الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء المرحلة الثانية لتحرير الفلوجة والمعارك تحاصر 90 ألف مدني

بدء المرحلة الثانية لتحرير الفلوجة والمعارك تحاصر 90 ألف مدني
26 مايو 2016 00:40
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن الجيش العراقي أمس انطلاق المرحلة الثانية لمعركة استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار من تنظيم داعش الإرهابي، فيما أجبر المئات من سكان جنوب الفلوجة على ترك منازلهم والتوجه إلى وسط المدينة التي مازال فيها 90 ألف مدني محاصرين، وسط تزايد إعدامات التنظيم للشباب الذين يرفضون القتال معه. فقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة للجيش بدء المرحلة الثانية لمعركة الفلوجة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى حققت أهدافها التي تضمنت محاصرة المدينة من جميع الجهات واتخاذ القوات العراقية وقوات العشائر مواقعهما فيها. وأثناء المعارك التي شهدتها الفلوجة ومحيطها خلال اليومين الماضيين، قتل 35 من الجيش العراقي ومليشيات «الحشد الشعبي» جراء اشتباكات مع تنظيم «داعش» في الكرمة والصقلاوية قرب الفلوجة. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، إن عدد القوات المشاركة في عملية استعادة الفلوجة يصل إلى 30 ألف مقاتل من أفراد مليشيات الحشد الشعبي. وفي السياق، أفاد شهود عيان بأن عناصر «داعش» أجبروا المئات من سكان ألبوهوي جنوب الفلوجة على ترك منازلهم والتوجه إلى داخل الفلوجة تحسباً لعدم فرار العائلات خارج مناطق سيطرة المتطرفين.كما شدد مصطفى السعدون مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان في تصريح على أن 90 ألف مدني لا زالوا داخل الفلوجة، وأن 140 عائلة فقط خرجت. وأشار إلى أن «داعش» أعدم 18 شاباً في الفلوجة رفضوا القتال معه. من جهة أخرى أعلن اللواء الركن إسماعيل المحلاوي قائد عمليات الأنبار أن قوات من الفرقة الثامنة للجيش بدأت صباح أمس، عملية عسكرية واسعة من ناحية العامرية وتقاطع السلام نحو نهر الفرات، وكلاهما إلى الجنوب من الفلوجة. وأضاف أن العملية تجري «بدعم من طيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي ومشاركة مقاتلي من عشائر الأنبار». وقال العقيد أحمد الدليمي إن «القطعات العسكرية بقيادة الفرقة العاشرة والفرقة الـ14 التابعة لعمليات الأنبار، وبإسناد من أفواج الشرطة وأبناء العشائر وقصف مكثف من طيران التحالف الدولي والعراقي، تتقدم صوب منطقة جزيرة الخالدية لتطهير قرى ومناطق الجزيرة». إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية بمقتل 15 عنصراً من القوات العشائرية في تفجير عبوات ناسفة قرب الفلوجة، وأربعة عناصر آخرين منه في هجوم مشترك مع الجيش من أربعة محاور على مواقع التنظيم جنوب المدينة. وأفادت بأن تنظيم «داعش» انسحب من معظم مواقعه في جنوب الفلوجة الممتدة من محيط عامرية الفلوجة وصولا إلى سدها على نهر الفرات. من جهته، قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس، إن الإرهاب يهدد كل دول العالم. وقال خلال استقباله سفراء الدول الإسلامية المعتمدين في العراق «إن عمليات تحرير الفلوجة بدأت الاثنين وتشهد تقدماً ونجاحات لقواتنا في المدينة التي سقطت بيد العصابات الإرهابية، ونحن حريصون على سلامة المدنيين فيها وتوفير أماكن آمنة لهم وعزل الإرهابيين». وطالب بالابتعاد عن أي تصعيد طائفي فنحن على خط النار، والعدو يحاول إثارة الفتنة الطائفية ويجب ألا نسمح له. وقال العبادي «إن الأيام المقبلة ستشهد تحرير الفلوجة وبعدها سننتقل إلى الموصل». وفي شأن متصل، أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الحكومة العراقية لم تطلب من الولايات المتحدة تقديم الدعم لإسناد القوات العراقية التي تحاول تحرير الفلوجة. وقال إن القادة العسكريين الأميركيين في بغداد لم يتسلموا أي طلب من الحكومة العراقية للحصول على دعم، وهم على استعداد دائم لتقديم أي دعم إضافي سواء كان السلاح أو المراقبة أو الاستشارة الاستخبارية. وأضاف كارتر أن الولايات المتحدة سترى ما إذا كانت هناك مساعدات يمكن تقديمها للجانب العراقي الذي خطط لمعركة الفلوجة، وبالتأكيد فإنها ستدعم هذه الخطط الخاصة بالعمليات. وفي الأثناء، أقدم تنظيم «داعش» على تفخيخ جسر الفلوجة القديم لعرقلة تقدم القوات باتجاه مركز المدينة. وقال مصدر أمني إن القيادة العسكرية لـ«داعش» تقوم بإرسال مفارز لتفخيخ جسر الفلوجة القديم لعرقلة تقدم القوات باتجاه مركز المدينة. ونفذ التحالف الدولي 15 ضربة جوية بالعراق قرب ثماني مدن عراقية، منها ثلاث قرب الفلوجة، وذكرت أن الضربات في الفلوجة أصابت وحدة تكتيكية لـ»داعش» ومركبة وجرافة. إلى ذلك، حث المرجع الديني علي السيستاني القوات الحكومية التي تحارب لاستعادة الفلوجة من تنظيم «داعش» على حماية المدنيين المحاصرين في المدينة. وتعكس دعوة السيستاني المخاوف من حدوث خسائر كبيرة في أرواح المدنيين بسبب التوترات الطائفية. من ناحية ثانية، أسفر انفجار عبوة ناسفة في منطقة بشير جنوب كركرك أمس، عن مقتل عنصر من «الحشد الشعبي»، فيما قتل عنصر آخر من «الحشد» برصاص قناص من «داعش». كما قتل 6 من عناصر التنظيم حاولوا التعرض لقوات البيشمركة الكردية في منطقة قرية تل رابعة غرب كركوك. طهران: قاسم سليماني يقود معارك الفلوجة في العراق عواصم (وكالات) أكدت إيران رسمياً وبشكل مثير، حضور وقيادة قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، معارك الفلوجة في محافظة الأنبار بين «الجيش» العراقي وتنظيم «داعش» في بلدة الكرمة، وفق ما نقلت وكالة مهر الإيرانية، التابعة للحرس الثوري، أمس. وقالت الوكالة إن «اللواء سليماني وصل إلى منطقة الفلوجة لإدارة معارك تحرير مدينة الفلوجة، وعقد اجتماعات مشتركة مع قادة الحشد الشعبي، من بينهم هادي العامري وأبو مهدي المهندس». وأضافت أن «عدداً من قادة فصائل الحشد الشعبي في العراق، رافقوا سليماني في جولته التفقدية لمنطقة الكرمة». وأرفقت الوكالة الخبر بصور لزيارة سليماني ولقاءاته مع قادة «الحشد الشعبي» الموالي، اعتماداً على صور لإحدى الميليشيات العراقية المشهورة بارتهانها التام لطهران وهي «حركة النجباء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©