هيلاري تحذر أوباما من إعلان الفوز بترشيح الديمقراطي

عشية توجه الناخبين الاميركيين الى التصويت في انتخابات الحزب الديمقراطي في ولايتي اوريجون وكنتاكي حذرت السناتور هيلاري كلينتون منافسها باراك أوباما الذي يوشك على إعلان فوزه بترشيح الحزب في انتخابات الرئاسة الأميركية من التسرع في مثل هذا الإعلان· وقالت كلينتون خلال اجتماع انتخابي حاشد في مايسفيل بولاية كنتاكي حيث تواصل مساعيها التي لا تحظى بفرص نجاح كبيرة للوصول إلى البيت الأبيض ''الأمر بعيد عن النهاية'' وذلك في الوقت الذي يركز فيه أوباما على مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات العامة التي ستجرى في نوفمبر المقبل· وبرغم تقدم أوباما الذي لا يمكنها تقريبا اللحاق به في عدد المندوبين الذين سيختارون مرشح الحزب خلال مؤتمره العام في أغسطس المقبل فقد رفضت كلينتون دعوات التخلي عن السباق قبل جولة التصويت الأخيرة في الثالث من يونيو المقبل· وحذرت منافسها عضو مجلس الشيوخ عن ولاية الينوي من الاحتفال بالنصر قبل الأوان· وقالت كلينتون عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك في كلمة ألقتها في مايسفيل ''لن يحصل أحد منا على عدد (أصوات) المندوبين التي سنحتاج إليها للحصول على الترشيح· لكني علمت أن منافسي ومسانديه سيزعمون ذلك''· ويتوقع أن يعلن أوباما فوزه بغالبية أصوات المندوبين الملتزمين خلال السباق من ولاية إلى أخرى وذلك بعد إعلان نتائج التصويت في جولة كنتاكي· لكنه سيظل ينقصه 75 صوتا للوصول إلى 2026 صوتا اللازمة للفوز بترشيح الحزب دون مزيد من المساعدة من المندوبين الكبار وهم مسؤولون في الحزب لهم الحرية في مساندة اي مرشح· ويجادل أوباما بأن المندوبين الكبار الذين لم يحسموا رأيهم بعد والذين مالوا إلى تأييده بقوة في الأسابيع الأخيرة ينبغي أن يؤيدوا المرشح الذي حصل على أكبر عدد من أصوات المندوبين في الانتخابات التمهيدية بالولايات· لكن كلينتون تقول إن المندوبين الكبار ينبغي أن يفكروا في حجتها أنها ستكون منافسا أقوى لماكين في الانتخابات العامة وأن انتصاراتها في ولايات كبيرة مثل بنسلفانيا وأوهايو حققت لها قاعدة أفضل من التي حصل عليها أوباما· وقال أوباما للصحفيين في أوريجون أمس الأول إنه لا يعتزم إعلان الفوز مبكرا· وذكرت كلينتون أنها لا تنوي التخلي عن المنافسة قبل التصويت في ساوث داكوتا ومونتانا آخر ولايتين في السباق· وترجح التوقعات فوز أوباما في أوريجون وكلينتون هي المرشحة المفضلة إلى حد بعيد في كنتاكي· وللولايتين مجتمعتين 103 مندوبين يتوقف على أصواتهم الفوز· وفي إحصاء لعدد أصوات المندوبين أجراه تلفزيون ام·اس·ان·بي·سي جاء أوباما متقدما بحصوله على 1901 صوت مقابل 1724 صوتا لكلينتون· وفاز أوباما بتأييد ثلاثة آخرين من المندوبين الكبار امس الاول منهم السناتور روبرت بيرد من وست فرجينيا· ووجهت حملة كلينتون الانتخابية مذكرة إلى الصحفيين ذكرت فيها أن أي محاولة من أوباما لإعلان فوزه بالترشيح ستكون ''صفعة على وجه'' المؤيدين لكلينتون· وقال هاوارد وولفسون المتحدث باسم كلينتون ''لا مبرر للقفز إلى إعلان فوز سابق لأوانه ولا إعلان فوز غير صحيح· إعلان إنجاز المهمة لا يجعلها منتهية''· ووسط هذا الانقسام في المعسكر الديمقراطي اتهم جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية أوباما بالتهوين من الخطر الذي تمثله إيران وسخر من تعهد أوباما بالاجتماع مع زعيمي ايران وكوبا إذا تم انتخابه· وسعى ماكين لتصوير أوباما على أنه يفتقر للخبرة بشكل لا يجعله موضع ثقة كقائد للقوات المسلحة ومن جانبه قال اوباما اثناء حملة في مونتانا ان رغبة الرئيس جون كنيدي في التحدث الى الاتحاد السوفييتي اثناء ازمة الصواريخ الكوبية عام 1962 تفادت كارثة نووية مع بلد مثل تهديدا اكبر كثيرا مما تمثله ايران حاليا· واضاف متسائلا ''لماذا لا تكون لدينا نفس الشجاعة والثقة للتحدث الى اعدائنا''· وتابع ''لست خائفا من ان نخسر بعض معركة الدعاية مع دكتاتور· حان الوقت لاميركا لكسب تلك المعارك لأننا شاهدنا جورج بوش يخسرها عاما بعد عام بعد عام·'' وقال اوباما ان الغزو الذي قادته اميركا للعراق عزز مكانة ايران·