ناقش الاجتماع التنسيقي الثاني لمبادرة حماية التراث الجيولوجي في المنطقة الشرقية الذي استضافته جامعة الإمارات ممثلة في كلية العلوم “قسم الجيولوجيا “ توحيد الجهود المشتركة لإبراز مكانة مدينة العين كواجهة سياحية وتراثية وأثرية وحضارية.
شارك في الاجتماع الذي عقد بملتقى أسرة الجامعة، ممثلون من وزارة الطاقة وبلدية العين وهيئة الثقافة والتراث ومتنزه العين للحياة البرية. وتحدث الدكتور أحمد مراد رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم في بداية الاجتماع، موضحاً دور الجهات المشتركة في ضرورة العمل المتواصل لحماية التراث الجيولوجي كجانب مكمل لخارطة السياحة والتراث والثقافة الإماراتية على امتداد التاريخ المعاصر، معرباً عن تقديره لهذه الجهات لما أبدته من تعاون بناء وفعال مع الكلية من خلال تسهيل مهمات فريق البحث الجامعي لزيارة بعض مواقع جبل حفيت ومزيد.
وقدم الدكتور عثمان عبدالغني الأستاذ المشارك في قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات عرضاً عن ثلاث مواقع جيولوجية متميزة في منطقتي جبل حفيت ومزيد بالتعاون مع كل من متنزه العين للحياة البرية وهيئة الثقافة والتراث ممثلة بمتحف العين. وأكد الدكتور مراد استعداد جميع المشاركين في دعم هذه المبادرة حيث خرجوا منها بإقرار تسعة مواقع جيولوجية بمنطقة العين باعتبارها مواقع متميزة من الناحية العلمية والجيولوجية والسياحية لما تتميز به هذه المواقع من تراكيب ومعالم جيولوجية مميزة ونادرة الوجود، مشيراً إلى أن فريقاً من قسم الجيولوجيا سيقوم بزيارة أخرى للمواقع المختارة لتوثيقها بالصورة والمعلومة وصياغة المواقع بصورتها النهائية من أجل البدء في مخاطبة الجهات المعنية بالدولة.
ومن جانبه، أوضح خالد الحوسني نائب مدير إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية بوزارة الطاقة أن إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية بوزارة الطاقة قامت بوضع مشروع حماية التراث الجيولوجي للدولة كمبادرة في الخطة الاستراتيجية للوزارة للأعوام 2011-2013 كمرحلة ثانية بعد الانتهاء من منطقة العين بالتعاون مع الجهات المعنية بإمارة أبوظبي.
وأشار الحوسني إلى أن الهدف من هذا المشروع هو المساهمة في توعية الرأي العام بقيمة الأرض ومواردها وأهمية الحفاظ على تراثنا الجيولوجي، موضحاً أن جبل حفيت الذي يقع جنوب مدينة العين يعد موطناً للعديد من أنواع النباتات والحيوانات ذات الأهمية البيئية والثقافية بالإضافة إلى قيمته الجيولوجية، مؤكداً أن المحميات الطبيعية سوف تنعش أنشطة السياحة البيئية وأن جبل حفيت سيصبح متنزهاً جيولوجياً أو ما يطلق عليه “جيوبارك”.
عدد اليوم
