توجه وفد صناعي وتجاري من إمارة أبوظبي برئاسة دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي امس إلى العاصمة القطرية الدوحة بهدف الإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة هناك في ظل الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر الشقيقة وخاصة في ظل استحقاقاتها لإعداد بنية تحتية متكاملة وتطوير مرافقها الحيوية خلال السنوات المقبلة.
وقال حمد عبد الله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالدائرة إن الوفد الصناعي الذي يزور دولة قطر يضم تسع جهات مختلفة من شركات ومصانع كبرى تملك الخبرة الواسعة في مختلف القطاعات وأهمها البناء والتشييد ولوازمها والتي تم اختيارها بناء على الإنجازات الكبيرة التي حققتها على مستوى إمارة أبوظبي ومساهماتها في تنفيذ كبرى مشاريع التنمية والبنى التحتية بالإمارة. وأكد الماس عمق العلاقات الأخوية التي تربط قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين الشقيقين في مختلف المجالات حيث تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين تطوراً كبيراً، مشيراً إلى أن حجم واردات إمارة أبوظبي من دولة قطر بلغ العام 2010 نحو مليار و786 مليوناً و764 ألف درهم فيما بلغت إعادة الصادرات إلى دولة قطر ملياراً و670 مليوناً و152 ألف درهم في الوقت الذي بلغت فيه الصادرات إلى قطر 650 ألفاً و452 درهماً وذلك حسب إحصاءات إدارة الجمارك أبوظبي.
وقال إن زيارة الوفد الصناعي لإمارة أبوظبي لدولة قطر تأتي في إطار اهتمام وحرص دائرة التنمية الاقتصادية لتنظيم جولات ترويجية لعدد من كبرى الشركات والمصانع المحلية العاملة في الإمارة بما يعكس التزامها نحو تنمية الصناعات الوطنية وخاصة الصناعات التصديرية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الإقليمية والعالمية وذلك في إطار تعزيز سياسة التنويع الاقتصادي وتوسيع القاعدة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
وأكد الماس أن مثل هذه الزيارات من شأنها أن تسهم في رفع نسبة مساهمة شركات القطاع الخاص في الناتج المحلي وتنويع مصادر الدخل وتخفيض الاعتماد على النفط تدريجياً الأمر الذي يعتبر من أهم أهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، الرامية إلى رفع نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي لتتجاوز 60 % بحلول عام 2030 على أن تشكل القطاعات التصديرية منها نسبة 11 %.
وأضاف أن هناك جملة من العوامل المحفزة للتبادل التجاري مع دولة قطر الشقيقة فإلى جانب توجهها نحو توسيع البنى التحتية والمرافق الحيوية والخدمية تلبية لاستحقاقاتها في العام 2022 لتنظيم كأس العالم لكرة القدم تكشف الأرقام والإحصاءات عن كونها دولة جاذبة للاستثمار وتمر بطفرة في مراحل التنمية المختلفة مشابهة كالتي مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويضم الوفد الصناعي الزائر كلا من الدكتور أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات بالدائرة رئيس الوفد وبدر ناصر الجنيبي باحث ميداني رئيس بالدائرة ومسؤولي شركات “ مجموعة غوزلان الدولية وستايرن لصناعة العزل والسياج الدولية ومؤسسة بن عشير للنقليات والمقاولات العامة وشركة فجن للأثاث والديكور والممتازة للانابيب ومصنع أبوظبي للكيبلات.
عدد اليوم
