الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترقب وحذر في لبنان من فشل يعيد الانفجار

ترقب وحذر في لبنان من فشل يعيد الانفجار
20 مايو 2008 01:43
يترقب اللبنانيون بجميع أطيافهم بقلق بالغ ما يجري في الدوحة، وهم يتابعون عبر شاشات التلفزة على مدار الساعة ما يجري من مناكفات بين المشاركين ويرصدون باهتمام المواقف ويأملون خروج الحوار بصيغة نوايا تؤسس لتسوية· وقالت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ''الاتحاد'' إن النار ما زالت تحت الرماد في لبنان ورواسب المواجهات الأخيرة بين الأكثرية والمعارضة لم تندمل جراحاتها بعد، وحذرت من أن فشل المؤتمر سيكون له انعكاسات سلبية جداً على الساحة اللبنانية، غير أن مصادر بارزة في المعارضة أكدت لـ''الاتحاد'' أن المؤتمر سيؤدي الى حلول وإن مؤقتة، وقالت إنه على عكس كل ما يشاع عن سلبيات، فإن مجرد انعقاد المؤتمر يعتبر بمثابة مؤشر جيد، ولم تستبعد انتخاب قائد الجيش الجنرال ميشال سليمان رئيساً للجمهورية قبل نهاية الشهر الجاري· لكن النائب سمير فرنجية (الأكثرية) اعتبر من جانبه أن مشاورات الدوحة ستكون حاسمة وأن السلاح هو النقطة الخلافية وليس قانون الانتخابات أو حكومة الوحدة الوطنية اللذين يستعملان للتغطية على ماقامت به المعارضة، واعتبر أن وجود النائب ميشال عون في العاصمة القطرية هو للتغطية على ''حزب الله''· ورد ''حزب الله'' على فرنجية مباشرة، وقال وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش إن الحزب لن يقبل بأن يضاف أي شيء على ما ورد في وثيقة بيروت حول سلاح المقاومة· وأضاف ''هناك ثلاثة أمور يجري البحث فيها وهي انتخاب رئيس للجمهورية وهذا أمر انتهى البحث فيه، وموضوع الحكومة ونحن نطالب بحكومة حيادية ورفض فكرة 13 +10+7 أو حتى ثلاث عشرات، وموضوع مشروع قانون الانتخابات النيابية، واذا لم يتم الاتفاق عليه في الدوحة، فستواصل اللجان النيابية في بيروت البحث فيه''، وأكد رفض فكرة انتخاب الرئيس أولا وتشكيل حكومة وحدة وطنية من دون إنجاز قانون الانتخابات، مشدداً على أن السلة متكاملة· وفي الشارع بدا الغضب واضحاً ازاء ما يحدث في الدوحة، وقالت رولا حيدر ''إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق عليهم فيجب ألا يعودوا''، وأضافت ''أرى أن يقوم كل اللبنانيين من مسلمين ودروز ومسيحيين بغلق الطرق أمام قادتهم اذا لم يعودوا باتفاق ملموس''، واتفق معها في الرأي سمير وهبي حيث قال ''يؤسفني أن أقول إنه ليس لدينا سياسيون حقيقيون في هذا البلد، فكل واحد منهم لا يفكر إلا في مصلحة حزبه وحسب وليس في مصلحة لبنان''· وقال المحلل السياسي بول سالم ''أدى قتال الأسبوع الماضي إلى إشعال مشاعر الغضب والاستياء التي تعتمل في هذا البلد لفترة طويلة ويبدو أن الثقة بين الطوائف الدينية والتي كانت دوما سلعة نادرة في لبنان قد تبخرت الآن''، وأضاف ''المشكلة هي أنه إذا لم يتمكن قادتنا من التوصل إلى حل، فسنعود مجددا إلى القتال في الشوارع وساعتها سيكون التوصل إلى حل صعباً، فلا يمكن محو الكراهية الطائفية وما حدث في بيروت أدى إلى ترك جرح عميق بين السنة والشيعة في لبنان لا يمكن محوه بسهولة· وقال هشام سوقي ''إن ما حصل في الأيام الماضية يمكن وصفه بأنه نوع من انفجار مصغر للفتنة الطائفية، تم احتواؤه في آخر لحظة، لكن الخوف الأكبر اذا لم يتوصل قادتنا إلى حل في قطر فساعتها سيقع انفجار أكبر ، وبعدها ماذا نفعل؟''· وأضاف في إشارة إلى أسلحة ''حزب الله'' ''لا يمكن أن ننعم بالسلام في لبنان إلى أن تختفي الأسلحة ويقبل الجميع بالقوات الشرعية''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©