الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب البشير يتقدم في انتخابات السودان والفرز مستمر

حزب البشير يتقدم في انتخابات السودان والفرز مستمر
19 ابريل 2010 00:50
أكدت المفوضية الانتخابية العليا في السودان أن عمليات العد وفرز الأصوات ما زالت مستمرة في معظم الولايات وقد شارفت على الانتهاء، وكشفت عن أسماء الفائزين في 7 دوائر للمجلس التشريعي بولاية نهر النيل والحائزين على مركزين الثاني والثالث بالترتيب. وأظهرت النتائج اكتساح مرشحي المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير، في الدوائر الجغرافية بالولاية واستحواذهم على المركز الأول في الدوائر السبع. فيما تنافس بقية المرشحين عن الأحزاب على المركزين الثاني والثالث. وحصل مرشحو الاتحادي على المركزين التاليين في 6 دوائر وفاز مرشح واحد لحزب الأمة ومثله للحركة الشعبية التغيير الديمقراطي والأسود الحرة و 4 مرشحين للمؤتمر الشعبي. وتعاني مرحلة عد وفرز الأصوات وإعلان نتائج الانتخابات السودانية مخاضا عسيرا في المراكز الخاصة بها، مما اضطر مفوضية الانتخابات إلى تأجيل إعلان النتائج أكثر من مرة في الأوقات التي حددها سابقا لعدم حصولها على النتائج من المراكز في العاصمة والولايات وبررت ذلك بطبيعة العملية وتعقيداتها. وقال نائب رئيس المفوضية عبد الله احمد عبد الله “نريد أن نكون على درجة عالية من التدقيق للخروج بنتائج لا يشوبها القصور”. وأشار مراقبون إلى أن أسباب التأخر يعود إلى بطء شديد في أداء الموظفين بتلك المراكز بسبب قلة الخبرة باعتبارها المرة الأولى التي تجرى فيها انتخابات بهذا التعقيد في السودان. واستنكرت المفوضية القومية للانتخابات حديث الأحزاب والمراقبين الدوليين عن عدم مطابقة الانتخابات للمعايير الدولية. وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية “إنه ليس من الصواب إصدار المراقبين تقارير مقارنة بالمعايير الدولية دون مراعاة للظروف التي تمر بها البلاد”، مشيرا إلى أن هناك بعض الملاحظات على تقرير كارتر الذي قال انه مبدئي فيما أشاد بتقرير البعثة الأوروبية التي قال إن فيها الكثير من العدالة. من جهة أخرى، سجلت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات في السودان أمس العديد من العيوب التي شابت الانتخابات السودانية التعددية الأولى منذ 1986، لكنها اعتبرتها “خطوة كبيرة يحتذى بها”. واتفق رئيس بعثة جامعة الدول العربية صلاح حليمة مع موقف المراقبين الدوليين بقوله إن هذه الانتخابات لا تصل إلى مستوى المعايير الدولية، لكنه ذهب إلى أبعد من ذلك ليشيد بها باعتبارها خطوة كبيرة إلى الأمام مقارنة مع الدول الأخرى وتعتبر إنجازاً متميزاً رغم ما ظهر فيها من عيوب. وأعربت البعثة التي ضمت 50 مراقباً زاروا 700 مركز اقتراع في 18 من ولايات السودان الخمس والعشرين بينها ولايات دارفور الثلاث، عن ارتياحها لارتفاع نسبة الإقبال وحالة الأمن التي سادت العملية التي انتهت الخميس. لكنها سجلت سلبيات تتعلق بوجود “قصور في الترتيبات اللوجستية وعدم توفر السرية الانتخابية, وأخطاء في سجلات الناخبين وبطاقات الاقتراع والرموز الانتخابية وتأخر وصول بعض المواد إلى مراكز الاقتراع وعدم ثبات الحبر على أصابع المنتخبين. وقالت في بيان إنه لم تخل بعض مراكز الاقتراع من هيمنة حزبية على عملية التصويت، حيث تم رصد عدد من حالات تدخل بعض ممثلي الأحزاب في توجيه الناخبين”. وقال صلاح حليمة رئيس البعثة خلال مؤتمر صحفي إن الانتخابات لم تصل إلى مستوى المعايير الدولية. لكنه أضاف أن كون الانتخابات لا تتفق مع كل المعايير الدولية وإنما “مع العديد من المعايير الدولية، لا ينتقص من تجربة السودان بحكم الظروف التي يمر بها من تحول ديموقراطي”، معتبرًا أن النظام الذي يحكم السودان منذ 21 عاماً قدم “مساحة من الديموقراطية يجب الاستفادة منها”. وأضاف رداً على الاتهامات بالتزوير “لم نر تزويرا بمعنى التزوير، بل عيوباً وأخطاء ، لكن هل تؤثر على النتيجة؟ لا اعتقد ذلك”. واعتبر أن “هناك توافقاً في الرأي بين كافة المراقبين بأن ما تم في السودان أفضل مما تم في دول افريقية أخرى، ويعتبر أن السودان تقدم خطوة كبيرة إلى الأمام ونتمنى أن يكون مثالاً يحتذى من الدول الافريقية والعربية”. وحض رئيس بعثة الجامعة العربية الأحزاب السودانية المعارضة إلى المشاركة في حكومة ائتلافية مع الحزب الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير الذي ضمن الفوز بالأغلبية. واعتبر أن “مشاركة الأحزاب في الظروف التي يمر فيها السودان خصوصا قد تساهم في دفع العملية الديموقراطية قدمًا، مع تحقق مساحة أكبر من الديموقراطية”. مساعد البشير: أحزاب المعارضة المقاطعة ستستبعد من الحكومة الخرطوم (ا ف ب) - قال مساعد الرئيس السوداني عمر البشير أمس إن أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات التعددية التي نظمت الأسبوع الماضي ستستبعد من الحكومة المقبلة. وقال نافع علي نافع الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومساعد الرئيس للصحفيين “لا سبيل للذين قاطعوا الانتخابات للمشاركة في الحكومة القادمة، ولا ترضية لشخص أو كيان على حساب إرادة الشعب”. واعتبر نافع أنه ليس مفاجئًا أن تعلن المعارضة بمختلف أطيافها حتى تلك التي شاركت في الانتخابات، رفضها المشاركة في الحكومة المقبلة. وقال “لم يكن مفاجئاً بالنسبة لنا، ومعلوم أن خط المعارضة الرئيس هو ألا تقوم هذه الانتخابات، وبعضها دخلت في العملية وخرجت ومن بعد تنكرت لما قالت حول نزاهة الانتخابات وحاولت الطعن في عملية الاقتراع، وهي العملية التي لا يمكن الطعن فيها نهائياً”. وتعليقاً على إعلان المراقبين الدوليين أن الانتخابات السودانية لا تفي بالمعايير الدولية للانتخابات الشفافة، قال نافع “لم يقولوا إن الانتخابات في كل جوانبها لم ترق إلى المستوى الدولي، ولكنهم قالوا إنها في بعض جوانبها، وفي هذا فرق كبير”. وأضاف: “هذه الانتخابات أخرست الألسن وفتحت العيون العمشاء ويكفيها الحضور الكبير والمشاركة الكبيرة”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©