ينصح طبيب ألماني متخصص في الأبحاث المتعلقة بالإدمان، الآباء الذين يرغبون في الحد من استخدام أطفالهم للإنترنت بوضع جهاز الكمبيوتر في مكان يسهل فيه مراقبتهم.
وينصح راينر توماسيوس، مدير المركز الألماني لأبحاث الإدمان عند الأطفال والمراهقين في مركز هامبورج -ابندورف الطبي الجامعي، الآباء بإخراج جهاز الكمبيوتر الشخصي من الغرفة الخاصة بالطفل ووضعه في ردهة المنزل.
وقال توماسيوس في مؤتمر صحفي نظم على هامش معرض “ديداكتا” التربوي في كولونيا، إن الاحتفاظ بجهاز الكمبيوتر في مكان وسط المنزل يعد طريقة فعالة للحيلولة دون قضاء الأطفال وقتا طويلاً للغاية في استخدام الإنترنت.
وأضاف أن الأبوين والطفل سيبلون بلاءً حسناً لو اتفقوا على جدول أسبوعي للفترات التي يسمح فيها بتصفح شبكة المعلومات.
وأوضح توماسيوس أنه لا ينبغي أن يتصفح الأطفال دون الثانية عشرة الإنترنت بمفردهم بأي حال من الأحوال، مستشهداً على ذلك بما وصفه بأنه خطوط إرشادية دولية. فبالنسبة لأطفال تلك الفئة العمرية، يكون من المناسب وضع جهاز الكمبيوتر في غرفة المعيشة في المنزل وليس في غرفة نوم الطفل.
وينصح بألا يزيد استخدام الإنترنت على ساعة واحدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً، وساعة ونصف لمن تجاوزوا 14 عاماً.
ويتبقى سؤالان.. متى يكون استخدام الطفل للإنترنت مفرطاً وعند أي حد يمكن وصفه بالإدمان.
أشار توماسيوس إلى أنه لا توجد معايير محددة واضحة لهذه الظاهرة. ويقول الطبيب الألماني إنه يتعين على الأبوين أن يشعرا بالقلق إذا واجه الطفل صعوبة في التحكم بموعد بداية جلسة الانترنت ومدتها ونهايتها، وأيضاً لو استمر في زيادة المدة التي يقضيها في تصفح الشبكة. وثمة علامات أخرى تشير إلى الإدمان، بينها ظهور القلق والأرق وتوتر الأعصاب على الطفل عند عدم تصفح الإنترنت، واستخدامه المتواصل للشبكة رغم أثره العكسي الواضح على سلوك الطفل.
عدد اليوم
