الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الليبية ترفض التفاوض مع دبلوماسيين بريطانيين

7 مارس 2011 00:29
أعلنت المعارضة الليبية أمس أنها رفضت التحادث مع دبلوماسيين بريطانيين احتجزوا بضعة أيام في بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا، لأنهم دخلوا البلاد بشكل غير شرعي. وقال متحدث باسم المعارضين في بنغازي أيضا إن الفريق الذي تردد أنه يضم أفرادا من القوات الخاصة البريطانية غادر ليبيا. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان “أؤكد أن فريقا صغيرا يضم دبلوماسيين بريطانيين كان في بنغازي” معقل المعارضة المناهضة للزعيم الليبي معمر القذافي في شرق ليبيا. وتابع “لقد توجه الفريق إلى ليبيا لإقامة اتصالات مع المعارضة. وقد واجهته بعض المشاكل التي حلت الآن بشكل مرض”، من دون أن يوضح طبيعة هذه المشاكل. وأضاف هيج “لقد غادروا ليبيا الآن”. وقال هيج “نعتزم بالتشاور مع المعارضة إرسال فريق آخر لتعزيز حوارنا في هذا المجال. هذا الجهد الدبلوماسي هو جزء من عمل أوسع نطاقا تقوم به بريطانيا في ليبيا بما في ذلك دعمنا الإنساني المستمر”. وتابع “نواصل الضغط على القذافي للتنحي وسنعمل مع المجتمع الدولي لدعم الطموحات المشروعة للشعب الليبي”. وأكدت المعارضة المسلحة في بنغازي أنها ألقت القبض على عدد من أفراد القوات الخاصة البريطانية لكنها قالت انهم يلقون معاملة طيبة وان المسألة سوف تحل قريبا. وقال مصدر بالحركة المعارضة المسلحة “لقد أمسكوا بعدد من أفراد القوات الخاصة البريطانية. لم يستطيعوا التأكد مما اذا كانوا أصدقاء ام اعداء. نحن نحتجزهم من اجل سلامتنا ونتوقع ان يحل هذا الموقف بسرعة”. وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قد كشفت عن أسر المعارضين الليبيين عددا من أفراد القوات البريطانية الخاصة كانوا في مهمة سرية. وقالت الصحيفة إن تلك الوحدة المكونة من ثمانية جنود تم اعتراضها وهي برفقة دبلوماسي بريطاني صغير بينما كانت تعبر الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في شرق ليبيا. وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن هناك فريقا دبلوماسيا بريطانيا محدودا في مدينة بنغازي لكنه أحجم عن التعقيب على احتجاز أفراد القوات الخاصة. وقال فوكس لهيئة الإذاعة البريطانية “يمكنني تأكيد وجود فريق دبلوماسي بريطاني صغير في بنغازي. نحن على اتصال به ولكن من غير اللائق بالنسبة لي أن أعلق بما هو أكثر من ذلك وأنا متأكد أنكم متفهمون”. وقال فوكس “الوضع صعب جدا. هناك عدد من جماعات المعارضة المختلفة للعقيد القذافي في ليبيا. وهي متباينة نسبيا فيما يبدو”. وأضاف “نريد أن نفهم بوضوح ما هي الديناميكية هناك لأننا نريد أن نتمكن من العمل معهم لضمان إسقاط نظام القذافي وأن نشهد انتقالا الى مزيد من الاستقرار في ليبيا وفي نهاية المطاف حكومة تمثل قطاعا أكبر من الأطياف”. واستبعد فوكس الاستعانة بالقوات البرية التابعة للجيش البريطاني في ليبيا، لكنه أشار الى أن فرض حظر جوي لايزال احتمالا قائما. ولدى سؤاله عما اذا كان يمكن الاستعانة بالقوات البرية البريطانية في ليبيا أجاب فوكس “لدينا عنصر في المقدمة من الجنود تم تجهيزه للتعامل مع المساعدات الإنسانية. لم تكن هناك خطة ولن تكون هناك خطة للاستعانة بالقوات البرية البريطانية”. وأكد مصدر بريطاني اعتقال هؤلاء الجنود، لكنه أضاف أن الدبلوماسي البريطاني الذي كانوا يوفرون له الحماية كان يحاول الاتصال بمعارضي القذافي لتمهيد الطريق أمام زيارة زميل له على مستوى أعلى قبل إقامة علاقات دبلوماسية مع المعارضة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©