«أبوظبي للتعليم» يبحث تطبيق النموذج الموحد للتعليم

قال معالي مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إن المرحلة القادمة تتطلب تفاعل الجميع في عمل جماعي من أجل تهيئة الميدان التربوي لمبادرة المجلس بتطبيق النموذج الموحد للتعليم في مدارس الإمارة الذي يعتزم المجلس تطبيقه اعتباراً من العام الدراسي المقبل، بدءاً من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي، والذي يتيح تساوي فرص التعليم بين جميع الطلبة في مدارس الإمارة من خلال نموذج تعليمي واحد متطور يركز على تزويد الطالب بمهارات التفكير الإبداعي والقدرة على البحث العلمي والتحليل وحل المسائل وبناء الشخصية والعمل الجماعي كما يركز على تنمية مهارات العاملين في الميدان التربوي بصورة مستمرة وتطوير أنظمة القياس والتقويم ووضع هيكل تنظيمي جديد للمدارس يسهم في تطوير الأداء بصورة فاعلة. وأكد أهمية دور اللجنة في دراسة الأفكار والملاحظات التي يقوم الميدان التربوي برفعها إلى المجلس في كل ما يخص الشأن التعليمي من مناهج وامتحانات وظواهر سلوكية وتدريب بحيث تقوم اللجنة بتقديم أفكارها ومقترحاتها في تلك الجوانب بما يخدم العملية التعليمية. جاء ذلك لدى حضور معاليه الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لمديري المدارس التي شكلها مجلس أبوظبي للتعليم. وتم خلال الاجتماع اختيار الدكتور عبدالله جابر مدير أكاديمية الجزيرة الرياضية رئيساً للجنة وأحمد الحارثي مدير مدرسة العاصمة نائباً للرئيس وصلاح كامل علي مدير مدرسة الرويس مقرراً للجنة. وأكد معاليه في بداية الاجتماع الذي حضره محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية وسالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية وخلفان المنصوري مدير المنطقة الغربية التعليمية حرص المجلس على توفير كافة الإمكانات اللازمة للجنة لتحقيق الهدف من إنشائها باعتبارها حلقة وصل بين المجلس والميدان التربوي والاستفادة من آرائهم في المبادرات والمشروعات والبرامج التي يعدها المجلس قبل طرحها في الميدان التربوي باعتبارهم يمثلون ذلك الميدان. واختارت اللجنة موضوع المناهج الدراسية ليكون محور اهتمامها وبحثها في اجتماعها الثاني الذي يعقد الأربعاء المقبل، واتفقت على أن المنهاج لا يعني فقط الكتاب المدرسي وإنما معايير عالمية ومخرجات تعليمية وخطط وبرامج وكتب ومصادر تعليمية مختلفة متوافرة من خلال “الانترانيت” وتقنية المعلومات الخاصة بالمجلس واستخدام التقنيات الحديثة في عرض المناهج كما أكدت على ضرورة أن يتم تدريس المواد العلمية كالرياضيات والعلوم وتقنية المعلومات باللغة الإنجليزية وتغيير مفهوم المنهج من الاعتماد على الحفظ والتلقين إلى مهارات التفكير والبحث وحل المسائل وغيرها من المهارات الضرورية واللازمة لبناء شخصية الطالب المبدع والمفكر والباحث كما أكدت اللجنة على ضرورة تطوير استراتيجية المناهج التي تدرس باللغة العربية لتواكب أحدث المعايير العالمية. وتم خلال الاجتماع عرض المناهج والمصادر التعليمية التي أعدها المجلس وفق معايير عالمية من خلال متخصصين في المناهج بالمجلس وتتضمن المخرجات الخاصة بكل مادة وكل صف دراسي وما يجب على كل طالب تحقيقه من هذه المعايير والمخرجات وذلك بالإضافة إلى الكتاب المدرسي وأوراق العمل والنماذج التدريبية للطلبة كما اشتملت المصادر التعليمية على طرق علمية في تقييم الطالب لقياس ما حققه من هذه المعايير والمخرجات. كما تم التأكيد على ضرورة وضع آليه فاعلة للتواصل بين المجلس والمعلم حتى يستفيد من البرامج والوسائل التعليمية التي يقوم المجلس بتوفيرها للمعلمين والموجهين، والمتوافرة على الموقع الإلكتروني للمجلس. وبحثت اللجنة مقترحاً باختيار رؤساء أقسام للمواد الدراسية في كل مدرسة بحيث يكون دور رئيس القسم المتابعة الفنية مع معلمي المادة في المدرسة ونقل خطط وبرامج التطوير التي تخص المادة الدراسية بين فريق إعداد المناهج بالمجلس والمدرسة كحلقة وصل تعود بالنفع على المعلمين والطلبة في آن واحد، وكذلك دراسة تنفيذ هذا المقترح بداية العام الدراسي المقبل من خلال تطبيق النموذج المدرسي الجديد الموحد.