السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنتديات الاجتماعية تستقطب النساء العاملات وتسهم في نجاحهن مهنياً

المنتديات الاجتماعية تستقطب النساء العاملات وتسهم في نجاحهن مهنياً
7 مارس 2011 20:14
لم تعد المنتديات الاجتماعية خاصةً بالشباب والمراهقين وأبناء الجيل الحالي، بل أصبحت فضاءات تستقطب فئات عمرية مختلفة وطبقات اجتماعية متعددة تشمل رجال الأعمال والكتاب ومندوبي المبيعات والفنانين، بل وحتى الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية، فعدد كبير منهم يستخدم المواقع الاجتماعية لتعزيز صورة المؤسسة التي يرأسها وترسيخ مكانتها في السوق شديدة التنافسية. ووسط هذا التصاعد المتنامي لثقافة المنتديات الاجتماعية التي قاد دفتيها الشباب، وجدت النساء العاملات مكاناً لهن في هذه المنتديات، فتواصلن من خلالها بطرق شتى وأضحت منتدياتهن في الوقت الراهن جزءاً لا يتجزأ من المشهد الاجتماعي الافتراضي، وأحد عوامل تمكينهن مهنياً. ما زال “فيسبوك” و”تويتر” يتربعان على عرش المنتديات الاجتماعية الأكثر شعبيةً واستخداماً، لكن هناك مواقع أخرى تحظى هي الأخرى بنصيبها من المستخدمين، منها ما يستهدف قطاعات وصناعات محددة، ومنها ما هو عام يفتح أبوابه للمستخدمين كافة. وقد أُطلق مصطلح “الشبكة الاجتماعية” للدلالة على المواقع الإلكترونية التي تُستخدم من قبل أشخاص يرغبون في تبادل التجارب الشخصية والحكايات اليومية والتعارف. ويمكن لمجموعة ما في الشبكة الاجتماعية أن تكون عبارة عن منتدى بسيط يناقش فيه مستخدموه موضوعاً ذا اهتمام مشترك مثل أهمية المطالعة أو الرياضة. أما بقية المواقع، مثل فيسبوك، فهي تتيح لمستخدميها تكوين ملف شخصي خاص يحتوي على صور وسيرة ذاتية وكتابات متنوعة. فتجد الكثير من المعلومات المتبادلة بين أعضاء المجموعة الواحدة حول أنشطتهم اليومية وأعياد ميلادهم وما يمرون به من أحداث. لكن السؤال هو كيف استطاع عدد من النساء العاملات تسخير بعض هذه المنتديات لخدمة أغراض مهنية وتحقيق فوائد عملية انعكست إيجاباً على حياتهن. موقع “لينكد إن” “لينكد إن” هو أحد أكثر المواقع الاجتماعية التي تستخدمها النساء العاملات. فهو خاص بالمهنيين ويُستعمل لإرسال السير الذاتية وتبادل المعلومات الوظيفية وتبادل البيانات حول صناعة ما ما بين الأصدقاء الافتراضيين والنظراء ممن يعملون في الميادين ذاتها. ويعتبر هذا الموقع نخبوياً ومحافظاً إلى حدٍ ما باعتباره لا يعرض البيانات الشخصية للمشترك فيه إلا لمعارفه أو الأشخاص الذين تربطهم صلة ما بالمشترك بعد الحصول على إذنه طبعاً. وقد صمم هذا الموقع أيضاً كمنبر للبحث عن فرص للعمل وإرسال السير الذاتية إلى المشغلين المحتملين والمؤسسات والشركات التي تستقطب كفاءات في مجالات عملها، ناهيك عن كونه منبراً للتواصل ما بين رجال الأعمال وزبائنهم وعملائهم وبين بقية المتعاملين معهم. موقع “فيسبوك” بدأ “فيسبوك” موقعاً يُستخدم للتواصل الاجتماعي وتبادل الصور فيما بين الأصدقاء والأقارب، لكنه أصبح اليوم يشمل العديد من الصفحات المخصصة للأعمال والفرق الموسيقية والكتاب والمبدعين وأرباب العقارات وغيرهم من أرباب العمل الآخرين. وتسمح صفحات “فيسبوك” لمستخدميها أن يصبحوا “معجبين” بشركة تجارية ما أو مؤسسة معينة. وبذلك أصبح “فيسبوك” وسيلةً عظمى لتبادل المعلومات حول المبيعات القادمة المحتملة وإرسال بيانات مُحدثة حول شركة ما وتقاسم حصص التمويل والرعاية أو أنصبة التبرع الخيري. فالمطاعم تنشر بشكل محدث ما تعده من أطباق خاصة يومية، والفرق الغنائية والموسيقية تنشر فعالياتها القادمة وأمكنة عرضها، والمرأة العاملة تبعث سيرتها الذاتية حتى يطل عليها المشغلون المحتملون. وهناك بعض المواقع الأخرى غير المعروفة، لكنها تقوم بدور فعال في صفوف عدد من فئات المجتمعات بمن فيهم النساء. ويعد موقع “كاير تو/ Care 2” أحد هذه المنتديات الاجتماعية، لكنه يقتصر على المستخدمين الذي يتقاسمون اهتماماً مشتركاً واحداً. وهو صُمم منذ البداية لاستهداف الأشخاص الذين يتبنون نمط العيش الأخضر ويتبادلون قصصهم الواقعية وتجاربهم الشخصية حول مدى استمتاعهم بهذا النمط الصديق للبيئة، ونسبة كبيرة من مستخدمي هذا الموقع هم من النساء اللاتي يصفن أنفسهن بـ”صديقات البيئة”. موقع “تويتر” تويتر هو موقع اجتماعي له شعبية واسعة ويستخدم أيضاً لتبادل التجارب والحكايات الشخصية من خلال إرسال تحديثات قصيرة لا تتجاوز 120 كلمة بشكل مستمر. وتستخدم الكثير من النساء هذا المنتدى لإخبار الآخرين بمستجدات مشروعها أو شركتها أو المؤسسة التي تعمل فيها، بل وتطلب مساعدة الآخرين في إيجاد حلول للمشكلات التي تتعرض لها في العمل. ويسمح “تويتر” كذلك بتشاطر الصور والمقالات وعناوين المواقع المهمة والمقاطع الصوتية والبصرية ذات الاهتمام المشترك وغيرها. ويُستخدم بشكل واسع في قطاع العقارات الذي تأثر كثيراً بعد الأزمة المالية العالمية لسنة 2008، إذ تُتداول فيه كثيراً صور المنازل التي يعرضها أصحابها للبيع أو الشقق أو القطع العقارية أو البنايات، ما بين الأشخاص فيما بينهم والمقاولين والمضاربين العقاريين. وقد أتاح تطور التقنيات الحديثة متعددة الوسائط إلى تنظيم زيارات افتراضية للراغبين في الشراء يتسنى لهم من خلالها معرفة كل تفاصيل العقار المُراد اقتناؤه من خلال المقاطع البصرية ثلاثية الأبعاد. مفضلات اجتماعية المفضلة الاجتماعية عبارة عن مواقع تقدم خدمة تخزين عناوين مواقع الإنترنت مع وصف محتوى الموقع المخزن، مما يجعلها متاحة لأي فرد من أي مكان وباستخدام أي جهاز، وهي تقوم على مشاركة مجتمع المستفيدين في المصادر المفضلة لدى كل منهم. موقع “ستامبل أبون/ Stumble Upon” على سبيل المثال هو أحد أشهر المفضلات الاجتماعية التي تسمح لمستخدمها باكتشاف مواقع جديدة وتبادل مواقع مفضلة مع الآخرين من ذوي الاهتمامات المشتركة. وكذلك موقع “ديج/ Digg”، فهو مفضلة اجتماعية ذات سعبية كبيرة هي الأخرى ومشابهة لمفضلة “ستامبل أبون”، إذ من أسهل الأمور تكوين ملف شخصي في أي منها والتواصل مع مستخدمي الموقع الآخرين والتعارف وتبادل المواد ذات الاهتمام المشترك. ويمكن للمرأة العاملة من خلال إحدى هذه المفضلات مثلاً أن تتبادل عنوان موقع إلكتروني أو مقال جديد يتحدث عن إحدى مستجدات مجال عملها مع قريناتها ممن يعملن في الميدان ذاته ثم يتبادلن الآراء حوله ويتناقشن بشأن إمكانية تطبيق بعض ما ورد فيه. سر النجاح يبقى سر النجاح لدى استخدام هذه المنتديات والمفضلات في استخدامها لأغراض مهنية بالدرجة الأولى، وهي الأغراض الأصلية التي صُممت لأجلها في المقام الأول. فالوعي بأهمية استعمالها مهنياً فقط هو السبيل لتحقيق الاستفادة القصوى منها. وقياساً عليه، فإن السير الذاتية التي تبعثها نساء عاملات أو راغبات في العمل ينبغي أن تكون جدية ومكتوبة بأسلوب يعرض المعلومات المهنية فقط وليس الشخصية ويراعي متطلبات سوق العمل ونوع الكفاءات التي يطلبها، بالإضافة إلى الاختصار والتكثيف والتعبير عن أية أفكار بمنتهى الإيجاز والاقتضاب لرفع فرص قراءتها وحرصاً على أوقات مستخدمي الموقع المستهدفين. وينبغي مراعاة مخاطبة الفئة المستهدفة حول الأمور التي تهتم بها فقط وليس إرسال أي شيء كما يفعل البعض، والذين يُنعتون بالمتطفلين غير المرغوب فيهم. ولذلك فإن إرسالك معلومات معينة لمن تربطك بهم علاقات صداقة أو قرابة افتراضية أو حقيقية يجب أن يكون انتقائياً وبما يحقق الاستفادة الجماعية للمشتركين في المنتدى أو المفضلة، وليس بما يشجعهم على الكف عن قراءة موادك. وكم من نساء حققن نجاحات مهنية باهرة فقط بكبسة زر وبذكاء في مخاطبة دوائر معارفهم ومع تحليهم بآداب وأخلاقيات التواصل الاجتماعي، بحيث لا يتطفلن على مجموعة معينة، ولا يقتحمن ما لا يعنيهن من فضاءات افتراضية. عن موقع “webupon.com” ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©