أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أمس، عن تشكيل مجموعة عمل خاصة فى بروكسل لتقييم الخسائر التى تكبدها اقتصاد الاتحاد الأوروبي بسبب سحب الرماد البركاني القادمة من إيسلندا. في حين وجهت رئاسة الاتحاد الدعوة لمؤتمر خاص بوزراء النقل في الدول الأعضاء، يعقد اليوم عبر دائرة تلفزيوينة لبحث تداعيات تعطل حركة النقل الجوي من وإلى القارة. وقال باروسو إنه طلب من المفوض الأوروبي لشؤون النقل سيم كالاس ترؤس مجموعة خاصة “لتنسيق رد فعل المفوضية والتقييم الشامل لتداعيات الموقف الذى نجم عن سحب الرماد البركانى على الاقتصاد وقطاع السفر بوجه خاص. ولم تطرح بعد إمكانية تقديم مساعدات حكومية لشركات الطيران التى تأثرت بأزمة الطيران، ولكن باروسو أوضح أن المفوض الأوروبي للشؤون النقدية يواكين ألمونيا المسؤول عن المساعدات الحكومية فى السوق الداخلية الاوروبية، سوف يشارك أيضا فى مجموعة العمل.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء النقل في الاتحاد الأوروبي اليوم في مؤتمر عبر دائرة تلفزيوينة، الأضرار الناجمة عن ثوران بركان ايسلندا. كما تناقش الكتلة الأوروبية بدائلا أخرى للسفر جواً. وكانت باريس حثت أمس، على إجراء مشاورات أوروبية عاجلة لمناقشة تداعيات أزمة سحابة الرماد المتطاير من البركان. وقال وزير البيئة الفرنسي جان لويس بورلو لصحيفة “لو جورنال دي مانش” أمس، إن الهدف من المشاورات هو تحديد الظروف المطلوب توافرها للطيران دون مخاطر مشيراً إلى الحاجة لقرار أوروبي ودولي للسماح بالطيران طواعية في حال الاتفاق على ذلك.
إلى ذلك ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”أمس، أن أكبر شركتي طيران صينيتين “اير تشاينا” و”تشاينا ساذرن ايرلاينز”، قامتا بإلغاء أغلب الرحلات الجوية إلى أوروبا بسبب سحابة الرماد البركاني الضخمة المنتشرة في سماء أوروبا. وقالت “اير تشاينا”، إنها ألغت أغلب الرحلات من بكين إلى باريس وفرانكفورت ولندن وموسكو. وأفادت “تشاينا ساذرن ايرلاينز” إنها ألغت الرحلات الجوية من بكين إلى امستردام. وفي سنغافورة، أعلت إدارة مطار شانجي إنه تم حتى بعد ظهر أمس، إلغاء 34 رحلة أوروبية كان من المقرر أن تصل أو تغادر المطار الذي يعد أحد أكبر المطارات في آسيا. وأضاف بيان للشركة أن عملية إلغاء الرحلات الجوية مستمرة بسبب سحابة البركان المنطلقة من آيسلندا. وذكرت وسائل إعلام محلية إن أكثر من 1200 من الركاب العالقين نقلوا إلي فنادق الدولة المدينة ليلة أمس الأول، ومازال مئة راكب مرابطين في المطار.
من ناحيتها، أعلنت الخطوط الجوية التايلاندية أمس، عن زيادة الرحلات من وإلى روما ومدريد لتسهيل رحلات العودة لآلاف الركاب العالقين نتيجة لإغلاق المجالات الجوية الأوروبية. وقال بياسفاستى امراناند مدير الخطوط الجوية التايلاندية، إن الشركة أضطرت لإلغاء نحو 22 رحلة يومياً بين تايلاند وأوروبا مما تسبب في تقطع السبل بنحو 6000 راكب كل يوم. وروما ومدريد وأثينا الجهات الأوروبية الوحيدة المفتوحة حالياً أمام رحلات الخطوط التايلاندية. وقالت الشركة “من أجل تسهيل سفر الركاب العالقين من وإلى أوروبا، فإنها سوف تزيد من أعداد الرحلات المؤقتة من وإلى روما ومدريد خلال الفترة من 19 إلى 29 أبريل الحالي”. وتتوقع الشركة تكبد خسارة تقدر بـ 100 مليون باهت (12ر3 مليون دولار)، كل يوم بسبب الرحلات الملغاة.
عدد اليوم
