الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلينسمان.. طموح الكبار

كلينسمان.. طموح الكبار
25 مايو 2016 23:19
نيويورك (د ب أ) منذ توليه تدريب المنتخب الأميركي، كانت مهمة المدرب الألماني الشهير يورجن كلينسمان هي تغيير عقلية وطريقة تفكير لاعبي الفريق، من أجل تحويل فريقهم إلى أحد أفضل 10 منتخبات في العالم. وكانت خطته مع المنتخب الأميركي شبيهة بالخطة التي طبقها سابقاً مع الألماني وفريق بايرن ميونيخ الألماني، ولكنه أسلوب لم يطبقه أي مدرب من قبل في الولايات المتحدة مما أثار بعض الجدل والانتقادات تجاهه. واعتزل كلينسمان اللعب عقب بطولة كأس العالم 1998 بفرنسا، ثم انتقل بعدها مباشرة للإقامة مع زوجته الأميركية ديبي ونجله جوناثان وابنته ليلى في ولاية كاليفورنيا الأميركية. ومثلما كان أثناء إقامته بإيطاليا وفرنسا وإنجلترا خلال مسيرته كلاعب، اهتم كلينسمان بالتأقلم أيضا مع الثقافة الأميركية وتحسين اللغة الإنجليزية. كما تعرف المدرب الألماني إلى وضع الكرة الأميركية في مختلف المستويات وبالتفاصيل كافة، وحرص على الاندماج مع فرقها ولاعبيها. وسعى كلينسمان، الفائز مع المنتخب الألماني بلقب كأس العالم 1990 بإيطاليا، إلى أن يحظى بمعاملة المواطن وألا يشعر بالتعامل معه على أنه أجنبي يلفت الأنظار في كل مكان يذهب إليه، وشعر كلينسمان بهذا فعلياً في بداية إقامته مع زوجته بكاليفورنيا. ولكن بمرور السنوات، أصبح كلينسمان شخصية عامة في أميركا وأصبح أكثر لفتاً للأنظار. وظل مقر عمل كلينسمان في كاليفورنيا على بعد 4 ساعات بالطائرة من مقر الاتحاد الأميركي لكرة القدم في شيكاغو. وفي يوليو 2011، توصل سونيل جولاتي رئيس الاتحاد الأميركي للعبة إلى اتفاق مع كلينسمان على توليه مسؤولية تدريب المنتخب الأميركي. ومنذ ذلك الحين، أصبح جولاتي مؤيداً ونصيراً قوياً لمشروع كلينسمان. واعتمد عمل كلينسمان على التقرب من لاعبيه، حيث حرص على مشاركتهم كل شيء في مناسباتهم وأنشطتهم، وكان يستفيد من اتجاه أي لاعب للتحدث معه بحرية. ومع الصدمة الكبيرة التي تلقاها كلينسمان والمنتخب الأميركي بالسقوط أمام جامايكا في المربع الذهبي لبطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف «أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي» في 2015، والهزيمة 2 /‏ 3 أمام المنتخب المكسيكي في المواجهة الفاصلة على بطاقة التأهل لكأس القارات 2017، أصبحت النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2016) التي تستضيفها الولايات المتحدة في يونيو المقبل، هي السبيل لخروج كلينسمان والفريق من كبوتهما. ويخوض المنتخب الأميركي البطولة على أرضه ولكن القرعة لم ترحم الفريق، حيث أوقعته في مجموعة صعبة بالدور الأول للبطولة، وهي المجموعة الأولى مع منتخبات كولومبيا وكوستاريكا وباراجواي. وقال كلينسمان، في مقابلة مع شبكة (إسبن): «الضغوط الواقعة علينا تعني وجود اهتمام من قبل الجماهير.. كرة القدم نمت بشكل هائل في الولايات المتحدة، وطموحي كبير بالاستمرار، عطفاً على ما حققته من بطولات مع المنتخب الألماني، ومعظم الأندية التي لعبت لها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©