رفضت جامعة الدول العربية في القاهرة مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة من أجل التوصل إلى “حل مرحلي” للقضية الفلسطينية، باعتبارها مناورة وتخريفاً، ولا تظهر جدية إسرائيل في إنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة محمد صبيح في تصريح صحفي “إن طريق السلام واضح وإسرائيل تعرفه ومقترحات نتنياهو مناورات لن تفلح أبداً”. وأضاف أن “طرح إسرائيل الراهن بشأن الحل تخريف، لأنه لا يمكن القبول فلسطينياً أو عربياً بإقامة الدولة (الفلسطينية) المؤقتة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) ومختلف الفصائل الفلسطينية متفقون على هذا الأمر”.
وقال صبيح “إن إسرائيل، في الوقت الذي تتحدث فيه عن طرح مبادرات لحل الصراع، تنفذ عدواناً كبيراً على قطاع غزة والضفة الغربية يتمثل باستمرار الحصار والقصف وإطلاق أيدي المستوطنين ضد الفلاحين وحقولهم والمدنيين العزل، مما يثبت مرة أخرى أن عنوان سياستها هو التصعيد والقتل وليس السلام”.
وتوقع في ختام تصريحه أن تسير الأمور مستقبلاً لمصلحة القضية الفلسطينية وبشكل يزيد عزلة إسرائيل والضغط الدولي عليها في ظل التغيير الحاصل في الدول العربية.
من جهة أخرى سافر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية سيجتمع خلالها مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن عباس سيبحث مع كاميرون وهيج الأوضاع في الشرق الأوسط وتعثر عملية السلام والنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية والاجتماع المقبل للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط”.
عدد اليوم
