الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير الداخلية الجزائري يعلن عودة الهدوء إلى بريان

20 مايو 2008 01:54
أكد وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني أمس عودة الهدوء إلى بلدة بريان بولاية جرداية بعد ثلاثة أيام من أعمال الشغب· وأعلن زرهوني عن قرب تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي أدت إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات بالإضافة إلى الخسائر المادية· كما اعلن زرهوني إن الجماعات الإرهابية تحاول إعادة تنظيم صفوفها بعد الضربات الموجعة التي تلقتها على أيدي أجهزة الأمن· وأوضح زرهوني في تصريح مقتضب على هامش افتتاح أعمال الجلسات الوطنية للتعليم العالي التي حضرها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أن ''الجماعات الإرهابية تلقت العديد من الضربات الموجعة وأنها تحاول الفرار من المناطق التي تحاصرها أجهزة الأمن نحو مناطق أخرى آمنة لإعادة تنظيم صفوفها''· كما قال زرهوني إن عملية تبادل المساجين الجزائريين والليبيين ستتم وفق إجراءات تطبيقية سيتم النظر فيها لاحقا· وأوضح وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني أن عملية التبادل ستخضع للنظام التشريعي السائد في كل بلد· وكانت الجزائر وليبيا قد اتفقتا يوم السبت الماضي خلال الاجتماع المشترك بالجزائر على تبادل الأسرى في البلدين· وكانت أصوات قد تعالت في الجزائر مؤخرا تطالب بالإفراج عن 56 جزائريا مسجونين في العاصمة الليبية طرابلس· وكان الهدوء قد عاد إلى بلدة بريان بولاية غرداية جنوب العاصمة الجزائرية بعد ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة واعتقال العشرات بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية كبيرة· وذكر مصدر قضائي امس أنه ''تم وضع تسعة أشخاص رهن الحبس الاحتياطي بينما تم استدعاء آخرين بتهمة التجمهر المسلح بالطريق العمومي وتحطيم أملاك الغير والضرب والجرح العمد''· وقررت الحكومة تدعيم أجهزة الأمن بالمنطقة للحيلولة دون تجدد الاشتباكات حيث انتشرت فرق مكافحة الشغب بمختلف أحياء البلدة· وتخشى مصادر محلية من أن تمتد أحداث العنف إلى بلدات أخرى بالولاية· وكانت أحداث شغب عنيفة اندلعت صباح الجمعة الماضي ببريان عندما أقدم أشخاص ملثمون على تحطيم أملاك خاصة من منازل ومحلات تجارية وسيارات والاعتداء على مستخدمي الطريق الوطني رقم ·1 وتسببت هذه الأحداث في مقتل شخصين توفي أحدهما متأثرا بطلق ناري صوبه شرطي دفاعا عن النفس والثاني شيخ في السبعين من العمر بعد تعرضه لضربة بأداة معبأة بمواد حديدية على رأسه وأجزاء أخرى من جسمه كما جرح العشرات إلى جانب وقوع خسائر مالية كبيرة· وكانت احداث مماثلة اندلعت في بريان مارس الماضي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين في اشتباكات بين المنتمين للمذهبين المالكي والأباضي· وقالت الشرطة الجزائرية امس إن مواطنا سقط قتيلا إثر طلق ناري من قبل شرطي في حين قتل آخر بعد طعنه بسكين· وتحدثت بعض المصادر الأخرى عن أن عدد ضحايا هذه المواجهات العنيفة بين شباب ينتمون للمذهب المالكي وآخرين من أتباع المذهب الأباضي وصل إلى سبعة قتلى· ووصفت وزارة الداخلية في الجزائر أعمال العنف المستمرة في بلدة بريان بأنها ''أعمال وحشية واعتداءات من قبل أفراد ملثمين مما تسبب في رد فعل من جانب الشرطة''· ومن جهة اخرى ذكرت مصادر أمنية امس أن الجيش الجزائري قتل امس الاول مسلحين اثنين واسترجع سلاحيهما في اشتباك بمنطقة سطح فنتيس على الحدود بين ولايتي خنشلة و تبسة شرق العاصمة الجزائرية·
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©