حامد بن زايد: المنتج الوطني بلغ مرحلة متطورة في مواكبة التنمية المستدامة

أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي أمس الأول أن المنتج الوطني بلغ مرحلة متطورة في مواكبة عملية التنمية المستدامة والتوسع في بناء المدن الخضراء في إمارة أبوظبي. وأشاد سموه بمنتجات الشركة الألمانية الإماراتية لمواد البناء “بناء” لإنشاء المنازل والمباني الصديقة للبيئة، والتي تستخدم في إنتاجها المواد الطبيعية القابلة للتدوير والموفرة للطاقة الكهربائية بنسبة 70 في المائة. وقال سموه خلال زيارته جناح الشركة في معرض “سيتي بيلد 2010 أبوظبي”، التي انطلقت فعالياته أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. واطلع سموه من عبدالرحمن راشد البلوي العضو المنتدب لشركة “بناء” على منتجات البريكاست إيريتد كونكريت “باك” الصديقة للبيئة التي تعد نقلة نوعية في مجال بناء الفلل والمباني الخضراء في أبوظبي. وأكد البلوي أنه بفضل توجيهات ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتجه الإمارة نحو تأسيس المدن الخضراء الصديقة للبيئة وفقاً لخطة أبوظبي 2030. وأوضح العضو المنتدب لشركة “بناء” في تصريحات أمس أن الشركة قادرة على تحقيق هذا الهدف ولديها الإمكانات لتوفير وإنتاج مواد بناء صديقة للبيئة لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية وحماية البيئة الطبيعية من التلوث، مشيراً إلى استعداد الشركة لإقامة خطوط إنتاج جديدة لمواجهة الطلب المرتفع على منتجاتها الصديقة للبيئة. وأضاف أن حجم الاستثمار في الشركة يصل إلى مائة مليون درهم، مؤكداً أنه يعمل في مصانعها في أبوظبي 90 عاملاً فقط فيما يعمل في غيرها من المصانع التقليدية ما يفوق الألف عامل لتوفير الطاقة الإنتاجية نفسها، فضلاً عن أنها تساعد على الحد من وجود أكثر من تسعة آلاف من العمالة غير المؤهلة في مواقع العمل المختلفة في المنشآت التي تستخدم منتجاتها. وتوقع البلوي أن تلعب الشركة ومقرها “مدينة آيكاد-1” الصناعية دوراً أكبر في إنشاء المباني الخضراء في الدولة ضمن الخطط الحكومية الرامية لحماية البيئة وتوفير الطاقة على المدى الطويل. وأكد أن شركة “بناء” قادرة على تلبية خطة “مصدر” لإنشاء أكبر “مدينة خضراء” في العالم بأبوظبي، حيث وضعت الإمارة في مركز الصدارة علـى مستوى العالم في ابتكار أول نموذج حي للمدن الخضراء. وأوضح أن الشركة حققت معدل 300 في المائة من المواصفات التي حددتها “مصدر” في بناء المدينة الخضراء في أبوظبي، لافتاً إلى أن “بناء” تقدم حلولاً للتنمية المستدامة في الدولة. ودعا عبدالرحمن البلوي العضو المنتدب لشركة “بناء” إلى ضرورة إيجاد تشريعات وقوانين للمنتجات الخضراء الصديقة للبيئة في الدولة مثل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، حيث يتم تشجيع شراء المنتجات الخضراء الخاصة بالبناء بأسعار معفاة من الضرائب أو مدعومة، إضافة إلى خلق وعي أكبر لدى المستهلك النهائي. وأضاف أن مشاركة “بناء” في معرض “سيتي بلد أبوظبي 2010” تعتبر مهمة في حدث يعد الأبرز محلياً وإقليمياً ودولياً لعرض أحدث منتجاتها من المباني والمساكن الصديقة للبيئة وكافة متطلبات إنشاء المدن الخضراء. وقال إن مشاركة دائرة الشؤون البلدية في معرض “سيتي بلد أبوظبي 2010” يعد تكريساً للنجاح الذي حققته شركة “بناء” في تطبيق نظام بيئي عالي الجودة يستهدف خفض فاتورة الطاقة المدعومة في أبوظبي بنسبة تتراوح مابين 60 و70 في المائة، إضافة إلى الحد من تحميل الحكومة عبء فاتورة الطاقة. وأوضح أنه وفق تقارير “المياه و الكهرباء” في أبوظبي، فإن الحكومة بحاجة إلى مضاعفة الطاقة الكهربائية بحلول عام 2015، وذلك لمواكبة النمو العمراني المتوقع، حيث تقدر التكلفة الاستهلاك بسبعة بلايين درهم، ونوه بأنه حان الوقت للتوسع في بناء المدن الخضراء وتوفير الطاقة لكونه خيار المستقبل. وأشار إلى أنه من المنتظر أن تصدر بلدية أبوظبي “قانون العزل الحراري” للمضي في مشروع إنتاج المواد الصديقة للبيئة التي تحد من استهلاك الطاقة. وأوضح البلوي أن دولة الإمارات تعتبر ثاني أعلى دولة في معدل استهلاك الكهرباء في العالم؛ ولذلك لا بد من التوسع في استخدام منتجات صديقة للبيئة في مشروعات الإسكان العمراني في الدولة. ولفت إلى أن شركة “بناء” من خلال منتجاتها القائمة على التقنيات الألمانية تتلاءم مع النظام البناء لإمارة أبوظبي الذي يأخذ على عاتقه تطوير “كودات” مستدامة للبناء والتي صدرت مؤخراً في يناير 2010، والتي تعد من بين أكثر الـ«كودات» طموحاً وتطوراً في العالم. وقال إن شركة “بناء” باعتبارها شركة وطنية تحرص على إقامة فيلات ومساكن صديقة للبيئة وبتكلفة أقل وتخطط في العام الجاري لإقامة ألفي منزل صديق للبيئة في أبوظبي لخفض تكلفة استهلاك الطاقة الكهربائية.