الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

277 مليون درهم مساعدات «الهلال» للصومال

277 مليون درهم مساعدات «الهلال» للصومال
16 ابريل 2017 02:20
بدرية الكسار (أبوظبي) بلغ إجمالي قيمة المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، في جمهورية الصومال، 277 مليوناً و553 ألفاً و484 درهماً خلال الفترة من عام 1995 حتى نهاية العام الماضي. ووفقاً لبيانات رسمية حصلت عليها «الاتحاد» قدمت «الهلال الأحمر» للصومال خلال العام الماضي، مساعدات تجاوزت 13.5 مليون درهم، تركزت في مجال مساعدة الأيتام وبقيمة تجاوزت 3.9 مليون درهم، فيما بلغت المساعدات المقدمة ضمن بند «المشاريع» أكثر من 3.6 مليون درهم، بالإضافة إلى الإغاثات التي تجاوزت قيمتها 2.7 مليون درهم والمساعدات المقطوعة بأكثر من 1.8 مليون درهم إلى جانب المساعدات الخاصة بشهر رمضان والأضاحي، وبقيمة تجاوزت 1.3 مليون درهم. وبالنسبة لعام 2015 فقد بلغ إجمالي قيمة المساعدات للصومال نحو 13.53، مليون درهم فيما تجاوزت 12.7 مليون درهم في عام 2014، بينما بلغ إجمالي قيمة المساعدات في عام 2013، أكثر من 32.2 مليون درهم، و37.3 مليون درهم في عام 2012، بينما تجاوزت 36.7 مليون درهم في عام 2011، كما تخطت 12 مليون درهم في عام 2010. وخلال الفترة بين عامي 1995 و1999 تجاوزت قيمة المساعدات في جمهورية الصومال، 8.2 مليون درهم، أما خلال الفترة من عام 2000 حتى عام 2009، فقد تجاوزت قيمة المساعدات 133.9 مليون درهم، وفقا للبيانات. وتشمل المساعدات 5 أنواع هي الإغاثات، والمشاريع، ورمضان، والأضاحي، ومساعدة الأيتام، والمساعدات المقطوعة. وخلال العام الماضي نفذت هيئة الهلال الأحمر مشاريع إنشائية في الصومال شملت 3 مساجد بتكلفة تتجاوز 233 ألف درهم بسعة تتراوح بين 120 و300 شخص. كما قامت «الهيئة» بحفر آبار أرتوازية ويدوية بتكلفة تخطت 314 ألف درهم، كما قامت بإنشاء مساكن للأسر الفقيرة بقيمة تتخطى 123 ألف درهم، فيما نفذت مدرستين يستفيد منهما أكثر من 210 طلاب، بقيمة 241 ألف درهم، بالإضافة إلى مراكز صحية ومتكاملة بقيمة تتجاوز 680.5 ألف درهم، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع التنموية التي تركز على دعم الأسر الفقيرة والمحتاجة ودعمها في الحصول على مصادر دخل. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر في تصريحات صحفية أن الإمارات كانت وما زالت من أوائل الدول التي تمد يد المساعدة للمحتاجين في كل مكان، مشيراً إلى أن مكاتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتية موجودة في الصومال منذ أكثر من 20 عاماً، وأن مساعدات الإمارات للصومال لم تنقطع يوماً. وقال، إن تداعيات الأزمة والمجاعة في الصومال خلفت واقعاً إنسانياً صعباً في جميع مجالات الحياة الضرورية، وفاقمت من حجم المعاناة التي تجسدت صورها في الأمراض وسوء التغذية بسبب شح الغذاء ونقص مقومات الحياة. وجدد الفلاحي تأكيده أن الإمارات كانت كدأبها دائماً سباقة في التجاوب مع المتأثرين، وقال «بتوجيهات كريمة من قيادتها الرشيدة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة تتحرك هيئتنا الوطنية تجاه الساحة الصومالية، وتعزز استجابتها لدعم الأوضاع الإنسانية والمساهمة في توفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية للأشقاء في الصومال». وقال الفلاحي: لا يخفى عليكم ما يتعرض له الصومال من مأساة إنسانية بسبب الجفاف والتصحر، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء وتفشي المجاعة بدرجة كبيرة، إلى جانب ما يشهده الصومال من نزاعات وأحداث متتالية، فقد حصدت هذه الأزمات مجتمعة أرواح الكثيرين وشردت الملايين، وأهلكت الزرع وجف الضرع، وأصبح مصير الأطفال والنساء في مهب الريح وتحيط بهم المخاطر من كل اتجاه، حيث لا ماء ولا غذاء ولا صحة ولا أبسط مقومات حياة. وأضاف: هذه الأوضاع الصعبة حدت بقيادتنا الرشيدة لإصدار توجيهاتها السامية لمساندة الأشقاء في الصومال والوقوف بجانبهم في محنتهم الراهنة وتقديم كل ما من شأنه أن يخفف معاناتهم، وهذا بالطبع ليس بغريب على هذه القيادة التي أسست نهجاً متفرداً لتلمس مواطن الضعف في المجتمعات الهشة، ودعمها ومساندتها والوقوف بجانب المتأثرين من تداعياتها. وقال: يحدونا الأمل في أن تكلل مساعينا بالتوفيق عبر مساندة شركائنا في الدولة لفعاليات الحملة، فقد عهدناهم دائماً على قدر المسؤولية وعظم التحدي، فهم خلف كل نجاح يتحقق وجهد يبذل من أجل الإنسانية وقضاياها الحيوية. وكانت «الهيئة» بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت مطلع الأسبوع الماضي حملة «لأجلك يا صومال»، والتي تستهدف تقديم المساعدة للملايين هناك من خطر الجوع والجفاف المحدق بيهم والذي شرد الملايين. ورصدت «الهيئة» بصورة عاجلة 100 مليون درهم مبدئياً لتعزيز عملياتها الإغاثية ومشاريعها التنموية في الصومال، ووضعت خطة متكاملة من عدة مراحل للحد من تداعيات المجاعة، وأكملت استعداداتها لتنفيذ برامج إغاثية عاجلة تتضمن في مرحلتها الأولى والعاجلة توفير 50 ألف طرد غذائي، إلى جانب الدواء والمستلزمات الطبية والأمصال للتطعيم والوقاية من بعض الوبائيات والكساء، إضافة إلى المشاريع التنموية في مجالات مهمة كالصحة والتعليم والإسكان، وتوفير مصادر المياه في المناطق التي تعاني شحاً في هذا الجانب. وأعلنت «الهيئة» أن وفداً منها سيتوجه إلى الصومال خلال الفترة المقبلة لقيادة العمليات الإغاثية ميدانياً والإشراف على إيصال المساعدات للمتأثرين والتعرف إلى أوضاعهم والوقوف على احتياجات الساحة الصومالية من الاحتياجات الإنسانية الأخرى، ودراسة المشاريع التنموية المقترحة والتنسيق مع الجهات الصومالية المختصة للبدء في تنفيذها. وحرصاً على تفاعل المحسنين والخيرين لصالح الحملة نشرت الهيئة مندوبيها في نحو 200 موقع لجمع التبرعات على مستوى الدولة، إضافة إلى توفير خدمة التبرع من خلال الرسائل النصية عبر اتصالات ودو استقبال التبرعات في حسابات «الهيئة» لدى عدد من البنوك في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©