«أبوظبي 2010» يختتم موسمه الثالث

بعد أكثر من 90 فعالية ثقافية وفنية متنوعة دامت ثلاثة أسابيع كاملة، شملت الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية والجاز والموسيقى العربية التقليدية والدراما والفنون التشكيلية ومسارح الدمى وعروض الحكواتي، اختتم أمس الأول مهرجان أبوظبي 2010 في موسمه الثالث، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة. واستقطبت فعالياته أكثر من 26 ألف مشارك في هذه الفعاليات الرائدة في مختلف أنحاء الدولة. إلى ذلك، قالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني للمهرجان: “يعتبر مهرجان أبوظبي سيمفونية للثقافات العالمية، من خلال فعالياته التسعين التي قدّمها أبرز وألمع الفنانين العالميين في شتّى المجالات، من الأوبرا إلى الموسيقى الكلاسيكية والجاز والدراما وفنون الأداء وأجمل ما شاهدته العين من روائع الفنون التشكيلية مشكلاً منبراً فريداً للحوار الفني والثقافي الرائد بين الشرق والغرب”. وإلى جانب العروض العالمية الرائدة التي استمتع بها الحضور، نجحت البرامج التعليمية باستقطاب حوالي 7 آلاف طالب من مدارس وجامعات الدولة للمشاركة في المحاضرات وورش العمل التي قدمها الفنانون العالميون المشاركون في فعاليات المهرجان، بمشاركة ما يزيد على 3 آلاف شخص ضمن فعاليات البرنامج المجتمعي في الإمارات السبع احتفاءً بالثقافة والفنون في قلب الإمارات النابض، بالإضافة إلى الشراكات التي أرساها مع المؤسسات العالمية الرائدة، في هذا الإطار، قدمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مبادرتها الريادية التي تضمّنت جلسات الحوار الثقافي بعنوان “رواق الفكر” لأول مرة، لتتناول المواضيع الشيّقة وتطرح الهم الفكري والثقافي العالمي على بساط البحث في محاور متعدّدة مثل تأثير المهرجانات على ثقافات الشعوب ومستقبل الأوبرا وشؤون وشجون الفن الإماراتي، و اندرج عقد شراكات استراتيجية وإبرام اتفاقات محورية في إطار الإنجازات الثقافية التي حققها المهرجان، حيث وقعت المجموعة خلال فعاليات المهرجان مذكرتي تفاهم أساسيتين مع منظمتين دوليتين رائدتين؛ أولهما مذكرة تفاهم مع كلية الملكة إليزابيث للموسيقى (La Chapelle Musicale Reine Elizabeth-CMRE ) التي تأسست عام 1929 في بلجيكا. وبموجب مذكرة التفاهم هذه، ستعمد المجموعة إلى تنظيم حفل موسيقي سنوي يقدمه طلاب الأوبرا في معهد كلية الملكة إليزابيث للموسيقى (La Chapelle Musicale Reine Elizabeth-CMRE ) وتسعى هذه الاتفاقية إلى تمكين الموسيقيين الرواد الحائزين على الجوائز العالمية من وضع إنتاج مشترك وإلى تقديم منحة دراسية تقدّم لطالب ذي موهبة موسيقية واعدة من الشرق الأوسط. أما المذكرة الثانية، تم توقيعها مع Fondazione Arena di Verona وهي منظمة إيطالية غير ربحية، اتّخذت من مدرّج فيرونا الشهير مقراً لها، وتهدف إلى تطوير النشاطات الموسيقية والثقافية وإلى تعزيز وتفعيل التربية الموسيقية، وستتعاون مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مع المنظمة الإيطالية في سبيل تعزيز فهم وتقدير الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى السعي إلى تنفيذ الإنتاجات الفنية المشتركة ورعاية برامج تبادل الطلاب والشراكات الجامعية.