الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي و4 متشددين بهجوم وغارة شرق اليمن

مقتل جندي و4 متشددين بهجوم وغارة شرق اليمن
12 مارس 2014 01:16
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قتل جندي وأصيب آخر في هجوم شنه مسلحون مفترضون من تنظيم القاعدة أمس على عربة تابعة للجيش اليمني في محافظة حضرموت (جنوب شرق)، غداة مصرع أربعة من عناصر التنظيم المتطرف في غارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار في محافظة مأرب شرقي البلاد. في حين بسطت جماعة الحوثيين نفوذها على قرى وبلدات قبيلة همدان المشهورة في شمال غرب صنعاء وتبعد نحو 20 كم عن العاصمة، مما دفع حزب الإصلاح إلى المطالبة بنزع سلاحهم بـ»شتى الوسائل». وقال مصدر عسكري في حضرموت لـ»الاتحاد»، إن مسلحين مجهولين هاجموا عربة تابعة للجيش في منطقة العبر الصحراوية (شمال غرب) المحاذية لمحافظة مأرب حيث ينشط «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وأوضح المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي وجرح آخر، مشيرا إلى أن المهاجمين استولوا على العربة وخطفوا ضابطا وثلاثة جنود واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وانتشرت مساء أمس وحدات من الجيش في منطقة «العبر» لتعقب الخاطفين وتحرير الجنود الرهائن، بحسب المصدر السابق. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من مقتل عنصرين من تنظيم القاعدة، أحدهما قيادي محلي، في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في وقت متأخر ليل الاثنين في محافظة مأرب المجاورة، حسبما أفادت مصادر قبلية لـ»الاتحاد». وقالت المصادر إن طائرة أميركية أطلقت صاروخا على سيارة من نوع فيتارا سوزوكي كانت تقل شخصين من تنظيم القاعدة في منطقة «عرق آل شبوان» في وادي عبيدة وسط محافظة مأرب حيث سلطة الدولة ضعيفة بسبب تنامي نفوذ العشائر القبلية المسلحة. وأشارت إلى أن الغارة أسفرت عن تدمير السيارة واحتراقها ومقتل القيادي المحلي في تنظيم القاعدة، عباد حمد جابر الشبواني، وآخر يعتقد أنه سعودي الجنسية، لافتة إلى أن الطائرة أطلقت صاروخا آخر على سيارة من نوع «لاندكروزر بيك آب» كانت في منطقة قريبة «لكنها أخطأت هدفها». إلا أن مصدرا قبليا آخر ذكر أن الصاروخ الثاني أصاب هدفه وتسبب الانفجار بمقتل شخصين كانا على متن السيارة. وكثفت الولايات المتحدة هجماتها بطائرات من دون طيار على عناصر تنظيم «القاعدة» في اليمن لدعم السلطات الانتقالية التي تكافح أيضا احتجاجات انفصالية في الجنوب وصراعات قبلية ومذهبية في الشمال، حيث تنامى بشكل كبير نفوذ جماعة الحوثيين المسلحة. وبسطت جماعة الحوثيين أمس نفوذها على قرى وبلدات قبيلة «همدان» المشهورة في شمال غرب صنعاء وتبعد نحو 20 كم عن العاصمة. وذكر سكان محليون لـ»الاتحاد» أن المقاتلين الحوثيين احتلوا صباح أمس منطقة «اللكمة» دون أي مقاومة مسلحة من جماعات قبلية موالية لحزب الإصلاح، فرت إلى هذه المنطقة الإثنين بعد أن خسرت معركتها مع الجماعة المذهبية التي نشبت السبت في قرى مجاورة. وذكر آخرون أن عشرات من المقاتلين الحوثيين مدعومين بعربات تحمل رشاشات مضادات للطائرات انتشروا في قريتي «الغيل» و»بني مونس» وتمركزوا على تباب مطلة على القريتين، مشيرين إلى أن دخول الحوثيين تم دون أي قتال مع الأهالي الذين غالبيتهم ليسوا من مؤيدي حزب «الإصلاح» ثاني أكبر الأحزاب اليمنية والذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي تحالفت مع المتمردين الشيعة للإطاحة بالرئيس السابق في انتفاضة 2011. وذكرت مصادر حكومية ووسائل إعلام محلية أن قوات من الجيش مدعومة بعربات ومصفحات تمركزت أمس في منطقتين بالقرب من مديرية همدان لمنع تقدم الحوثيين نحو العاصمة صنعاء، إلا أن سكان نفوا أي انتشار للجيش هناك. وقالوا إن عضو البرلمان، محمد الحاوري وزعماء قبليين محليين، يقودون وساطة من أجل منع تجدد القتال في همدان بين الحوثيين والجماعات القبلية الموالية لحزب «الإصلاح». ومنذ يناير، خسرت جماعات دينية وقبلية موالية لـ»الإصلاح» جولات من القتال ضد «الحوثيين» الذين نجحوا الشهر الفائت في السيطرة على معقل زعيم قبيلة «حاشد» الشيخ صادق الأحمر في مدينة حوث بمحافظة عمران شمال صنعاء. وحذر حزب «الإصلاح»، الذي ينفي باستمرار امتلاكه مليشيات مسلحة، من تنامي نفوذ جماعة الحوثيين التي خاضت ست حروب ضد القوات الحكومية في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية خلال الفترة ما بين 2004 و2010. وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح فتحي العزب أمس، إن «جماعة الحوثي المسلحة أصبحت مقلقة لحياة الشعب اليمني بأعمالها العدائية»، مضيفا أن هذه الجماعة التي تتهمها السلطات بالارتباط بدولة إيران «جعلت الشعب في حالة استنفار للدفاع عن نفسه». وذكر العزب في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن جماعة الحوثي «لا تعرف معاني التعايش السلمي والإنسانية»، معتبرا أن تجريد هذه الجماعة من سلاحها «ضرورة وطنية وواجب شرعي». وقال إنه يجب على الدولة «أن لا تدخر جهدا في نزع سلاح الحوثيين بشتى الوسائل»، مشيرا إلى أن «هذه الجماعة ما كان لها أن تقوم بهذه الأعمال الطائشة إلا بهذا السلاح الثقيل الذي وقع بين يديها من النظام السابق وغيره»، حسب قوله. وانتقد خالد الآنسي وهو محام وناشط سياسي وحقوقي مقرب من حزب «الإصلاح»، التجاهل الرسمي لما وصفها بـ»جرائم» جماعة «الحوثيين»، مطالبا الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، القيام بمسؤولياته كرئيس جمهورية «أو يتنحى ويقدم استقالته»، بحسب ما ذكرت صحيفة «أخبار اليوم» الأهلية أمس. وقال الرئيس هادي أمس في كلمة ألقتها نيابة عنه وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، أمة الرزاق حمد، أمام حشد نسائي في صنعاء احتفل باليوم العالمي للمرأة، إن الشعب اليمني «لن يسمح لأي كان المساس بالوحدة والثوابت الوطنية، وسيتصدى لكل العابثين بأمن الوطن واستقراره وسلمه الاجتماعي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©