حواتمة: إسرائيل تريد السيطرة على 32% من الضفة

كشف الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغه أمس الأول خلال لقاء معه في عمــــان، بــأن '' الإسرائيليين تقدموا في الأسبوع الأخير بخريطة جديدة للحدود المقترحة بين الضفة الغربية وفلسطين 48 ''· وقال حواتمة في لقاء مع صحفيين أردنيين نظمه حزب الشعب الديموقراطي الأردني في مقره في عمان أمس إن ''الإسرائيليين يريدون في الخريطة الجديدة ضم وإلحاق ما مساحته 12% من مساحة الضفة الغربية بإسرائيل''· ولفت إلى أن هذه المساحة ''لا يدخل فيها ما تريد ضمه اسرائيل من شريط حدودي بين الأردن والضفة الغربية، عبر ما تسميه السيادة الأمنية الإسرائيلية، والذي تقدر مساحته بنحو 20% من أراضي الضفة الغربية''· وأوضح أن '' المساحة الإجمالية التي ترغب إسرائيل في ضمها وإلحاقها والسيطرة الامنية عليها هي بحدود 32% من مساحة الضفة الغربية''· وتابع أن ''ما يتبقى من أراضي الضفة فسيكون جزرا معزولة تعيش فيها كتل بشرية فقيرة ومهمشة وتحت القمع الإسرائيلي، وبلا أفق لدولة مستقلة قابلة للحياة''· وحذر من أن الخريطة الجديدة ستؤدي إلى ''ضياع حقوق الفلسطينيين الوطنية وتهجيرهم الى الأردن ومصر والدول العربية الاخرى'' معتبرا أن ذلك :''سيجلب مخاطر أمنية حقيقية على هذه الدول''· وشدد حواتمة أن الخريطة ''تعني انه لا مكان للدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، ولا حق لعودة اللاجئين، والقدس ليست عاصمة للدولة الفلسطينية''· وقال إن العرض الاسرائيلي مفاده ''انه اذا أرادت السلطة دولة فعليها عدم المطالبة بحق العودة، أو على حد تعبير أولمرت : ولا لاجئ واحد''· وفسر العرض الإسرائيلي ''بأنه عودة الى مشاريع الخمسينيات والستينيات- كمشروع الون- التي ترفض وجود دولة فلسطينية اساسا، وتؤمن بضرورة الحل الاقليمي للقضية الفلسطينية، بالحاق ما يتبقى من الاراضي الفلسطينية بالدول العربية وتهجير الفلسطينيين إليها'' ونقل عن الرئيس عباس قوله إن : اخر ما وصلت إليه المفاوضات ''الشفوية'' هو أن أولمرت طلب من عباس بقاء القدس موحدة مع إسرائيل، شريطة توفير الاخيرة (اسرائيل) ممرا آمنا لمن يريد من الفلسطينيين والعرب والزوار الوصول اليها''· كذلك ''تتمسك اسرائيل بتوسعها في الضفة الغربية بما يقارب حدود جدار الفصل العنصري، ويتمسكون ببقاء المستوطنات الكبرى في الضفة''· وكشف حواتمة وبحسب ما ابلغه عباس أن الإسرائيليين '' يتمسكون بالسيادة على غور نهر الاردن، على امتداده وصولا الى شريط البحر الميت، وذلك عبر صيغة سيادة اسرائيلية لمدة زمنية طويلة يتم التوافق عليها تحت اعتبارات أمنية إسرائيلية''· وقال إنه :'' يقدر الاسرائيلييون عمق هذا الشريط الامني بنحو 15 الى 20 كلم ، بمعنى تحويل الحدود الاردنية - الفلسطينية الى أردنية - اسرائيلية''·