الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليوم العالمي للمرأة يبرز مسار سيدات إماراتيات وإنجازاتهن

اليوم العالمي للمرأة يبرز مسار سيدات إماراتيات وإنجازاتهن
7 مارس 2011 19:59
اليوم العالمي للمرأة مناسبة تحتفل بها النساء حول العالم بإنجازاتهن، وفرصة أيضا للوقوف على إخفاقاتهن والمطالبة ببعض حقوقهن، فلا حدود ولا فوارق تقف أمام السيدات في هذا اليوم للمناداة بما ينقصهن، والبوح بما حققنه من امتيازات وحقوق، هذا اليوم يحتفل به في الأمم المتحدة ومختلف الأقطار العالمية والعربية أيضا. في الإمارات يمثل هذا اليوم مساحة زمنية للوقوف على الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية في كثير من المجالات، والقطاعات، في هذا السياق نفرد هذه المساحة لتعبير بعض السيدات عن آرائهن في الدعم الذي تحظى به النساء في الإمارات واستعراض مسارات البعض منهن. تتحدث أم الإسعاف جميلة الزعابي عن لقبها وانجازاتها وعن اليوم العالمي للمرأة وتقول: هذا اللقب عزيز جدا على قلبي، حيث منحه لي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وذلك على إثر الحريق الذي شب في المنطقة الصناعية في دبي، وتطلب منا الأمر جهودا كبيرة ومضنية للعمل على إخماد هذه النيران، وقد داومت حينها أكثر من 17 ساعة متواصلة دون راحة لإنقاذ الأرواح، وما ميزني عن غيري هو أنني كنت سيدة وسط معترك النار بين الرجال، عندما سمعت نداء الوطن تركت الحفل ودخلت ميدان الحريق، ولم أخرج منه إلا بعد 17 ساعة، وكان يحركني شعور أقوى مني هو إنقاذ الأرواح. وتشير الزعابي أنها دخلت ميدان الإسعاف، يوم لم يكن هناك أي مسعفة أبدا سواء من المواطنات أو الوافدات، بالإضافة لذلك” فإنني تخرجت من أول دفعة في الإسعاف في الإمارات، وهكذا اختاروني لأكون سفيرة المهنة لأدافع عنها وأتمنى أن أكون في مستوى هذا اللقب وأستطيع إيصال الرسالة لكل امرأة، بل ولكل رجل وأقول إنه كلما عشقت مهنتك وكلما أعطيتها من جهدك وقوتك تعطيك أكثر”. 30 امرأة إماراتية مسعفة وتضيف الزعابي إن المرأة في الإمارات حققت إنجازات كثيرة، وحصلت على دعم كبير جدا من قيادات البلد، وتضيف قائلة: نحن محظوظات جدا كسيدات في الإمارات، بحيث وجد لنا كل معاني الدعم، وقياداتنا الكريمة وعلى رأسهم والدنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لم يدخر جهدا في دعم المرأة، ولم يجعل هناك فاصلا بين الرجل والمرأة إلا في القدرات، هذه القدرات هي الحد الفاصل في التميز، وليس الذكورة أو الأنوثة، فمن ناضل سيكون على هذه الأرض الطيبة، ودون عناء أيضا، فالسبل كلها سالكة، ومن يبذل جهدا يقدر جدا، وتشير الزعابي أن ذلك يعتبر فرصة لكل السيدات في الإمارات لإظهار ما لديهن من قدرات فكرية ومعرفية. وتضيف الزعابي أن هناك نساء في الإمارات يشغلن مناصب مهمة جدا، فمنهن السفيرات والبرلمانيات والوزيرات والطيارات والطبيبات والممرضات والمعلمات وغيرهن كثير في مختلف القطاعات، وتضيف: هناك دعم كثير للمرأة الإماراتية في جميع المجالات، والوقائع تثبت أنه لو رجعنا للوراء قبل16 سنة وإلى غاية 2006 كنت المرأة الوحيدة في سيارة الإسعاف، أما اليوم فالعدد يتجاوز 30 امرأة مواطنة إماراتية مسعفة وأكثر من 90 امرأة عربية مقيمة على أرض الدولة يشغلن نفس المنصب، وتضيف: لقد أصبح عندنا إدراك كبير بدور المرأة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أيضا. فالمجال مفتوح أمام المرأة في الدولة وليس هناك تفاضل في الحقوق أبدا. أول مسعفة وتشير الزعابي أنها أول مسعفة إماراتية، وعملت كممرضة في القوات المسلحة، حيث تخرجت من مدرسة التمريض في القوات المسلحة، عملت في مستشفى زايد والمستشفى العسكري، ونظرا لظروف وفاة زوجها رحمه الله تركت العمل في القوات المسلحة والتحقت بالشرطة، وبعدها بدأت العمل من خلال سيارة الإسعاف وتضيف: بدأت تحقيق أحلامي بإنقاذ أرواح الناس، أمدني هذا العمل بالثقة في النفس، حيث عملت كفنية طب طارئ، وبدأت الأبواب تتفتح لتحقيق حلمي الكبير بالقرب من هم محتاجين لرعايتي، حيث وأنا أعمل على أرض الواقع وبشكل مباشر مع الأزمات القلبية والحالات الطارئة وبدأت أعرف مكامن القوة والضعف عندي، فوجب أن أستكمل تعليمي وبحثت في كل الاتجاهات لصقل مهاراتي الحياتية قرأت كثيرا، وكوني صاحبة القرار في عملي فكان علي أن أرفع كثيرا من التحديات بالعلم والمعرفة وبكثير من الجهد، وخاصة في هذه المهنة التي تجعل الفرد في مواجهة مع الموت يوميا والخطأ غير مسموح به أبدا، فخطأ بسيط قد يودي بحياة الناس، فصرت أعيش تحديا مع نفسي وكل حالة تصادفني تشكل بالنسبة لي مدرسة في التعلم، وفي الاحتكاك مع الميدان والحالات لا تتشابه دائما، لهذا يجب أن يكون فنيو الطب الطارئ على دراية كبيرة بعملهم، ويعملون على متابعة آخر المستجدات فيه، وقبل كل شيء الإحساس بالمسؤولية وحب ما يقومون به من عمل ويؤمنون أنهم يقدمون خدمات جليلة جدا للناس. المرأة شريك أساسي وترى روية سيف سلطان السماحي عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي أن المرأة في الإمارات نالت جميع حقوقها، بل تجاوزت الكثير ما تطالب به السيدات في جميع أنحاء العالم، والسماحي خريجة كلية التربية لغة انجليزية وموظفة بوزارة الصحة وكانت تمثل الفجيرة داخل المجلس، تقول أنها شاركت لمدة 4 سنوات في المجلس، وكانت آخر دورة من دوراته في8 فبراير من هذه السنة، وتضيف أنها تطرقت لكثير من القضايا التي تهم المرأة ودافعت عنها داخل المجلس، وتضيف: لقد قطعت المرأة في الإمارات أشواطا كبيرة من التقدم في جميع المجالات، وهي شريك أساسي في العملية التنموية، وتضيف السماحي إن المرأة الإماراتية متواجدة في كل المجالات، بل رائدة في بعضها، وتقود الكثير من القطاعات، وهذا راجع للثقة التي تحظى بها المرأة في الدولة، وهناك عدة إنجازات تنسب للسيدات، وتضيف: أما بالنسبة لنا كسيدات في المجلس الوطني، فإن دورنا كان فعالا، من خلال مشاركاتنا الواسعة سواء داخليا أو خارجيا، وتضيف شاركت العضوات في مناقشة القضايا التي تم طرحها داخل المجلس، سواء فيما يخص المرأة أو بشكل عام الأسرة والحياة الاجتماعية، وخرجنا بعدة توصيات، كما كان لنا دور في اقتراح بعض المواضيع، والقضايا التي تناقش خلال جلسات المجلس. إجازة الوضع أما عن المواضيع التي تخص المرأة تقول السماحي: أفردت لنا مساحة واسعة وحيزا خاصا أثناء مناقشة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية للمرأة وقضياها، حيث تناولت إجازات المرأة العاملة، وإجازات الوضع وساعة الرضاعة والإجازات للحالات الاستثنائية، وموضوع تقاعد المرأة، وتم وضع توصية، بعد ذلك بضرورة إعادة النظر في كل ذلك لصالح المرأة، وتم رفع هذه التوصية إلى مجلس الوزراء، وتضيف في نفس السياق: ولازلنا في انتظار النتائج، ولكن هناك نوعا من التجاوب الكبير مع هذه القضايا، وهناك توصيات أخرى للأرامل والمطلقات تخص مسأله السكن، أما بالنسبة للمواطنات المتزوجات بغير مواطنين أصبح من حقهن الحصول على قرض من أجل السكن، وكان هناك تجاوب كبير وموافقة من الحكومة فيما يخص هذه المواضيع، وتضيف السماحي: هذه القضايا وغيرها كثير تحدثنا عنها وأعقبتها توصيات مهمة. أما بالنسبة للدعم الذي تحظى به المرأة في الإمارات تقول: هنا أود أن أقول إن الباب مفتوح أمام المرأة الإماراتية على مصراعيه للإبداع وخلق التميز، وهي مدعومة من كل القيادات في البلاد وعلى رأسهم والدتنا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام “أم الإمارات” حيث قدمت الدعم الكبير للمرأة الإماراتية، وتبنت برامجها، وأشارت السماحي أن كل الدعم متوفر للمرأة الإماراتية بشرط عدم المساس بالثوابت والركائز الأساسية والهوية الوطنية والعادات والتقاليد. مؤتمرات كلها نساء تفتخر الدكتورة مصر سعيد صالح العامري أمين عام مساعد اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والمنسق الوطني للمدارس المنتسبة لليونسكو كونها تنتمي إلى الإمارات وتقول بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إن ما تحقق للمرأة الإماراتية مميز وكبير مقارنة مع باقي الدول، وتضيف: إن عملنا هذا يخدم الدولة في مجال التربية والثقافة والعلوم، أما مجال عملي كمنسق، هو مشروع وضعته اليونسكو يخص المدارس المنتسبة لها، حيث تبرز من خلالها مبادئها، التي تناسب الدولة، فمثلا الاحتفال ببعض المناسبات الدولية، بحيث نعلم الجهات بإقامة هذه الفعاليات، وكل جهة تُفعل هذا اليوم ونرفع التقارير لليونسكو، والجهات المعنية التي تحتاجها، وتضيف العامري: وهناك خطة سنوية نمشي عليها تناسب متطلباتنا في الإمارات. وتعتبر العامري أن المرأة في الإمارات لا ينقصها أي شيء، وتضيف: لها الحرية التامة في كل المجالات بما يوافق الأعراف والتقاليد والركائز الأساسية، إذ برزت في العديد من المجالات ووصلت كل المراكز، وتشير العامري أنها جابت العديد من الدول ولم تلحظ أي فرق بين النساء هنا وفي البلدان الأخرى وتضيف في هذا السياق: من خلال مشاركتي في العديد من المؤتمرات خارج الدولة، أجد بعض المؤتمرات كلها نساء ولا يشارك فيها رجال، وهذا تقدير لمجهود المرأة واعترافا بأفكارها وقوتها. وتشير العامري أن المرأة في الإمارات وصلت العديد من المراكز القيادية وتم تمكينها لتظهر كفاءتها في بعض المجالات، ولازالت أخرى أمامها يجب أن تصل إليها، إلى ذلك تقول: شغلت المرأة مناصب في الشرطة بعد أن كان ذلك عيبا، وفي التمريض، وفي الطيران فالأبواب مفتوحة أمامها ولا ينقص بعضهن إلا العزيمة. شعب مدلل تشير موزة المزروعي أول ممثلة وقفت على خشبة المسرح سنة 72 في الإمارات أنها ناضلت من أجل تحقيق أهدافها في الحياة وأولها عشقها للمسرح، وقالت إن المرأة في الإمارات حققت الريادة بدعم من القيادات العليا الحكيمة، وتضيف: المرأة لا ينقصها شيء من حقوقها إلا ما قصرت فيه هي حق نفسها، وتذكر المزروعي: وقفت على خشبة المسرح يوم كان الرجال يلبسون ملابس النساء ويتزينون من أجل القيام بهذه الأدوار المحرمة على السيدات، وكان أول دور أجسده في مسرحية “ فرح راشد”. وتضيف المزروعي ضابط علاقات عامة في المجلس الوطني للإعلام أن مهمتها اليوم تتجسد في استقبال الوفود الإعلامية القادمة للدولة من مختلف أنحاء العالم وزوار الإمارات، وإلى ذلك تقول: نستقبل وفود الدولة والصحافة العالمية، ووفود الرؤساء، إذ أرأس الوفود الإعلامية التي تقوم بزيارات للدولة، ، وعملنا ممتع جدا وبه تنوع كبيرا. وتشير المزروعي أن ما وصلت إليه وما حققته من إنجازات بفضل مجهوداتها الكبيرة، وبفضل الدعم التي تحقق لها من طرف القيادات وتشير أن الإخلاص في العمل أول خطوة على طريق النجاح، وتضيف إن المجال مفتوح أمام الجميع، وليست هناك حدود للإبداع في أي مجال كان، وتصر المزروعي في قولها إن المرأة تعطي في مجال عملها وفي الحياة بشكل عام أكثر من الرجل، وتضيف في نفس السياق: إن المرأة بعد دوامها تتسلم عمل البيت والأولاد والزوج وكل ذلك؛ يتطلب منها مجهودا جبارا، ومع ذلك تستطيع أن تتميز وتبدع. وتنصح المزروعي بنات اليوم بالعمل الجاد، وتقول لهن: كل النعم موجودة ببلدنا فقط يجب العمل وإبراز الذات، وتضيف المزروعي: نحن نلقب بشعب زايد المدلل، وهذا دليل على الدعم الكبير الذي نحصل عليه، وتشير المزروعي أنها انتزعت ما وصلت إليه من تميز في عملها بجهدها وإصرارها، بحيث سبق تهديدها بالقتل حيث كانت المرأة الوحيدة والأولى على مستوى الدولة تقوم بتشخيص دور مسرحي على خشبة المسرح. أنقذت أناسا من تحت الإسمنت تقول الزعابي: يغمرني إحساس رائع جدا كلما ساهمت في إنقاذ حياة شخص، بحيث عندما أكون في مواجهة مع الموت لا أفرق بين صغير ولا كبير ولا جنس ولا جنسية، فقط صفة الإنسان تدفعني للعمل، ويعدون بالمئات الذين أنعشت قلوبهم أو أخرجتهم من تحت الإسمنت، أو ساهمت في جعلهم يتنفسون الحياة بعد تواجدهم وسط دخان الحرائق، ومرت بي حالات ظلت عالقة في ذاكرتي ولن أنساها أبدا، وتذكر الزعابي أن العمل لم يكن سهلا بالنسبة لها حيث توفي زوجها وترك أولادها، فتوزعت مهماتها بين البيت والعمل والسفر من أجل الدراسة، وهكذا كانت في الجامعة في نفس الفترة التي كان بها أولادها، حيث درست في السعودية وفي أمريكا واسكتلندا وجالت كل هذه البلدان من أجل تطوير قدراتها وتقول عن ذلك: كانت والدتي هي سندي الأول حيث قدرت مهنتي وكانت تدفعني دائما إلى الأمام ولا تسمح لي أبدا بالتهاون في عملي، وتقول دائما وأبدا:” كوني في مكان الأمهات المصاب أولادها، وكوني في مكان كل واحد مصاب، ولا تقصري أبدا في عملك اعطي كل ما في وسعك”. وتشير الزعابي أنه لو عشق آي فرد عمله فإنه سيقاوم دائما من أجل هذا العمل الذي سيحقق له ولعائلته السعادة وتضيف قائلة: أقول إن الفرد سواء كان امرأة أو رجلا تقدر جهوده، فقط يجب أن نعرف نحن كأفراد ما نريد ونخطط وندرس وندعم هذا الإصرار بالعلم والمعرفة، ولا يجب استثناء أي مهنة فكل المهن محتاجة لسواعد الرجال والنساء على حد سواء، وأقول إن كل المجالات مفتوحة والتنوع مهم جدا، والدعم والتقدير يصنع الناس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©