الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رئيس لجنة الكرة: خسرنا الصعود وكسبنا الناشئين

رئيس لجنة الكرة: خسرنا الصعود وكسبنا الناشئين
20 مايو 2008 02:11
في آخر سبع سنوات استمر نفس السنياريو لفريق دبي·· صعود·· فرحة·· ثم هبوط·· وهكذا استمر الوضع، وعندما يهبط الفريق فإنه كان يعود بعد موسم الى دوري الأضواء والشهرة، لكنه هذه المرة مدد إقامته في المظاليم· المسؤولون بالنادي قالوا إن بقاءهم في الدرجة الثانية لموسمين متتاليين كان لأسباب اضطرارية، نتيجة لإعادة معظم اللاعبين الأساسيين من أصحاب الخبرة الى أندية أخرى والاستغناء عن المحترفين الأجانب في منتصف الموسم، والتركيز فقط على اللاعبين الناشئين بهدف بناء فريق جيد قادر على الصمود في دوري المحترفين في الموسم بعد المقبل· يقول راشد الهلي مساعد المدير التنفيذي بنادي دبي رئيس لجنة كرة القدم: ''فريق دبي كان ولا يزال واحداً من الأندية المشهود لها في ملاعب الإمارات، مشيراً الى أن الفريق صعد الى الدرجة الأولى ثلاث مرات في آخر سبع سنوات، لكنه في الموسم الحالي لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف لسبب رئيس يتعلق بإعادة ترتيب أوراق الفريق والاعتماد على مجموعة كبيرة من اللاعبين الناشئين، وبنسبة لا تقل عن 80 في المائة''· ويضيف الهلي أن مجلس الإدارة اتخذ قرارا جريئا بإعادة معظم اللاعبين الأساسيين من أصحاب الخبرة الى أندية أخرى مثل هيثم ربيع وعبدالله أحمد تراوري اللذان انتقلا الى الأهلي، ثم عاد ربيع في منتصف الموسم الى الفريق من جديد وسعيد طارش الذي انتقل للشعب وعبدالرحمن سعودي الى حتا وعادل عبدالكريم الى الظفرة ووليد عبيد الى الإمارات وبقي لاعبان فقط من القدامى، وهما حارس المرمى حسين الحربي وعلي حسن، ثم ارتفع العدد الى ثلاثة بعد عودة هيثم ربيع· ويستطرد الهلي قائلاً: ''إدارة النادي قامت بالتعاقد مع لاعبين صغار السن من أندية الدرجة الثانية لتعزز سياستها الرامية لبناء فريق قوي من العناصر الشابة، وبحث إمكانية عودة عدد من اللاعبين المعارين لأندية أخرى بالتنسيق مع المدرب الجديد الذي سيتولى هذه المهمة في الموسم المقبل· ويؤكد الهلي أنه منذ بداية الموسم الحالي كانت الإدارة على قناعة بأنه لا يمكن أن يحقق فريقها هدف الصعود في ظل هذه المتغيرات والظروف الصعبة والاستعانة بلاعبين ناشئين خاصة ان القاعدة سليمة في النادي، ولا ننسى أن فريقي تحت 19 و 16 سنة وصلا الى النهائي ويضمان مجموعة جيدة موهوبة يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً· ويشير الهلي الى أن هناك ما بين سبعة الى ثمانية لاعبين يمثلون منتخبات المراحل السنية، وبالتالي فإن هؤلاء سيقودون الفريق في المواسم المقبلة· ويرى الهلي أنه كان من الصعب عليهم المغامرة بهذا الفريق الشاب في دوري المحترفين الذي سينطلق الموسم المقبل، ولذلك عمدوا الى هذا التغيير الكلي بإعارة اللاعبين الأساسيين من جهة والاستغناء عن المحترفين الأجانب في منتصف الموسم الحالي، وكل ذلك لإفساح المجال أمام العناصر الشابة، وبناء فريق متين قادر على تحقيق طموحاتهم في المرحلة القادمة· ويعترف رئيس لجنة الكرة بأنه منذ تأسيس النادي لم يحقق فريق الكرة مثل هذه النتائج، لكنهم في نفس الوقت كانوا مضطرين لتقبلها من أجل توفير الاحتكاك للاعبين الصغار وحتى عندما يخسرون (والكلام لرئيس لجنة الكرة) كان ذلك يحدث بصعوبة وهذا أكبر دليل على سلامة القاعدة في النادي· ويقول الهلي إنه في كل مباراة كانوا يكتسبون الثقة بالنفس، وهذا مؤشر إيجابي سيساعدهم كثيراً في مسألة الاعتماد على هذه العناصر الشابة وإعداد (توليفة) مناسبة من الناشئين وأصحاب الخبرة· ويكشف رئيس لجنة الكرة النقاب عن استقدام محترفين على سبيل التجربة قبل فترة الانتقالات الثانية في شهر يناير، ثم صرف النظر عن هذه الخطوة للتركيز فقط على الشباب، مشيراً الى أن الفريق الذي سيمثل النادي في الموسم المقبل سيكون متميزاً وسيتم دعمه بلاعبين أجانب على درجة عالية من الكفاءة لكي يتمكن من المنافسة في الدرجة الثانية والتي ستتحول الى درجة أولى في ظل تطبيق دوري المحترفين - يقول إن إدارة النادي بصدد التعاقد مع مدرب كبير وهناك ثلاثة أسماء مرشحة من داخل وخارج الإمارات سيتم التعاقد معها خلال أسبوعين من الآن حتى يتمكن الفريق من التحضير المبكر للموسم القادم· ويذكر الهلي أن عملية تغيير المدربين كانت لها انعكاساتها على نتائج الفريق، قائلاً إن الحيدوسي بدأ مهمته في بداية الموسم قبل أن ينتقل الى الإمارات بعد شهرين ثم تولى المهمة بدلاً من المدرب الفرنسي الآن ميشيل وكان هناك تعاون من مدربي المراحل السنية من أجل السير قدماً بالفريق ومساعدته على تحقيق أفضل النتائج· ويقول الهلي إن اللاعبين الذين تمت إعارتهم لأندية أخرى هي في النهاية إعادة مؤقتة ولا يستبعد استعادتهم أو استعادة بعضهم، حسب رغبة المدرب الجديد مع امكانية تجديد إعارتهم إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك مؤكداً أن وجودهم في الدرجة الأولى سيكسبهم الخبرة المطلوبة ومن ثم يستفيد منهم الفريق لدى عودتهم إلى النادي· ويضيف أنه من السهل الصعود إلى دوري الأضواء لكن الأصعب من ذلك هو البقاء فيه خاصة أن دوري المحترفين لا يرحم أبداً ومن الظلم (زج) هؤلاء الشباب فيه في الوقت الحاضر بل التخطيط لذلك في الموسم بعد القادم من خلال بناء فريق قوي يضم كل المقومات المطلوبة للصمود في دوري المحترفين· ويشير الهلي إلى أن هناك اتجاهاً للتحضير مبكراً للموسم القادم باقامة معسكر خارجي في مطلع أغسطس في إحدى الدول الأوروبية ويتوقع الهلي موسماً صعباً في الدرجة الثانية بوجود أكثر من فريق مرشح للصعود مثل الإمارات وحتا واتحاد كلباء وبني ياس والفجيرة ودبا الحصن إلى جانب دبي مؤكداً عزمهم على حجز أحد المقاعد المؤهلة لدوري المحترفين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©