47 إنذاراً و7 مخالفات لمطاعم في أبوظبي

وجه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس 47 إنذاراً، وسبع مخالفات، فيما أتلف 80 كيلو جراماً من المنتجات الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، خلال حملة تفتيشية مفاجئة نفذها 27 مفتشاً من الجهاز على 60 مطعماً وكافتيريا في النادي السياحي. وجاء تخصيص الحملة التي استمرت ليوم واحد على المطاعم في منطقة النادي السياحي إثر شكاوى بلغت الجهاز عن وجود تجاوزات ومخالفات في المطاعم المنتشرة في هذه المنطقة، والتي بلغت نسبتها 47%، فيما توزعت الشكاوى المتبقية على الجانب الغربي من مدينة أبوظبي بواقع 26%، وعلى منطقة المصفح بواقع 14%، وبني ياس بواقع 8%، فيما الشكاوى على المطاعم في منطقة الشامة بلغت 5%. وبدأت حملة المفتشين التي توزعت على ثمانية فرق منذ ساعات صباح الأمس واستمرت لست ساعات، مركزة على عنصر النظافة والتزام المنشآت باشتراطات سلامة وصحة الغذاء. وأوضح عبد الرحمن الكثيري رئيس وحدة المطاعم في الجهاز أن المخالفات التي وجهت للمطاعم والتي على إثرها تم تحرير إنذارات ومخالفات للمطاعم في النادي السياحي تمثلت في وجود مياه الصرف الصحي، وعدم مكافحة الحشرات بشكل جيد ووجود روائح كريهة في المطبخ، واستخدام القماش المهترئ في التنظيف، وسوء حفظ المواد الغذائية أو تخزينها على الأرض، إضافة إلى خلط المواد الغذائية في الثلاجات، ووضع مواد التنظيف إلى جانب المواد الغذائية. كما وجهت المخالفات لترك حاويات القمامة مفتوحة، وعدم توفير ستارة هوائية لباب المحل بما يسمح بدخول الحشرات إلى المطعم، فضلاً عن عدم إصلاح السيراميك التالف في المطاعم بما يسمح بنمو الحشرات في هذه المناطق، وسوء التهوية في المطابخ، إضافة إلى عدم صيانة مصيدة الحشرات. وأفاد الكثيري بأن كل مطعم يخضع للرقابة بمعدل مرة كل أسبوعين، ولكن في حال توجيه مخالفات للمطعم تتم مراجعة الحال بعد مرور أربعة أيام. وأوضح سلطان الفارسي رئيس فريق حملات التفتيش العام أن المفتشين بالعادة يحررون مخالفة للمطعم وفي حال عدم تصويب الأوضاع يتم توجيه إنذار ومن ثم مخالفة فإنذار ومن ثم صدور قرار بإغلاق المطعم. ووصف الفارسي المطاعم بأنها من المنشآت الغذائية عالية الخطورة التي تتطلب متابعة ورقابة دورية عليها، مشيراً إلى أن الرقابة خلال هذه الحملة شملت المطاعم من الدرجة الثالثة وهي التي تأخذ الطابع الشعبي لاسيما أن مستوى الالتزام باشتراطات سلامة الغذاء منخفضة في هذه الأماكن. وأكد الفارسي أن الجهاز بصدد تنفيذ المزيد من الحملات التفتيشية خلال فترة الصيف، حيث يواصل الجهاز أنشطته بحملة تنفذها وحدة التموين، بالإضافة إلى حملة أخرى تنفذها وحدة البيع بالتجزئة التي ستشمل البقالات والسوبرماركت العاملة في جزيرة أبوظبي والمناطق الخارجية وذلك في شهر مايو القادم. كما ينفذ الجهاز في ذات الشهر حملة أخرى لوحدة المخابز للوقوف على مستوى الأداء والجودة فيها ومدى التزامها بالاشتراطات العامة ومعايير السلامة الغذائية. وأشار إلى أن برنامج تدريب متداولي الغذاء في إمارة أبوظبي سيكون له الدور الأكبر في تقليل نسب المخالفات، بعد توعية العاملين في المطاعم وتوضيح كافة النقاط في القوانين والأدلة الغذائية. ويقدر عدد المطاعم في أبوظبي بـ 1600مطعم وكافتيريا، منها872 مطعماً، مصنفة وفق درجات، علماً بأن أقلها التزاماً باشتراطات السلامة تلك المصنفة ضمن الدرجة الثالثة. ووفقاً لقانون إنشاء الجهاز رقم (2) لسنة 2005 فقد تقرر إغلاق المنشآت الغذائية ولحين إزالة أسباب المخالفة، علما بأن الإغلاقات إدارية وتنتهي مع انتهاء المخالفة التي حررها المفتشون، وعملية الإغلاق تسبقها إجراءات أخرى منها تحرير مخالفات، وفي حالة تعددها يتم تحرير إنذار بالإغلاق وبعد ذلك يأتي دور الإغلاق ثم يحول إلى المحكمة لسحب الرخصة وإلغائها تماماً إذا لزم الأمر. وشدد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على ضرورة التزام المؤسسات الغذائية بتطبيق قانون الغذاء والالتزام بالاشتراطات الصحية التي قررها الجهاز، محذراً من أن الفترة القادمة ستشهد حملات مكثفة على المؤسسات الغذائية بما فيها مراكز التموين.