أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي القادمة تعد واحدة من الخطوات الإيجابية لتعزيز دور ومكانة المجلس الوطني الاتحادي في الدولة، كما تفسح المجال أمام المواطنين للمشاركة في رسم مستقبل وطنهم، وتشجع الجيل الجديد من القادة الشباب على تحمل المسؤولية تجاه الوطن”.
وأضاف خلال الاجتماع الثاني للجنة الذي عقد في وزارة شؤون الرئاسة في أبوظبي، والذي تم خلاله مناقشة الميزانية المقترحة لانتخابات 2011 م، واعتماد شعار اللجنة، أن التزام الإمارات ببرنامج سياسي واضح المعالم، ومن خلال خطوات ومراحل متتالية يعبر تعبيرًا صادقًا عن قناعة القيادة السياسية بضرورة أن يواكب البرنامج السياسي جوانب التطوير والتحديث الأخرى في الدولة.
وقال قرقاش: “إن تحصين التجربة الاتحادية المباركة يتطلب ديناميكية ومنهجية تجمع الشق السياسي مع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية الأخرى التي ميزت مسيرة دولة الإمارات”.
وأوضح معاليه أن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي المنتخبين سيمثلون مصالح المواطنين والوطن في مسعاهم لتعزيز مستقبل الإمارات، وأن العملية الانتخابية التي ستشهدها الدولة لاتزال حديثة نسبياً بالنسبة لأفراد المجتمع، الأمر الذي يستوجب التعريف بأهداف هذه العملية، وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية.
وتم في مستهل الاجتماع اعتماد التعليمات التنفيذية للانتخابات، وأكد معالي رئيس اللجنة أهمية اعتماد التعليمات التنفيذية في هذه المرحلة المبكرة لتتمكن اللجنة من القيام بأعمالها على ضوء هذه التعليمات، وهو ما سيعزز من أداء اللجنة وفاعليتها في المرحلة القادمة التي تتطلب المزيد من حشد الجهود الوطنية وتكاملها لإنجاح العملية الانتخابية.
ونوه معالي الدكتور أنور قرقاش خلال مناقشة استراتيجية اللجنة الإعلامية على أهمية الدور المحوري الذي يمثله الإعلام كونه أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للجنة في المرحلة المقبلة، ويأتي ذلك امتدادا ً للنجاحات التي حققتها هذه الشراكة الفاعلة في انتخابات 2006، مؤكداً على أهمية الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في تغطية أعمال اللجنة والتعريف بأنشطتها، وذلك من خلال نقل الصورة الصحيحة بشكل حيادي ومهني. تخلل الاجتماع تقديم عرض للموقع الإلكتروني الرسمي للجنة الوطنية للانتخابات، والذي تم تصميمه وفق أحدث التقنيات والأنظمة المتبعة، كما صاحب العرض استعراض البرامج الالكترونية المتعلقة بالانتخابات، والتي تأتي استكمالاً لنجاح التجربة في انتخابات 2006 حيث كانت الإمارات أول دولة عربية تطبق نظام التصويت الإلكتروني في الانتخابات رسمياً.
وتم خلال الاجتماع استعراض الجدول الزمني للانتخابات من حيث المراحل والإجراءات، وقال الدكتور أنور قرقاش: إن الجدولة الزمنية للعملية الانتخابية سيشكل ملامح خريطة الطريق التي ستسير عليها اللجنة الوطنية للانتخابات للسير قُدماً نحو تحقيق متطلبات العملية الانتخابية، وستعمل اللجنة على دراسة المواعيد المناسبة لمراحل العملية الانتخابية وسيتم إعلانها عند اعتمادها من اللجنة.
عقد الاجتماع بحضور أعضاء اللجنة، معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري، وزير العدل، ومعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، ونجلاء محمد العور، الأمين العام لمجلس الوزراء، ومعالي عبدالله حميد المزروعي، ومعالي خلفان محمد الرومي، وعبدالرحمن الدودة العامري، وطارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وعلي محمد الخوري المدير العام لهيئة الإمارات للهوية، والدكتور سعيد محمد الغفلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بوازرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي مقرر اللجنة.
وُشكلت اللجنة الوطنية للانتخابات بموجب قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رقم (2) لسنة 2011 م، بتعديل بعض أحكام قرار رئيس الدولة رقم (3) لسنة 2006 م، بشأن تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي.
وحدد قرار رئيس الدولة رقم (3) لسنة 2006 اختصاصات ومهام اللجنة الوطنية للانتخابات في رسم الإطار العام للعملية الانتخابية، والإشراف العام على سير الانتخابات، إلى جانب الإسهام في جهود التوعية والتثقيف المتعلقة بالانتخابات، ووضع القواعد الإرشادية لسير العملية الانتخابية، وتحديد المراكز الانتخابية في كل إمارة، إلى جانب اعتماد الإجراءات التنظيمية لتكوين الإطار القانوني للانتخابات، بالإضافة إلى إصدار القواعد المنظمة لإعداد جداول أسماء الهيئة الانتخابية واعتمادها، وتحديد يوم انعقاد الانتخابات.
عدد اليوم
