الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تحذر من عواقب التدخل العسكري في ليبيا

فرنسا تحذر من عواقب التدخل العسكري في ليبيا
7 مارس 2011 00:28
أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس في القاهرة أن أي تدخل عسكري في ليبيا، حيث تتعرض الثورة لقمع دموي على أيدي قوات الزعيم معمر القذافي، ستكون له “عواقب سلبية”. وقال جوبيه، خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة، إن “فرنسا، وكذلك العديد من شركائها، لا يؤيدون تدخلاً عسكرياً غربياً في ليبيا ستترتب عليه عواقب سلبية تماماً”. لكنه أضاف أنه “في حال ازدادت المعارك دموية، علينا أن نهيئ أنفسنا للرد، ولهذا السبب وافقنا على وضع خطة لفرض حظر جوي فوق ليبيا”. وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن أوروبا وفرنسا لا يمكن أن “تسمحا بالجنون الإجرامي” لنظام القذافي إزاء الانتفاضة الليبية. وقال جوبيه الذي كان يتحدث أمام الجالية الفرنسية في مصر، انه سيبحث هذا الملف مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة. وأضاف الوزير الفرنسي أن زيارته إلى القاهرة، الأولى منذ تسلمه مهامه الثلاثاء “تسجل التزام فرنسا إزاء التقلبات الاستثنائية” التي يشهدها العالم العربي. ورفض الانتقادات الموجهة إلى باريس لعدم تحسبها وعدم تحركها إزاء هذه الأحداث، مؤكداً أن “هذه الثورات كانت مباغتة لنا”. وتابع “غير صحيح القول إننا تأخرنا في التحرك، لأننا أعلنا استعدادنا لمواكبة المسيرة نحو الحرية” في هذه الدول. واعتبر جوبيه أن مصر كبرى الدول من حيث عدد السكان في المنطقة هي “بلد أساسي بالنسبة لمستقبل كل العالم العربي”، وانها “تعطي المثال، دون الإفراط في التفاؤل، لما يمكن أن يكون عملية تحرير منضبطة”. لكنه أضاف “ان لا شيء مكتسب. لدينا بكل تأكيد ثقة، لكن الأسوأ ليس مستبعداً”. واستطرد “عندما نرى ما يجري اليوم في ليبيا، نرى جيداً أن هذا الانتقال يمكن أن يكون مؤلماً”. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا “ترحب بإنشاء المجلس الوطني الليبي” الذي شكله الثوار المعارضون لنظام معمر القذافي “وتقدم دعمها للمبادئ التي يدعو إليها والأهداف التي حددها لنفسه”. وأثنى المتحدث باسم “الخارجية” برنار فاليرو في بيان على “إرادة الوحدة التي كانت خلف إنشاء هذا المجلس”، مضيفاً أن فرنسا “تشجع المسؤولين والحركات المشاركين فيه على مواصلة تحركهم في هذه الذهنية”. وقال فاليرو إن “فرنسا تدين استخدام القوة بشكل غير مقبول ضد المدنيين وتعبر عن تعاطفها مع أقرباء ضحايا المواجهات الجارية في ليبيا”. وتابع أن السلطات الفرنسية “تحيي شجاعة السكان الذين يواجهون العنف في الزاوية وبلدات ليبية أخرى”. وختم المتحدث أن فرنسا “تدعو إلى الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 1970” الصادر بالإجماع والمطالب بوقف القمع، وإلى “حل سياسي سريع يسمح بوقف أعمال العنف وبتشكيل حكومة ديمقراطية تلبي تطلعات الشعب الليبي”. إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بمزيد من العقوبات الدولية ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي. وفي مقابلة مع صحيفة “فيلت آم زونتاج” الألمانية الصادرة أمس، أعرب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقه إزاء الاضطرابات الراهنة في ليبيا قائلاً: “ما يحدث في ليبيا يصيبني بالقلق الشديد”. وطالب فيسترفيله مجلس الأمن الدولي بأن يبحث مجدداً الوضع في ليبيا. وقال إن “العقوبات الموجهة ضرورية ضد هؤلاء الذين يتحملون المسؤولية عن الجرائم بحق الشعب الليبي”. وأعرب الوزير الألماني عن اعتقاده بأن العقوبات المفروضة حتى الآن “غير كافية”، مطالباً بوقف “أنهار المال” التي بحوزة النظام. في الوقت نفسه، شدد فيسترفيله على أهمية أن يكون التحرك الدولي ضد النظام الليبي في إطار مجلس الأمن الدولي. كما استبعد فيسترفيله حدوث أي شيء في هذا الصدد بدون موافقة الدول المجاورة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©