فلسطين (وام، وكالات) ـ قتل أمس 4 فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بنيران إسرائيلية فيما أعلنت كتائب القسام أنها استولت على طائرة استطلاع إسرائيلية، بعد سقوطها إلى الشرق من جنوب قطاع غزة. وحذرت السلطة الفلسطينية أمس من أن التصعيد الإسرائيلي الأخير سيدفع إلى أوضاع لا يمكن السيطرة عليها.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن غارة جوية إسرائيلية قتلت ثلاثة نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة. بينما قال الجيش الاسرائيلي إن طائرة إسرائيلية استهدفت أعضاء الجهاد الذين كانوا قد أطلقوا قذيفة مورتر على قواته «وتأكد وقوع إصابات مباشرة».
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي مهاجمة رجالها الجنود الإسرائيليين الذين دخلوا قطاع غزة عبر السياج الحدودي الإسرائيلي.
وقال مصدر أمني في غزة، إن ناشطين من الذراع المسلح لحركة حماس، تمكنوا من التحفظ على طائرة استطلاع إسرائيلية رصدوا سقوطها إلى الغرب من معبر صوفا شرق رفح جنوب قطاع غزة، وقاموا بنقلها إلى جهة مجهولة. بدوره أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي، أن طائرة استطلاع صغيرة من دون طيار، سقطت وتحطمت صباحاً في جنوب قطاع غزة ، وأضاف أن الطائرة من طراز راكب السماء، وأنها سقطت نتيجة خلل فني.
ولكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الطائرة من طراز هيرون1، من دون طيار وتعتبر من الجيل الرابع الذي تم تطويره في مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) بقسم الطائرات من دون طيار (UAV).
يشار إلى أن حماس، سبق أن أعلنت سيطرتها على 3 طائرات استطلاع إسرائيلية كانت تحلق في سماء قطاع غزة خلال السنوات السابقة، فيما تقول إسرائيل إن حماس تجري اختبارات على إطلاق طائرات من دون طيار.
من جانب آخر قتل شاب فلسطيني من بلدة عتيل قرب طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة وأصيب آخر بجروح خلال مطاردة القوات الاسرائيلية وإطلاقها النار على السيارة التي كانا يستقلانها قرب حاجز عسكري جنوب المدينة ما أدى إلى انقلاب السيارة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن القتيل والجريح في العشرينيات من العمر موضحا ان قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول الى موقع الحادث الذي شهد تواجدا مكثفا للقوات الاسرائيلية.
إلى ذلك أعتقل الجيش الاسرائيلي 5 فلسطينيين خلال حملة دهم فجر أمس شملت بيت لحم وقلقيلية.
من جهة أخرى أقدم متطرفون يهود على تحطيم سيارات لمواطنين عرب في إطار جباية الثمن في قرية جلجولية بمنطقة المثلث الجنوبي في وسط إسرائيل.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم إلحاق أضرار بـ19 سيارة قبيل الفجر وكتب شعار الرب الملك على جدران بيوت في القرية.
وأضافت الشرطة أن الشبهات بأن الاعتداء تم على خلفية قومية ويأتي ضمن اعتداءات جباية الثمن التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم في الضفة الغربية وفي البلدات العربية داخل الخط الأخضر.
وفي موضوع متصل حذرت السلطة الفلسطينية أمس من أن التصعيد الإسرائيلي الأخير سيدفع إلى أوضاع لا يمكن السيطرة عليها.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية وفا، إن عودة إسرائيل إلى استئناف الاغتيالات ومنع المصلّين من دخول الأقصى ستؤدي إلى أوضاع لا يمكن السيطرة عليها.
وأضاف أن التصعيد الأخير الذي أدى إلى استشهاد 3 مواطنين هو استفزاز خطير سيؤدي إلى تدمير ما تبقى من عملية السلام، ويدفع باتجاه أوضاع خطيرة لا يمكن السيطرة عليها.
وطالب أبو ردينة الولايات المتحدة واللجنة الرباعية بالعمل السريع لإنقاذ الموقف.
من جهة ثانية اعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن التحقيقات الأولية في مقتل القاضي الأردني من أصول فلسطينية على الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة تظهر انه حاول انتزاع سلاح و«خنق» جندي إسرائيلي.
وقتل القاضي في محكمة صلح عمان رائد زعيتر (38 عاما) وهو أب لطفلين ويتحدر من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية الاثنين برصاص الجيش الاسرائيلي على معبر اللنبي الذي يصل بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.
واكد الجيش في البيان الثلاثاء انه قام باجراء «تحقيق شامل» تضمن استجواب الشهود على يد قوى الأمن. وبحسب الجيش فان زعيتر قام بمهاجمة الجنود بقضيب حديدي وهو يصرخ «الله أكبر» مما دفعهم لإطلاق النار على رجليه وعندما بدأ بخنق جندي قاموا بإطلاق النار عليه. ومن جهته، قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني إن «الحكومة الأردنية تقوم بمتابعة هذا الأمر وعلى مختلف المستويات» ، وتابع «نحن نتحدث عن مواطن اردني مدني اعزل تم قتله على الجانب الآخر من الحدود». وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان فلسطينيين، باندلاع مواجهات بين متظاهرين غاضبين وجنود الجيش الإسرائيلي، عقب تشييع جثمان فلسطيني قتل في قرية بيتين، شرق رام الله.
عدد اليوم
