إسرائيل تقلل من شأن اتصالات فرنسية مع حماس

أقر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس، بأن فرنسا اجرت ''اتصالات'' مع حركة ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة· وقال كوشنير لإذاعة ''اوروبا-1 '' ردا على سؤال حول هذه المعلومة التي كشفتها صحيفة ''لوفيجارو'' امس ''سيكون من الصعب تكذيبها''· واكدت ''حماس'' امس، أنها أجرت ''اتصالات مع العديد من الاطراف الاوروبية'' بينها فرنسا، في حين قالت اسرائيل إنها حصلت على ''ضمانات'' من باريس حول هذا الموضوع· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية اريي ميكيل لوكالة ''فرانس برس'': ''إننا على علم بذلك· لقد اجرينا اتصالات على اعلى مستوى مع فرنسا في هذا الموضوع ،وتلقينا ضمانات مفادها أن لا تغيير في سياسة فرنسا حيال ''حماس''· إن فرنسا لا تزال ملتزمة شروط اللجنة الرباعية الدولية''· كما قلل كوشنير من اهمية هذه الاتصالات التي جرت بينما تعهد الاوروبيون والاميركيون ،بعدم اقامة علاقات مع ''حماس'' طالما أنها لم تعترف بدولة اسرائيل ولم توافق على ما تم التوافق عليه في محادثات السلام ولم تنبذ العنف· واكد كوشنير ''أنها ليست علاقات بل انها اتصالات''· واضاف ''لسنا الوحيدين الذين يقومون بها، كما أننا لسنا مكلفين بإجراء اي مفاوضات''· وتابع الوزير الفرنسي ''يجب أن نتمكن من التحادث إن اردنا لعب دور ما ،وإن اردنا أن يتمكن موفدونا من الانتقال الى غزة''· وقد قطعت فرنسا علاقاتها الرسمية مع ''حماس'' في يونيو 2007 بعد أن فرضت الحركة سيطرتها بالقوة على غزة· وفي مارس ألمح كوشنير الى تبدل في موقف باريس ،وقال ''في لحظة ما يجب التحدث الى حماس''· واضاف آنذاك ''ليس من شأن الفرنسيين التحدث الى ''حماس'' حتى وإن كان بإمكاننا في الواقع اجراء اتصالات· بل ذلك يقع اولا على عاتق الفلسطينيين ثم على الاسرائيليين''· وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم ''حماس'' لوكالة ''فرانس برس'': ''إننا نؤكد على وجود اتصالات بين الحركة واطراف اوروبية عديدة ومن بينها اتصالات جرت مع العديد من المسؤولين الفرنسيين، كتلك التي اشار اليها وزير الخارجية الفرنسي (برنار) كوشنير''· واضاف ابو زهري ''إن هذه الاتصالات تعكس الادراك الاوروبي المتزايد لخطأ سياسة عزل حركة ''حماس'' ومقاطعتها''· وأوضح أبو زهري ''أن هذه اللقاءات محاولة من اوروبا لاستكشاف مواقف حركة ''حماس'' تجاه القضايا والتطورات السياسية المختلفة، فيما يتعلق باقامة دولة فلسطينية بحدود عام ·''67 واكد ''أن موقف الحركة واضح ،وهو قبول اقامة دولة في حدود عام 67 ولكن في سياق حل مرحلي وليس مقابل الاعتراف بالاحتلال ،ومع ضمان حق العودة والقدس''·