السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أيام الشارقة التراثية».. أكاديمية وطنية لتعليم النشء

«أيام الشارقة التراثية».. أكاديمية وطنية لتعليم النشء
15 ابريل 2017 22:10
الشارقة (الاتحاد) اعتبر زوار أيام الشارقة التراثية أن هذا المهرجان الذي ينتظره الصغار والكبار سنوياً بشغف وحب، هو منصة ثقافية وسياحية للاحتفاء بموروث الآباء والأجداد، بل أصبح اليوم أكاديمية فريدة بحد ذاتها، تؤدي مهمة وطنية في تعليم الجيل الجديد من النشء أبجديات تراثهم وتشعل شغفهم وتثير اهتمامهم للتعلق بماضيهم العريق وحثهم على إعادة استكشاف هويتهم وتقليب صفحات تاريخهم من خلال استحضار نمط حياة الأجيال السابقة بكل ما تحفل به من قيم وعادات وتقاليد وفنون وأكلات وحرف شعبية ومناسبات اجتماعية. هدايا تراثية بالحديث عن أبرز الأنشطة التي خصصها المهرجان للأطفال، ودوره في ترسيخ حب التراث في وجدانهم، قالت بشرى السعدي، عضوة لجنة القراءة والمكتبات في معهد الشارقة للتراث، إن منصة «الأيام» تهتم باستقبال رحلات طلابية للناشئة من مختلف مدارس الشارقة، وتحرص على تغذية معارفهم بالكثير من الأنشطة والفعاليات، حيث تحتضن مكتبة الموروث حفلات توقيع كتب تراثية لمؤلفين يتم توزيعها على الزوار الصغار وتزويدهم بإصدارات متنوعة تثري تجربتهم وترسخ مفهوم التراث في أذهانهم، كما نقوم بتقديم هدايا تراثية لرسم البهجة على وجوههم. رحلة معرفية وذكرت السعدي أن الكثير من الأطفال يبدون اهتماما كبيراً عند قراءة القصص التراثية، ويزدادون حماسة عند تنظيم جولات ميدانية لهم لاستكشاف الفعاليات المختلفة، لنضمن لهم رحلة معرفية حافلة بالمتعة والترفيه والفائدة. وأوضحت السعدي أن الرسالة من وراء استقبال قوافل الرحلات المدرسية تركز بالضرورة على نشر الوعي وترسيخ الثقافة الشعبية بألوانها وتعزيزها وتعريف الأجيال بهذه الثقافة لاستيعابها ومعايشتها، بهدف تجويدها وتبنيها لبثها في وجدان الناشئة. حكايات «أم سالم» ومن جهة أخرى، شهدت ساحة «الأيام» حضوراً كثيفاً للأطفال الذين يتحاقون حول فعاليات وأروقة المهرجان، فمنهم من يجد متعته في الاستماع إلى أحاديث الأولين على مسرح الأيام عبر صوت «أم سالم» التي تعرف جيداً كيف تخطف انتباههم وتقدم لهم مادة تراثية لا تخلو من الفكاهة والقيم الجميلة بأسلوبها الشيق وخفة روحها، حيث تتخلل حكاياتها مسابقة تراثية تختبر فيها معلوماتهم لتكافئهم بمجموعة هدايا تشجيعية يشارك فيها الجميع بكل حماسة. صور تذكارية ويحرص الكثير من الآباء على اصطحاب أبنائهم إلى رواق الخيول والجمال وتشجيعهم على ركوبها، والتقاط الصور التذكارية لهم. وفي المقابل، يقبل الأطفال على قرية الطفل التي تتضمن ألعابا تراثية ويجولون برفقة أهاليهم إلى الأجنحة والمعارض المختلفة وتجربة الأكلات الشعبية والحلويات التراثية، كما يستمتعون بالعروض الفنية والاستعراضات الفلكلورية والرقصات الشعبية التي يشترك فيها أكثر من بلد، وهي فرصة لمشاهدة ثقافتها والاستمتاع بخصوصية فنونها ونمط تقديمها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©