الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بالصور .. أكبر معمرة في العالم رحلت بعد 117 عاماً.. ومئة ألف بيضة !

بالصور .. أكبر معمرة في العالم رحلت بعد 117 عاماً.. ومئة ألف بيضة !
16 ابريل 2017 17:20
توفيت السبت في إيطاليا عن 117 عاماً و137 يوماً ايما مورانو التي كانت الشخص الأخير المولود في القرن التاسع عشر في العالم. وقالت سيلفيا ماركيونيني رئيسة بلدية فيربانيا البلدة الصغيرة الواقعة في شمال إيطاليا حيث توفيت مورانو بعدما عرفت قرنين وألفيتين «لقد عاشت حياة رائعة وسنتذكر دائماً قوتها للمضي قدماً».  البعض يفسر طول عمر مورانو بجينات وراثية وحمية تعتمد على تناول ثلاث بيضات يومياً. وقال مركز «جيرونتولجي ريسيرتش غروب» إن عميدة سن البشرية باتت الآن الجامايكية فاييلت براون المولودة في العاشر من مارس 1900. وأكدت مجموعة الأبحاث الأميركية هذه حول المسنين ان ايما مورانو المولودة في 29 نوفمبر 1899، كانت الشخص الأخير في العالم المولود قبل العام 1900. وقال روبرت يونغ احد مسؤولي هذه المجموعة التي تحصي المعمرين عبر العالم، لوكالة فرانس برس ان مورينو كانت من الأشخاص الذين «يبدو انهم يشيخون بوتيرة ابطأ بقليل من المعدل الطبيعي، ما يشكل كل الفرق».   وكانت هذه المرأة القوية التي بقيت مستقلة حتى سن الخامسة عشرة بعد المئة، تعزو عمرها المديد الى عيشها حياة العزوبية والى حميتها الخارجة عن المألوف التي كانت تقوم على تناول ثلاث بيضات في اليوم على مدى قرن من الزمن تقريبا. وعاصرت ايما مورانو خلال حياتها 11 بابا في الفاتيكان وثلاثة ملوك إيطاليين و12 رئيساً للجمهورية الايطالية. إلا أنها بقيت بعيدة عن العمر القياسي للفرنسية جان كالمان التي عاشت 122 عاماً. وكان أول شاب احبته قضى خلال الحرب العالمية الاولى فيما انفصلت عن زوجها العنيف قبل الحرب العالمية الثانية بعيد وفاة ابنهما الوحيد في اشهره الاولى. كان ذلك في العام 1938 اي قبل اكثر من 30 عاما على تشريع الطلاق في إيطاليا. وعاشت بعدها بمفردها في وقت كان ذلك غير سائد، وعملت حتى سن الخامسة والسبعين في مصنع لأكياس الخيش. وكنت المرأة المسنة مستقلة جدا وبقيت قادرة على الاهتمام بنفسها حتى سن 115 عاما مع أنها لم تكن تخرج كثيرا من شقتها منذ 20 عاما. الا أنها لازمت الفراش منذ العام 2015 وكانت بحاجة الى ممرضة بدوام كامل. عاشت مورانو بصحة جيدة تماماً حتى عام 2015 وهي كانت استقبلت وكالة فرانس برس في شقتها الصغيرة الواقعة على ضفة بحيرة ماجوري في خريف العام 2016 حيث كانت تحتفظ بشهادة «عميدة سن البشرية» الصادرة عن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية وصورة مع طبيبها كارلو بافا حاملاً البيض في يده. فبناء على نصيحة طبيب عندما كانت في سن العشرين، اكلت مورينو على مدى قرن من الزمن تقريباً 3 بيضات في اليوم، اثنتان نيئتان والثالثة مطبوخة، مع بعض اللحم والقليل من الفاكهة والخضار. وقد نصحها الطبيب بذلك لأنها كانت تعاني من فقر الدم. وقد تبعت نصيحة الطبيب مستهلكة اكثر من مئة ألف بيضة قبل ان يتملكها في سنوات عمرها الاخيرة شغف كبير بالبسكويت. وروى الطبيب بافا التي تابعها على مدى اكثر من 30 عاما «كانت ايما تتناول كمية قليلة جدا من الفاكهة والخضار» وهو يعزو عمرها المديد الى ما ورثته من جينات اذ ان الكثير من أفراد عائلتها تمتعوا بعمر طويل. فحميتها الغذائية كان يفترض ان تلحق اضراراً بكبدها فيما غبار المصنع حيث عملت كان من شأنه ان يحلق اضراراً برئتيها. وقال الطبيب مازحا «اظن ان ايما كان بإمكانها تناول الحصى من دون ان يؤثر ذلك على حياتها المديدة». مورانو كانت هي الوحيدة التي مازالت على قيد الحياة من مواليد ما قبل عام 1900 وقد ساعد انتظام حياتها اليومية وشخصيتها القوية في عمرها الطويل أيضاً. وهي لم تدخل المستشفى الا لإجراء عملية لازالة عتامة العين. كان سمعها ونظرها جيدين وتتكلم بصعوبة وتمضي جزءا كبيرا من يومها وهي نائمة. الا ان ذهنها بقي متقدا مع حس فكاهي كبير. وكانت سألت قبل ان تطفئ شمعات عيد ميلادها السابع عشر بعد المئة في نوفمبر الماضي «هل شعري مصفف بشكل جيد؟» وقالت ياميله فيرغارا الممرضة الكولومبية التي كانت تهتم بها يومها «الامر الذي يلفتني كثيرًا هي ذاكرتها. فهي لا تنسى شيئاً». وأضافت «علاجها الانجع هو البشاشة. كنت أضحكها وهي تضحكني. الضحك هو العلاج الأفضل. هي ظريفة فعلاً!»  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©