إحكام الرقابة بسوق المواشي في العين للكشف عن الأمراض

اتخذت إدارة الصحة العامة ببلدية العين عدداً من الإجراءات والتدابير الجديدة الإضافية لإحكام الرقابة الصحية على الحيوانات التي تدخل إلى سوق العين المركزي للمواشي والدواجن بمنطقة مزيد. ويتم التأكد من خلو هذه المواشي والدواجن من الأمراض الوبائية الحيوانية خاصة مرض الحمى المالطية التي تصيب رؤوس الأبقار والجمال، بحسب الدكتور سالم الكعبي مدير الإدارة. وأكد الكعبي أن وحدة الحجر البيطري في السوق حققت بعد مرور أكثر من عام على إنشائها نجاحاً كبيراً في الكشف على الحيوانات الواردة إلى السوق الذي يمثل تجربة جديدة من نوعها على صعيد التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في المدينة. ولفت الكعبي إلى أن إجمالي عدد الحيوانات التي دخلت السوق (الحظائر الدائمة والمؤقتة) بلغ خلال العام الماضي حوالي 382 ألف رأس من الثروة الحيوانية في حين تم منع 1742 رأساً من الدخول لإصابتها بأمراض وبائية، منها 90 رأساً من الجمال، و160 رأساً من الأبقار بالإضافة إلى 800 رأس من الماعز والأغنام. وبلغ إجمالي عدد الحيوانات التي وردت إلى الحظائر الدائمة التي تعود للتجار 225 ألف رأس منها 203 رؤوس غنم،9 آلاف رأس من الأبقار، 13 ألف رأس من الجمال، في حين بلغ عدد الرؤوس التي وردت إلى الحظائر المؤقتة المخصصة للحيوانات المملوكة للأهالي 157 ألف رأس، منها 142 ألف رأس غنم بالإضافة إلى 5 آلاف رأس من الأبقار، 10 آلاف رأس من الجمال. وشدد الدكتور مدير إدارة الصحة العامة ببلدية العين، على أهمية دور وحدة الحجر البيطري في منع دخول الحيوانات المريضة إلى السوق لحماية المستهلكين من الأمراض المشتركة وتوفير الحيوانات الصالحة للتربية والذبح، حيث يقوم فريق من الأطباء البيطريين بفحص جميع الحيوانات ظاهرياً حسب الاشتراطات والإجراءات المعتمدة من الإدارة على مدار 12 ساعة يومياً. كما تقوم الوحدة بالتأكد من وجود المستندات والشهادات الصحية المعتمدة مع شحنات الحيوانات الواردة إلى السوق وذلك حفاظاً على الصحة العامة والثروة الحيوانية والحد من انتشار الأمراض المشتركة وغيرها من آفات الصحة العامة. من جهته، أوضح المهندس محمد سالم الشامسي رئيس قسم المسالخ والخدمات البيطرية بإدارة الصحة العامة ببلدية العين، أن وحدة الحجر البيطري في سوق العين المركزي للمواشي والدواجن والأعلاف تمثل حجر الزاوية في نجاح مشروع السوق الذي يعد أول مشروع مشترك بين القطاع الحكومي في المدينة يقوم على نظام بناء وتشغيل وصيانة طويل المدى والذي تم افتتاحه خلال فبراير من العام الماضي بعد انتقال سوق المواشي من موقعه القديم بمنطقة وسط المدينة. وأوضح الشامسي أن قائمة الأمراض المشتركة التي تصيب الثروة الحيوانية تضم 164 مرضاً كالحمى النزفية والحمى المالطية بالإضافة إلى الأمراض الحيوانية الوبائية الأخرى، ومن أهمها الحمى القلاعية، طاعون المجترات الصغيرة، الجدري والكفت، حيث تمنع الحيوانات المصابة بهذه الأمراض الوبائية من دخول السوق وتطبق عليها إجراءات الحجر الصحي. أما الحيوانات المصابة بالأمراض الأخرى غير الوبائية خاصة الأمراض الجلدية كالجرب، والقراع، التي تنتقل بواسطة الطفيليات الخارجية خاصة القراد وغيرها من الأمراض الناجمة عن سوء رعاية الحيوان كالهزال الشديد ونقص الفيتامينات والأملاح فيجري إعادتها لعلاجها. ولفت المهندس الشامسي، إلى أن الوحدة تولي اهتماماً كبيراً بتحصين الأبقار التي لا تحمل شهادات صحية والتي ترد غالباً من مربي الحيوانات أصحاب العزب المحلية ضد الحمى القلاعية وكذلك التأكد من سلامة جميع الجمال الواردة إلى السوق وخلوها من مرض البروسيلا بعد فحصها بواسطة المختبرات المعتمدة مع إبراز شهادة الفحص عند الدخول وتخليصها من الطفيليات الخارجية الناقلة للأمراض برش جميع الحيوانات بمواد آمنة وفعالة. وأضاف رئيس قسم المسالخ والخدمات البيطرية في البلدية أن وحدة الحجر البيطري تضطلع كذلك بتنفيذ برنامج يومي للتفتيش الميداني على حظائر الحيوانات (الأغنام، الأبقار، الجمال) بداخل السوق والتدقيق الصحي على مختلف مرافق السوق ومتابعة برنامج الأمن الحيوي والإشراف على توفير المعقمات في مدخل السوق ورش وتعقيم الحظائر والحيوانات ضد الطفيليات الخارجية ومتابعة عملية تبديل أرضيات الحظائر بشكل دوري ونظافة المشارب والمعالف.