الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: 90% من أدوية «الإنترنت» مقلدة

«الصحة»: 90% من أدوية «الإنترنت» مقلدة
16 ابريل 2017 13:43
سامي عبد الرؤوف (دبي) حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من ظاهرة التسويق الإلكتروني للمنتجات التي تحمل صفات دوائية، مؤكدة أن 90% من الأدوية المروج لها عبر الإنترنت مقلدة ومغشوشة وتهدد الحياة، وفقاً لتحذيرات منظمة الصحة العالمية. وأكدت الوزارة، أن الغش الدوائي يعد الأخطر في السلع المقلدة؛ لأنه يرتبط بحياة الإنسان مباشرة، ورغم أن نسبته لا تزيد عن 6%، إلا أن ضحاياه تقدر بالملايين سنوياً، لافتة إلى أنها تراقب المواقع الإلكترونية التي تسوق لبعض الأنواع من الأدوية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة على مستوى الدولة، وعلى رأسها هيئة تنظيم الاتصالات. وأشار الدكتور أمين بن حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، إلى إغلاق 12 موقعاً خلال عام 2016 بسبب ترويجها لأدوية مقلدة تشكل خطراً على الصحة العامة، لافتاً إلى أن عدد التحذيرات التي أصدرتها الوزارة، في تزايد، حيث وصل عدد هذه التحذيرات العام الماضي إلى 825 تحذيراً مقابل 721 خلال عام 2015، في حين تم إصدار 28 تحذيراً لغاية شهر مارس من العام الجاري». وأفاد أن عدد التقارير الصادرة من الدولة عن اليقظة الدوائية والتي تم إرسالها إلى منظمة «ابسالا» وتحت إشراف منظمة الصحة العالمية كانت على النحو التالي 281 عام 2016 مقابل 123تقريراً عام 2015 و107 تقارير عام 2014. وأكد الدكتور الأميري، أن الإمارات أصبحت في مقدمة دول العالم في مجال مكافحة الغش الدوائي، مشيرا إلى أن الإمارات أول دولة تمتلك نظاماً لمراقبة الإعلانات الدوائية والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى نظام اليقظة الدوائية المتكامل الذي يعمل على إطلاق تحذيرات على مستوى الدولة في حال تم الكشف عن غش أو خلل في أي دواء ويتم سحبه فوراً من كافة الصيدليات. ولفت وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الغش الدوائي جريمة منظمة كونها تقتل أعداداً كبيرة من المستخدمين والمرضى تقدر بمئات الآلاف سنوياً. وذكر أن أكثر الأدوية المغشوشة والمقلدة التي يتم بيعها عبر الإنترنت وتهريبها إلى الدول، هي الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض المزمنة، مثل السكري والضغط والسمنة، لزيادة الطلب عليها، والأدوية التي تباع العبوات الأصلية منها بأسعار مرتفعة. وشدد الأميري، أن ظاهرة التسويق الإلكتروني للمنتجات الطبية من أخطر الوسائل الترويجية على صحة المجتمع، وهذه الظاهرة تتنامي في دول العالم بشكل كبير، خصوصا الترويج عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاتصال الحديثة. وأوضح أن الخطوات العملية التي تنفذها وزارة الصحة من خلال تنظيم مؤتمر الإمارات الدولي الثاني لمكافحة التزييف الدوائي بمشاركات واسعة من الوزارات والمنظمات الدولية، والمؤسسات المعنية بمكافحة الأدوية المزيفة والمغشوشة. وأشار إلى أن المؤتمر الثاني لمكافحة تزييف المنتجات الدوائية سيقام في الأول والثاني من شهر مايو المقبل بحضور بير بيريز المدير العام لشركة سيرفييه والدكتور مجدي عبدو المدير الإقليمي للتشريعات الصحية والتسجيل الدوائي لشركة سيرفييه، إلى جانب أكثر من 1000 طبيب وصيدلاني وخبير في مكافحة التزييف الدوائي من كافة دول العالم. وذكر الأميري أن عدداً كبيراً من المنظمات الدولية بصناعة وسلامة الدواء ستشارك في المؤتمر من بينها هيئة الدواء والغذاء الأميركية (FDA) والهيئة البريطانية للدواء (MHRA) والهيئة الأوربية للدواء والأمم المتحدة والهيئة البلجيكية للدواء ومكتب مكافحة الغش الدوائي بالحكومة الأميركية والهيئة السويدية للدواء وجمعية حماية حقوق الملكية الفكرية وهيئتا الصحة في أبوظبي ودبي والإدارة العامة للمخدرات في وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد. وأفاد الأميري، أن الغش في المنتجات العادية يستطيع الشخص التميز بين المقلدة منها بالنظر، إلا أن الغش الدوائي يصعب كشفه بسهولة من قبل الأشخاص العادين، وتلجأ بعض الجهات إلى تزيف الأدوية كونها غالية الثمن وسهلة التصنيع والتحضير»، مضيفاً: «يركز الغش الدوائي على الأدوية الأكثر طالباً في السوق الدوائية مثل أدوية الأمراض المزمنة وأدوية الضعف الجنسي وأدوية السمنة والبدانة». وقال: «خطورة هذه الأدوية تكمن في أنها إما أنها تفتقر للمواد العلاجية الفعالة، فبالتالي لا تعطي المفعول الدوائي والعلاجي المأمول منها، وقد تؤدي إلى تدهور في حالة المريض الصحية والعلة التي يشتكي منها، ومضاعفات خطيرة، وتؤدي إلى وفاة الآلاف سنويا ــ حسب إحصائيات عالمية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©