبر الأفضل بين أجانب كل الأندية هذا الموسم.
كيف لا يستحق الوحدة التواجد في “العرس العالمي”، وهو الفريق الوحيد الذي لم يُقهر على ملعبه، وبين جماهيره هذا الموسم على صعيد الدوري، حتى لو بالتعادل، بل تساقط أمامه المنافسون كأنهم أوراق الشجر في الخريف.
وأهمس في أذن الوحداوية، وأقول لهم بالفم “المليان” إن الدوري لم ينته، وعليهم اللعب بنفس الروح إلى آخر مباراة، لأن الكرة “غدارة” ولا أمان لها، وإذا كان مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، فما أصعب آخر 4 خطوات يا “العنابي”.
آخر الكلام
لا أدري على أي أساس تحدث الكابتن حسام البدري مدرب الأهلي بأن فريقه لعب أفضل من الزمالك في قمة الكرة المصرية، ويبدو أن البدري كان يتابع مباراة أخرى غير القمة، أو لم يكن متواجداً في ستاد القاهرة، وإلا بماذا نفسر ظهوره بوجه “غاضب وحزين” بعد اللقاء، وكنت أتوقع منه أن يشكر الحكم بوساكا الذي كان رحيماً بالأهلي بتغاضيه عن عدم طرد بركات صاحب هدف حفظ ماء “الوجه الأحمر”، في لعبة في منتهى القسوة والعنف مع أحمد غانم، اللهم إذا كان البدري يعتقد أنه وحده الذي يفهم في «الفوتبول» ، أما الملايين الذين تابعوا المباراة فهم يفهمون في «الباسكت» فقط.



abadi ahmed@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©