السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأفريقي يحذر من عمليات انتقامية بين السودان وتشاد

الاتحاد الأفريقي يحذر من عمليات انتقامية بين السودان وتشاد
20 مايو 2008 01:42
أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير تمسك بلاده باتفاقية داكار مع تشاد، موضحاً أن سياسة بلاده الخارجية تقوم على حسن الجوار والمصالح المشتركة· جاء ذلك خلال لقاء البشير أمس جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي · وقال السمانى الوسيلة وزير الدولة بالخارجية السودانية في تصريحات عقب اللقاء إن زيارة المسؤول الأفريقي للسودان تأتي في إطار الوقوف على حقائق الوضع عقب الأحداث الأخيرة التى شهدتها مدينة أم درمان من قبل حركة العدل والمساواة · وأضاف أن رئيس المفوضية تناول مع الرئيس السوداني المحاولة التخريبية التي شهدتها الخرطوم مؤخراً والتسوية الشاملة لمشكلة دارفور· من جانبه قال بينج إن أي حديث عن الوساطة بين السودان وتشاد ينبغي أن يستند على اتفاقية داكار الموقعة بين البلدين موضحاً أنه بحث مع البشير الطرق والوسائل الناجعة التي تساعد البلدين على تجاوز العقبات · وكان بينج قد حذر من عمليات انتقامية بين البلدين، بعد أن فشل في تحقيق أي تقدم في جهود الوساطة التي يبذلها بين تشاد والسودان · وبعد عدة أيام من الجهود الدبلوماسية بين الخرطوم ونجامينا، قال بينج مع ذلك خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السودانية الليلة قبل الماضية إنه متفائل· وأضاف ''نريد تحاشي نزاع بين البلدين· أعتقد أن هناك فرصة''· وأوضح ''لكن التوتر يتصاعد ولاحظنا وجود خطر لقيام عمليات انتقامية''· وقال أيضاً ''عندما أتينا كان هناك خطر'' مضيفاً أن ''التوتر قوي وأن العلاقات الدبلوماسية قد قطعت ومهمتنا تقضي بالحوؤل دون حصول تصعيد وإلزام الطرفين تخفيف التوتر· قلت لكم أنني واثق وأطلب منكم فقط أن تصدقوني''· والتقى بينج البشير بعد ثلاثة أيام على محادثات أجراها مع الرئيس التشادي إدريس ديبي في محاولة لحل الأزمة بين البلدين· وكانت معارك عنيفة قد دارت بين الجيش السوداني ومتمردي حركة العدل والمساواة الأسبوع الماضي في مدينة أم درمان القريبة من الخرطوم· وحمل البشير في أعقابها تشاد ''كامل المسؤولية'' وهدد بالانتقام· وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع تشاد الأحد الماضي· وكان البلدان وقعا تحت الضغط الدولي في 13 مارس الماضي في دكار اتفاق سلام وصف بأنه ''نهائي'' بعدما وقعا اتفاقات في الرياض وطرابلس وكان في جنوب فرنسا· من جهتها تتابع الجامعة العربية عن كثب تطورات الأوضاع على الساحة السودانية حيث تجري اتصـــــــالات مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كــــــــوناري من أجل تأمين تحرك عربي أفريقي مشترك يساعد على الالتزام بمبـــادئ حسن الجوار ونشر الاستقرار في المنطقة خاصــة بعد التطورات السلبية في العلاقات السودانية التشـــادية بعد أحداث أم درمان الأخيرة· وقال مبعوث الجامعة الخاص إلى السودان السفير صلاح حليمة إن الجامعة على اتصال بكافة الأطراف المعنية بالأزمة السودانية من خلال اتصالات ثنائية والآليات الخاصة باتفاق أبوجا والآليات الإقليمية والدولية المتعارف عليها سواء من خلال اجتماعات بشأن دارفور أو غيرها· وأكد أن فرص الحوار مازالت مهيأة بين الحكومة السودانية وحركات التمرد لحل أزمة دارفور، وأن جهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة تلقى كل الدعم والتأييد من جانب الدول العربية· وقال حليمة إن العلاقات السودانية التشادية تحتاج إلى تطبيع لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مشيراً إلى أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين لم تحقق الهدف المنشود ومنها تطبيع العلاقات بين البلدين وكان اخرها اتفاقية داكار على هامش القمة الإسلامية وعلى الرغم من هذه الاتفاقات والآليات إلا أن التوتر مازال يخيم على العلاقات بين البلدين· إلى ذلك تستعد قوة عسكرية إسبانية للتوجه إلى تشاد والانتشار في العاصمة انجامينا اعتباراً من أول يونيو المقبل وفقاً لالتزامات مدريد أمام الاتحاد الأوروبي · وقالت مصادر بوزارة الدفاع الإسبانية إن القوة التي سيتم نشرها في تشاد تضم 100 عسكري وطائرتي نقل من طراز سي 295 · وتتمثل المهمة الرئيسية للقوات الإسبانية في نقل المساعدات الإنسانية وموظفي منظمة الأمــــم المتحــــــــدة إلى شرق البلاد خـــــاصة مدينـــة أبتشي لتقديم المساعدات للاجئين في إقليم دارفور السوداني المتاخم لها· وينتظر أن يصادق مجلس الوزراء الإسباني يوم الجمعة المقبل على قرار إرسال الطائرتين إلى تشاد وسفينة مراقبة متطورة إلى لبنان·
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©