الموسيقى عنصر أساسي في كل عرض مسرحي يراد له النجاح، ذلك ما فهمه القائمون على مهرجان "قصر الحصن"، فكيف إذا كانت هذه الموسيقى حية ومرتجلة من قبل أشهر الموسيقيين والملحنين والعازفين العالميين.
على مدى أيام المهرجان (من 28 فبراير حتى 9 مارس)، يستمتع الجمهور بمتابعة عرض مبهر بعنوان: "قصة حصن، مجد وطن" على أنغام موسيقى من إبداعات الملحن والعازف والموسيقار الفرنسي الشهير جان جاك لوميتر.
يجمع هذا العرض، الذي يقدم عدة مرات في اليوم، بين الأداء الاستعراضي والمؤثرات السمعية والبصرية الأخاذة ضمن "قصيدة بصرية" رائعة من إبداع وإخراج المخرج العالمي فرانكو دراغون.
يقول لوميتر إنه يصاحب كل عرض بموسيقى حية بل ومرتجلة انطلاقا من تفاعل الجمهور مع اللحظة الاستعراضية الماثلة أمامه لكنها تمزج في الوقت نفسه بين أنغام تراثية وأخرى عصرية.
لم يحتج لوميتر لفرقة كبيرة من العازفين لأنه يجر وراءه خبرة كبيرة في مجال الموسيقى المصاحبة للعروض المسرحية بفضل عمله لمدة 35 عاما في مسرح "لوسولي"، "LE SOLEIL" الفرنسي ذي الشهرة العالمية.
على مدى 50 دقيقة، يستمتع رواد المهرجان بلوحات استعراضية تستعيد تراث الإمارات وقصة نجاحها الكبير عبر العصور. كما يتعرفون على قصة أحد أبرز الرموز والمعالم التاريخية والثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات "قصر الحصن"، الذي يحمل المهرجان اسمه.
خلال العرض، يتولى لوميتر (61 عاما) مسؤولية الجزء الموسيقى على الهواء مباشرة. من أجل ذلك، يقوم بعزف أنغام مرتجلة مستخدماً 45 آلة من أصل 350 آلة موسيقية اصطحبها معه من باريس وذلك "لأن الكائن البشري معقد، ولا يمكن أن نتابعه بآلة موسيقية واحدة"، بحسب قوله.