العثور على حطام من الطائرة المنكوبة قبالة جزر القمر

أكدت وزارة النقل اليمنية أمس، أن فرق الإنقاذ حددت موقع قطعة كبيرة من حطام طائرة اليمنية المنكوبة التي هوت في المحيط الهندي قبالة جزر القمر الثلاثاء الماضي وأنهم يعملون على استعادتها وسط اتهامات يمنية لباريس بعدم التعاون في جهود البحث وتضليل أطقم الإنقاذ، فيما أعلنت الخطوط اليمنية وقف رحلاتها لباريس وجزر القمر. ورغم جهود البحث المضنية منذ سقوط طائرة الإيرباص إيه 310-300، والتي تشارك فيها فرق يمنية وأميركية وفرنسية والسلطات المحلية في جزر القمر، لم يتم العثور على جثث بعد. وباستثناء فتاة في الرابعة عشرة من العمر، لم تعثر فرق الإنقاذ على أي ناجين من 152 فرداً كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية التي تحطمت وسط رياح شديدة في ساعات الصباح الباكر الثلاثاء الماضي. وقالت وزارة النقل اليمنية، في بيان إن فريقاً أميركياً تمكن من تحديد موقع قطعة كبيرة من حطام الطائرة ويعمل حالياً على استعادتها. وسقطت الطائرة في البحر لدى اقترابها للهبوط في موروني عاصمة جزر القمر المستعمرة الفرنسية سابقاً، بعد إقلاعها من صنعاء لكن العديد من ركابها كانوا قد أتوا من فرنسا على متن طائرة إيرباص ايه 330 نقلتهم من باريس إلى اليمن مروراً بمرسيليا. وأفاد بيان الوزارة أن مروحيات أميركية تشارك في جهود البحث، رصدت القطعة الكبيرة من حطام الطائرة وكانت طافية على سطح المياه قرب شاطئ جزر القمر. وقال مسؤولو تشغيل مطارات باريس إن الخطوط الجوية اليمنية علقت رحلاتها من العاصمة الفرنسية الليلة قبل الماضية. كما علقت الشركة رحلاتها إلى عاصمة جزر القمر موروني اعتباراً من أمس وإلى أجل غير مسمى مبينة أن القرار تم اتخاذه في ضوء الأحداث الخطيرة التي أعقبت تحطم الطائرة والمخاطر التي يمكن أن تترتب على المسافرين. في غضون ذلك، يصل اليوم إلى العاصمة صنعاء وزير خارجية جزر القمر محمد الأمين، في زيارة ينقل خلالها رسالة من الرئيس أحمد عبدالله سامبي رئيس جزر القمر إلى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إضافة الى الموضوعات المتصلة بحادثة سقوط الطائرة قبالة سواحل جزر القمر. وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن سامبي سيؤكد في الرسالة أن هذا الحادث المؤلم، لن يثني جزر القمر عن تعزيز علاقتها مع اليمن في مختلف المجالات. وتتزامن زيارة الوزير مع مانشر من تصريحات في لندن نقلاً عن مسؤول قمري، قال فيها إن هناك معلومات غير رسمية تشير إلى احتمال سقوط الطائرة اليمنية بصاروخ من البحرية الفرنسية التي كانت تجري مناورات سرية في المنطقة التي شهدت وقوع الكارثة الجوية. تشير مصادر يمنية إلى «فتور» في التعاون الفرنسي لجهة جهود البحث عن الضحايا وحطام الطائرة، كما تحدثت المصادر نفسها، عن محاولة الفرنسيين لتضليل الغواصين اليمنيين والقمريين والأميركيين وإبعادهم عن المكان الذي سقطت فيه الطائرة اليمنية.