الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مخاوف الاقتصاد العالمي تهبط بأسعار النفط

مخاوف الاقتصاد العالمي تهبط بأسعار النفط
6 يوليو 2009 22:53
تراجعت أسعار النفط الخام أمس بتأثير من المخاوف حول تعافي الاقتصاد العالمي وارتفاع قيمة الدولار الأميركي، وسيبقى هذان العنصران ينعكسان بشدة عليه في الأيام القادمة، على حد تعبير أندريه كريوتشنكوف من شركة «في تي بي كابيتال» للاستشارات. وتراجع خام «برنت» تسليم أغسطس في بورصة «أي سي أي» بواقع 1.55 دولار إلى 64.04 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام «نايمكس» الخفيف 2.52 دولار إلى 64.21 دولاراً أميركيا بالمقارنة مع إغلاقات الأسبوع الماضي. كما أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بمقرها في فيينا أمس تراجع سعر خام نفط المنظمة للجلسة الثالثة على التوالي يوم الجمعة الماضي ليسجل 66.21 دولار للبرميل. وخسر سعر برميل خام نفط أوبك (159 لترا) 83 سنتا أميركياً خلال جلسة يوم الجمعة الماضي ليبلغ إجمالي ما خسره خلال الأسبوع الماضي 2.81 دولار، وتنتج 12 دولة عضو في منظمة أوبك أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط. ويربط كريوتشنكوف مستوى الدعم المقبل لخام «برنت» بسعر 61.30 دولاراً للبرميل، بعد أن اخترقت الأسعار مستويات دعم سابقة. وأظهرت تقارير الاسبوع الماضي أن معدل البطالة في الولايات المتحدة سجل أعلى مستوى في 26 عاماً، وارتفع في منطقة اليورو لاعلى مستوى في عقد. وقال ستيفانو فينسيلي من هاليفاكس انفستمنتس في سيدني «سيبقى في الذاكرة معلومتان هامتان من الاسبوع الماضي الاولى انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 2.4 في المئة وهو اكبر انكماش منذ عام 1958 ومعدل البطالة في الولايات المتحدة.. بصفة عامة لا تزال صورة العرض والطلب على الخام تشير إلى تراجع». ويركز المستثمرون الاسبوع الحالي على اجتماع مجموعة الثماني للدول الصناعية، ومن المتوقع أن تبرز القمة مؤشرات استقرار الاقتصاد ولكنها ستؤكد أن إنهاء سياسات التحفيز أمر سابق لأوانه. وتوقع بنك سوسيتيه جنرال أن يواصل النفط الهبوط وأن يبلغ متوسط السعر نحو 60 دولارا في يوليو الجاري، وقفز النفط 42 في المئة في الربع الثاني من العام الجاري. وقال مايكل ويتنر من سوسيتيه جنرال في مذكرة «يتلاشى في الوقت الحالي دعم الاسعار استناداً لعوامل غير اساسية، واعتماداً على تفاؤل اقتصادي، ورغبة في المخاطرة وتوقعات بزيادة معدل التضخم على المدى المتوسط إلى الطويل»، مؤكداً أن الأنظار تتركز حالياً على مؤشرات العرض والطلب الفعلية. وفي سياق متصل دعت فرنسا وبريطانيا أمس إلى إجراء مباحثات بين منتجي ومستهلكي النفط للحد من تقلبات أسعار الخام، وفي كلمة أمام مؤتمر قمة فرنسي - بريطاني قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن فرنسا وبريطانيا ستصدران وثيقة مشتركة بشأن هذا الموضوع ودعا إلى نطاق «معقول» لأسعار النفط. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في مؤتمر صحفي مشترك «ينبغي أن ندرس الأمر... كيف يمكن للاقتصاد العالمي النمو دون إعاقة من عدم الاستقرار المترتب على أسعار النفط المتقلبة». واضاف براون «سيتعين علينا إجراء محادثات مع السعوديين ومع اوبك. وسيتعين أن نجري محادثات مع شركائنا الآخرين في مجموعة الثماني ومجموعة العشرين... لابد من إجراء مثل هذه المحادثات لفهم حجم الطلب مستقبلا وحجم الإمدادات مستقبلا.» وفي عالم النفط أيضاً قالت جماعة مسلحة رئيسية في نيجيريا أمس إنها نسفت إحدى الوصلات الفرعية لخط أنابيب نفط تابع لشركة شيفرون الأميركية، واعتقلت ستة بحارة أجانب. وتقوم حركة تحرير دلتا النيجر بعمليات تخريب منذ فترة طويلة في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط أدت إلى تقليص إنتاج النفط في نيجيريا بأكثر من 20 بالمئة منذ مطلع عام 2006. وقال المتحدث باسم الحركة جومو جبومو في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إن المسلحين دمروا مساء أمس الأول خط أنابيب يرسل 80 بالمئة من النفط الخام الذي ترسله شيفرون إلى منصة تحميل النفط الخام التابعة لها، وقالت شيفرون إنها تحقق في مزاعم المسلحين. وقال جبومو في بيان لاحق إن ستة بحارة أجانب - ثلاثة روس وفلبينيان اثنان وهندي - اختطفوا أمس الأول إلى جانب السفينة التي كانوا على متنها، وأوضح «بسبب تجاهل تحذيراتنا إلى ناقلات النفط والغاز والمواد الكيميائية بالابتعاد عن مياه دلتا النيجر، احتجز ستة من أفراد حاوية المواد الكيميائية «سيهيم بيس» وسوف يحتجزون حتى إشعار آخر». وكان الرئيس النيجيري عمارو يارا دوا قد كشف يوم الثلاثاء الماضي عن تفاصيل عفو رئاسي خلال 60 يوماً يشمل تعليم وتدريب المسلحين الذين يلقون أسلحتهم بموجب هذا العفو، ومن المقرر أن يوقف الجيش النيجيري كافة عملياته ضد المسلحين. وردت الحركة على الفور بمهاجمة حقول افريمو النفطية البحرية التابعة لشركة شل في حقول النفط بولاية دلتا، وترفض الحركة العفو قائلة إنه لا يعنيهم. ويقول المسلحون الذين يعملون بدلتا النيجر إنهم يقاتلون من أجل الحصول على نصيب أكبر من الثروة للسكان المحليين الذين يشكون من أن صناعة النفط دمرت سبل رزقهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©