الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ملابس الفاترينات» يثير جدلا حول أساليب الإعلان ومدى ملاءمتها لخصوصية المجتمع

«ملابس الفاترينات» يثير جدلا حول أساليب الإعلان ومدى ملاءمتها لخصوصية المجتمع
7 مارس 2011 20:28
هل الامتناع عن عرض المانيكانات بالملابس الداخلية “الفاضحة” فيه قطع أرزاق أو قطع أعناق؟ سؤال من تعليق لأم حميد على موضوع سجّل النسبة الأكبر في التصفّح والتعليق على ما يطرحه، كتبته الزميلة هناء الحمادي لتفتح باب نقاش جديا في مدى التوازن بين الدعاية المستخدمة في واجهات المحال التجارية بشكل يتخطى الحشمة من أجل جذب المشترين، وبين استخدام جسد المرأة وإن كان مجسداً بتمثال أداة للبيع من دون إيلاء أي اعتبار لاحترام المرأة بروحها وجسدها من أجل البيع. تدع الزميلة هناء الحمادي في موضوع كتبته تحت عنوان “أحياناً تخرج عن حدود الحشمة/ ملابس “الفاترينات” تحرج السيدات وتلفت الأنظار”، والذي نشر الأحد 27 فبراير في دنيا “الاتحاد”، المجال للذين قابلتهم للتعبير عن رأيهم، مكتفية بإبداء وجهة نظرها كصحفية في اختيار الموضوع. وتتوالى الآراء من نساء ورجال وصولاً إلى آراء تعبّر عن أصحاب المحلات التجارية كما تلجأ إلى رأي استشاري نفسي. نقاط بارزة في هذا التكامل الصحفي، يعرض موضوع مهمّ جداً ومثير للجدل في مجتمعنا، خصوصاً إذا علمنا مثالاً أن فرنسا تمنع عرض جسد المرأة كسلعة في الإعلانات التجارية ولا تختبئ بحجة الدعاية والفن في الدعاية عن قرارها. فكيف الحال ونحن نتحدث عن دول عربية؟ وتمحورت آراء الناس الذين قابلتهم الزميلة الحمادي حول نقاط عديدة يمكن اختصارها بالآتي: الحرج الشديد من السير أمام المحال التجارية التي تعرض الملابس الداخلية النسائية بطريقة تتجاوز حدود الحشمة وقد عبّر عن هذا الحرج نساء ورجال، وتعرض لمعاكسات من مجرد وقوف الفتيات المتسوقات أمام فاترينات مماثلة، وخدش الحياء العام، والدعاية للسلعة والسعي لبيعها يأتي في أولويات البائعين لا اعتبارات الخصوصية في نوع السلعة المعروضة، ومنافاة أسلوب العرض مع التقاليد والعادات السائدة، واعتماد الإثارة في كل شيء مادة للتسويق وللإعلان وللأفلام حتى حين تكون السلعة مستحضرا تجميليا لا يدعو إلى استخدام الجسد لترويجه، وعدم قدرة البائعين على التصرف لأنهم يتبعون أوامر أصحاب المحلات، أصحاب المحلات يعتبرونه ترويجاً لسلعهم. خصوصية العملاء الدكتور محمد عبد الله، استشاري نفسي، ينتقد هذه الظاهرة في التحقيق، معتبراً أن “ما يراه قلة حياء”، وأن طريقة العرض هذه لا تضمن الخصوصية للشارية ولا تضمن راحتها النفسية ويجعلهنّ على عكس الذي يتوقعه من يؤيد فكرة العرض هذه من أجل البيع، يتحفظن في طلباتهنّ وهن يبحثن عمّا يردن شراءه. أما من أبرز التعليقات التي كتبت حول الموضوع في موقع الجريدة الإلكتروني، فهي: كتب باسل تحت عنوان “هذه بلاد إسلامية”، الآتي “أنا كرجل أتفق مع الأخوات المعارضات لهذا السلوك. واعتبره يدعو ويحرض على الفجور وهذا بحسب علمي مخالف للقانون، فماذا سيكون رأي القانون لو أن محلا جاء بفتاة وألبسها ما يلبسون هذا التمثال وأوقفها خلف الزجاج دون حركة، من الصعب التمييز أنها فتاة حية، أرى أن هذا ما سيحدث في المستقبل بحجة أن التمثال لا يحقق الشكل الحقيقي لهذه الملابس. الغيرة على أعراضنا تدفعنا أن نطالب بقوة بوقف هذا”. ويتابع باسل بتعليق إضافي رآه ضرورياً “أكمل حديثي أننا يجب كرجال الوقوف ضد هذا السلوك المشين قبل النساء.. فهذه أعراضنا. أنا لا أصدق أن هناك رجلا يقبل أن تقف أي امرأة من أهله في موقف مخجل ومحرج بسبب سلوكيات مماثلة والتي لا هدف تجاري وراءها، لأنه لو تعودنا على هذه المشاهد، كيف للرجل أن يرغب بها لزوجته؟ حرام عليهم ما يفعلونه، وأضم صوتي لكل النساء برفض هذا السلوك المشين من أصحاب المحلات والعاملين فيها”. موضوع ساخن تحت عنوان “من أمن العقاب أساء الأدب!”، كتب بو خليفة :”إخواني الأعزاء.. السلام عليكم. لماذا لا يسنّ قانون يقوم على عدم وضع هذه الأصنام المزينة على واجهات المحل. وهل الغرض منها عرضها أم غير ذلك؟ وأيضا أسأل لماذا لا تعمل النساء في بيع هذه الملابس وليس الرجال”؟ أما أم حميد فجاء رأيها بارزاً كونه يمثّل أيضاً الأصوات النسائية في هذه الظاهرة، وكتبت تحت عنوان “صدقتِ (تقصد الكاتبة) وكذبوا...”، الآتي مخاطبة كاتبة التحقيق الزميلة الحمادي “إن موضوعك وبكل صراحة اعتبرته لدى قراءته ساخناً لأنني وبمشاركة عدد لا يستهان به من سيدات أسرتي كنا نتناقش في هذا الموضوع، وذلك على أثر زيارة قمنا بها لأحد المراكز التجارية وكان في إحدى زواياه محل يعرض ملابس داخلية للنساء بشكل فاضح وواضح جداً، فتكفلت أنا وإحدى السيدات باقتراح وإبداء ملاحظة ازدراء لبائعة المحل ومن معها وتفاجأت بنظراتها المزدرية لي ولصديقتي كأننا تعرضنا لها بشكل شخصي. وقالت بعد تمعن وتركيز وبعد أن تمخضت لديها العبارة “أنتن فاضيات وليس لديكن ما تفعلنه فخرجتن اليوم من أجل قطع عيش أحد”. ولا داع أن أكمل الحديث فالمشادة التي حدثت على أثر هذا التعليق لسنا بصددها، لكن ما أريد قوله إن عرض الملابس ليس من المفترض أن يكون بهذه الطريقة فنحن لا نراه حين نزور بعض الدول الشقيقة ولا نجدهم يشتكون من قطع أعناق أو أرزاق”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©