ليفني: إقامة الدولة الفلسطينية في صالح إسرائيل أيضاً

قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس، إن إقامة دولة فلسطينية هي في صالح اسرائيل، كما هي في صالح الفلسطينيين، وحذرت من أن تحديد جدول زمني غير مرن للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ''يمكن أن يؤدي إلى خيبة الأمل والعنف''· وقالت ليفني التي تقود الوفد الإسرائيلي المفاوض مع الفلسطينيين، إن ''وضع جدول زمني للتوصل إلى اتفاق أمر مهم، ولكن محتوياته هي أكثر أهمية'' حسبما نقل عنها أمس، مكتبها قولها في اجتماع مع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي· وقالت: ''يجب منح الأطراف الوقت والفسحة الكافية للتوصل إلى اتفاق يمثل بحق، مصالح الطرفين على المدى البعيد''· أكدت ليفني أمس، جدية الحكومة الإسرائيلية في تحقيق السلام مع الفلسطينيين وإقامة دولة لهم، وفقاً لوعد الرئيس الأميركي بوش بإقامة هذه الدولة قبل نهاية العام الحالي· وقالت ليفني عقب لقائها الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد ابوالغيط، على هامش المنتدى الاقتصادي في شرم الشيخ، إن ''إقامة الدولة الفلسطينية ليس في صالح الفلسطينيين فقط، ولكن في صالح إسرائيل أيضاً، وأن تنفيذ وعد بوش لن يكون نتيجة لضغوط المجتمع الدولي، ولكن لأنه في صالح الطرفين، وفي صالح استقرار المنطقة''· وأرجعت عدم ظهور نتائج إيجابية حتى الآن في المفاوضات مع الفلسطينيين، إلى حرص الحكومة الإسرائيلية على فرض نطاق من التعتيم الإعلامي على مسار المفاوضات، حتى يمكن تحقيق قدر من التقدم بعيداً عن الصخب الإعلامي الذي يمكن أن يفسد سير المفاوضات· وقالت إن التزام الصمت أثناء التفاوض يمكن أن يبني الثقة بين الجانبين· وأضافت ''اننا مصممون على التوصل إلى اتفاق بالطريقة الصحيحة، ولذلك فإن وضع الضغوط على الجانبين للتوصل إلى تفاهم بشكل سريع اليوم قبل الغد، ربما يؤدي إلى انهيار لا يمكن تحمله، والطريق الصحيح هو التوصل إلى تفهم حول الأسلوب الصحيح في نهاية المطاف، وبما يحقق مصالح كلا الطرفين، ولابد أن نصل إلى اتفاق حول جميع النقاط حتى نعلن أن هناك اتفاقاً بالفعل، وما لم نتوصل إلى اتفاق حول كافة البنود فليس هناك اتفاق، وهذا هو ما اتفقنا عليه من تفاهم مع الفلسطينيين حول أسلوب سير المفاوضات''· وحول احتفال إسرائيل بالذكرى الستين لإقامتها بينما يعاني الفلسطينيون من الحصار ونقص الأغذية والأدوية والخدمات، قالت ليفني إنه ''كان يمكن للفلسطينيين أيضاً أن يحتفلوا بالذكرى الستين لإقامة دولتهم لو أنهم قبلوا قرار التقسيم الذي أصدرته الأمم المتحدة عام ·''1947 وأضافت أن ''الوقت لم يفت بعد لتنفيذ هذا القرار وإقامة دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل''· واتهمت ليفني الفلسطينيين بـ''إثارة مشاعر الكراهية ضد إسرائيل وإرسال الأطفال بالأحزمة الناسفة كما اتهمت حركة حماس بتعقيد المشكلة باستيلائها على الأوضاع في غزة''· وأعرب ساسة عرب ومراقبون مستقلون في شرم الشيخ، عن معارضتهم للتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت التي تحدث فيها عن وجود تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط· وفي هذا السياق قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع صحيفة ''الوطن'' السعودية الصادرة أمس، رداً على تصريحات أخيرة لأولمرت بوجود تفاهمات حول عدد من القضايا: ''لا توجد أي تفاهمات ولكن يوجد تبادل آراء بيننا وبينهم· هناك فرق بين التفاهمات وبين تبادل الآراء''· وأضاف: ''تبادل الآراء موجود في قضايا عدة، ولكن حتى الآن فإن المسافات بعيدة''· وقد أعرب عباس من قبل عن تشككه في توقعات بوش حول إمكانية الانتهاء من التوصل لأساس لإقامة الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الجاري· واشترك مراقبون مستقلون مع عباس في تشككه، خاصة بعدما تحدثوا مع ساسة إسرائيليين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي·