الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اليمنية: الحوار انتهى والخيار للشارع

المعارضة اليمنية: الحوار انتهى والخيار للشارع
7 مارس 2011 00:25
أعلنت المعارضة اليمنية أمس أن الحوار غير المباشر مع السلطة عبر علماء الدين انتهى دون تحقيق أي نتيجة وأن لا خيار سوى الشارع حتى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح. فيما أُصيب أكثر من 30 شخصا في «صدامات» بين مؤيدين ومناهضي الرئيس بمدينة إب، وسط البلاد. وحذًرت وزارتا الخارجية الأميركية والبريطانية رعاياهما من السفر إلى اليمن، وذلك على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة. وقال القيادي في أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة محمد الصبري، لوكالة فرانس برس،:” ما أُعلن عنه باسم مصدر في الرئاسة يؤكد بأن الرئيس أصبح ميتاً سياسياً وان خيارنا الوحيد هو الشارع”.وأضاف “وجهنا دعوة لكل الشعب لتوسيع دائرة الاعتصامات والتظاهرات وتصعيد النضال السلمي في الشارع في كل المناطق حتى لا يبقى أمامه (صالح) إلا خيار واحد، الرحيل”. وكان علماء دين يمنيون، برئاسة رئيس هيئة “علماء اليمن” الشيخ عبدالمجيد الزنداني، تقدموا بوساطة بين المعارضة والرئيس صالح للتوصل إلى صيغة سلمية لانتقال السلطة في اليمن.ورفض الرئيس اليمني ما تضمنه اتفاق المعارضة والعلماء حول تحقيق تداول سلمي للسلطة خلال العام الجاري، مؤكدا أنه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته في سبتمبر2013، وأنه متمسك “بما ورد في مبادرة أصحاب الفضيلة علماء اليمن ذات النقاط الثمان”.بدوره، أستنكر الشيخ الزنداني، أمس الأحد، قيام حزب “المؤتمر” الحاكم وبعض وسائل الإعلام الرسمية بـ”التلبيس” على الرأي العام، والزعم بأنه “تقدم بمبادرة مكونة من ثمان نقاط لحل الأزمة السياسية في البلاد”. وذكر بلاغ صحفي صادر عن مكتب الزنداني، أن العلماء اتفقوا مع الرئيس صالح على سبع نقاط تقدم للمعارضة، إلا أن الأخير أصر على إضافة نقطة ثامنة تنص على رفع الاعتصامات من الساحات العامة في المدن اليمنية.وأفاد البلاغ أن العلماء يؤكدون أن “المظاهرات والاعتصامات السلمية حق دستوري” للمواطنين، وأن على الحكومة “توفير الحماية لها”، و”أن الاعتداء عليها يعد جريمة يحاسب مقترفيها ولا تسقط بالتقادم”. من جهة ثانية، أُصيب ما لا يقل عن 30 شخصا، أمس الأحد، باشتباكات بالهراوات والأسلحة البيضاء، بين مؤيدي ومناهضي الرئيس علي عبدالله صالح بمدينة إب، جنوب صنعاء، التي شهدت مسيرة حاشدة لأنصار النظام الحاكم. وقالت مصادر محلية لـ (الاتحاد) إن المئات من أنصار حزب «المؤتمر» الحاكم، مدججين بأسلحة نارية وبيضاء وهراوات ، اعتصاما شبابيا مناوئا للرئيس صالح، مقاما منذ أكثر من عشرة أيام بمنطقة «خليج سرت» وسط مدينة إب، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط مالا يقل عن 30 شخصا، إصابة أحدهم حرجة. وذكرت مصادر صحفية يمنية إن أنصار الحزب الحاكم «أطلقوا أعيرة نارية باتجاه المعتصمين» لتخويفهم. وكانت مدينة إب شهدت في وقت سابق مسيرة حاشدة لمؤيدي الرئيس اليمني «شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». ودعا المشاركون في المسيرة، الذين رفعوا صور الرئيس صالح وأعلام اليمن، إلى «تعزيز الاصطفاف الوطني للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وحماية الثوابت الوطنية والشرعية الدستورية». ورددوا هتافات مؤيدة لصالح ومنددة بما أسموه «الفوضى والتخريب» وإثارة الفتن، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة منذ 11 فبراير الجاري، التي تشهدها العاصمة صنعاء والعديد من المدن الرئيسية، والتي تطالب بـ «إسقاط النظام»، ورحيل الرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ العام 1978. وعلى صعيد متصل بالاضطرابات التي يشهدها اليمن، حذّرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأحد، رعاياه من السفر إلى هذا البلد. وقالت في بيان، نشرته على موقعها الإلكتروني، إن مستوى التهديد الأمني في اليمن مرتفع «نظرا إلى الأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية». وأضاف البيان: «تحث وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى اليمن»، داعيا مواطني الولايات المتحدة المتواجدين حاليا في اليمن إلى التفكير في المغادرة. وكانت وزارة الخارجية البريطانية حذرت، الأسبوع الماضي، رعاياها من السفر إلى اليمن «إلا للضرورة القصوى»، معبرة عن قلقها «تجاه تصاعد أعمال العنف» في المدن اليمنية خصوصا مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقالت في بيان لها، نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها نصحت المواطنين البريطانيين المتواجدين في عدن بـ «توخي كل الحرص» و»اتخاذ أكبر تدابير أمنية ممكنة»، مع تجنب «الظهور في الأماكن العامة في أي من الأوقات»، والبقاء «على يقظة تامة». ويأتي التحذيران الأميركي والبريطاني بعد أيام من تحذير مماثل للحكومة الألمانية وجهته لرعاياها، وعزته إلى «تطور الوضع الأمني» في اليمن. وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي التقى، أمس الأحد، كلا على حدة، سفيري واشنطن ولندن بصنعاء، جيرالد فيرستاين وجون ويلكس (على التوالي)، وبحث معهما «دعم جهود اليمن لمواجهة التحديات الراهنة»، حسب وكالة «سبأ» اليمنية الحكومية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©