محمد حامد (دبي)
يواصل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد تحضيراتهما للنهائي القاري المرتقب والذي يقام السبت في سان سيرو، وسط اهتمام جماهيري وإعلامي لافت سواء في إسبانيا، وتحديداً مدريد التي تسيطر على البطولة القارية، وتقدم فريقين للنهائي للمرة الثانية في غضون 3 سنوات، وكذلك في إيطاليا التي تكتفي هذه المرة بأن تكون مسرحاً للمباراة المرتقبة في مدينة ميلانو، وتحديداً في جيوزيبي مياتزا «سان سيرو».
وفي إطار بحثه عن الدعم المعنوي والإعلامي لفريقه، قام إنريكي سيريزو رئيس أتلتيكو مدريد بزيارات لمقرات صحف مدريد، وتحديداً «ماركا» و«آسس»، وتحاول الصحف المدريدية أن تكون عادلة في تغطيتها ومنصفة لفريق أتلتيكو، في الوقت الذي يدرك الجميع أن الريال هو صاحب الشعبية الأكبر، وقد أكد سيريزو أنه فخور بما قدمه فريقه، وأبدى ثقته في حسم اللقب لمصلحة أتلتيكو.
من ناحيته وكعادته يتولى سيرخيو راموس قائد ريال مدريد مهام الشحن المعنوي وهي واحدة من أهم مهام ومسؤوليات القائد خارج الملعب، فضلاً عن تمتعه بالروح القتالية داخل الملعب، كما أصبح راموس واحداً من رموز الجيل الحالي في صفوف «الملكي»، وقبل مواجهة أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال المرتقب، والذي يقام السبت المقبل، تحدث راموس عن كل شيء يتعلق بالمواجهة الواعدة بالإثارة بين ريال مدريد وجاره العنيد أتلتيكو مدريد.
وخلال اللقاء الإذاعي مع راموس والذي نقلت تفاصيله صحيفة «آس» المدريدية ولدى سؤاله عن غرفة ملابس الريال في البرنابيو وذكرياته، أكد أن هناك الكثير من الذكريات، أهمها أول أيامه مع الريال حينما التقى زين الدين زيدان وروبرتو كارلوس وغيرهما من النجوم الذين لعب إلى جوارهم قبل 10 سنوات و10 أشهر بالتمام والكمال.
ويؤكد راموس أن شعوراً غريباً سيطر عليه بعد أن وجد نفسه مع مجموعة من العمالقة وأشهر نجوم العالم، بينما كان هو في مستهل مسيرته، مما جعله لا يقوى على القاء التحية على الجميع، كاشفاً عن أن روبرتو كارلوس ساعده كثيراً ليتجاوز صعوبات مرحلة التكيف مع أجواء الفريق، وبعد مرور كل هذه السنوات أصبح راموس لاعباً تحت القيادة الفنية لزيدان.
وعن توقعاته لأجواء النهائي القاري أمام أتلتيكو مدريد في سان سيرو بميلانو قال راموس: «بالنسبة لي الجمهور والملعب من الأشياء المؤثرة جداً، وعلى الرغم من أن الريال كما أعلم لا يملك تاريخاً جيداً في مواجهاته بسان سيرو إلا أنني أشعر بالتفاؤل لأكثر من سبب، أهمها أنني من عشاق باولو مالديني الذي كان يلعب دائماً بسان سيرو، كما أن ميلانو هي مدريد إيطاليا كما يقولون».
وأشار راموس إلى أن وصول الريال وأتلتيكو للنهائي القاري للمرة الثانية في آخر 3 سنوات، هو أمر يحسب للفريقين بكل تأكيد، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن ذكريات هدفه في الوقت القاتل في نهائي النسخة قبل الماضية، والذي أعاد به الريال إلى مباراته النهائية أمام أتلتيكو، ثم نجاحه في الفوز باللقب هي من أهم ذكرياته التي لا تبرح ذاكرته.
وشدد راموس على أنه ورفاق الدرب في ريال مدريد لا يفكرون في الفشل أو الإخفاق، ومن ثم لا يمكنه التفاعل مع إشارة البعض إلى أن هزيمة الريال في نهائي السبت ستجعل موسم النادي الملكي فاشلاً، كما كشف عن أن التغييرات على مستوى الجهاز الفني التي تمثلت في رحيل رافا بينتيز وقدوم زين الدين زيدان هي من الأمور التي يجب أن يأخذها الجميع بعين الاعتبار في تقييم موسم الفريق.
ولدى سؤاله عن لاعب من صفوف أتلتيكو مدريد يتمنى ألا يشارك في النهائي، قال راموس إن الريال يريد أن يواجه فريقاً مكتملاً لكي يفوز على منافس في أفضل حالاته، كما أن تحديد اسم لاعب بعينه قد يعبر عن عدم احترامه لبقية اللاعبين، ولكنه في نهاية المطاف قال إنه لا يتمنى مشاركة جريزمان في المباراة، في إشارة إلى خطورة المهاجم الفرنسي وقدرته على صنع الفارق في أي وقت.
عدد اليوم
