الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف المعارك العنيفة في منطقة أبيي السودانية

استئناف المعارك العنيفة في منطقة أبيي السودانية
21 مايو 2008 02:04
أعلنت مصادر متطابقة أن قوات الجيش السوداني و''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' المتمردة سابقاً في جنوب السودان استأنفت القتال أمس في منطقة أبيي المتنازع عليها التابعة لإقليم كردفان وسط البلاد والمتاخمة للجنوب· وكانت الأمم المتحدة قد توسطت الاسبوع الماضي في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار عقب اشتباكات دامية بين الجانبين· وقال نائب المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في السودان قويدر زروق وموظفون في وكالات إغاثة انسانية ان معارك عنيفة بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون استمرت زهاء 5 ساعات في المنطقة التابعة لولاية جنوب كردفان وتطالب الحركة بضمها إلى الإقليم الجنوبي· وتوقف القتال بعدما اتسع نطاقه إلى تخوم مقر الامم المتحدة عند أطراف مدينة أبيي· وأوضح عاملو الاغاثة ان مقاتلي ''الجيش الشعبي لتحرير السودان''، الجناح العسكري لحركة التمرد السابقة بادروا بالهجوم على المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني في الساعة الرابعة فجراً بتوقيت السودان· وقال أحدهم ''كان القتال عنيفاً· نعتقد انه هجوم مضاد من جانب الجيش الشعبي لتحرير السودان ونبذل كل ما بوسعنا لتهدئة الموقف· وأكد متحدث باسم الجيش السوداني أن القوات الحكومية لا تزال منتشر في سائر أنحاء أبيي منذ ان وقع الهجوم· وقال مسؤول في قيادة الجيش السوداني في الخرطوم إن مسلحي ''الجيش الشعبي'' استخدموا الصواريخ والقاذفات والدبابات في هجومهم مما اضطر القوات إلى الرد دفاعا عن نفسها فوقع ضحايا من الطرفين لم يحدد عددهم· وذكر أن اللجنة العسكرية المشتركة قررت خلال اجتماعها في أبيي يوم الأحد الماضي انسحاب قوات ''الجيش الشعبي'' جنوباً وانتشار الجيش السوداني في المنطقة وإجلاء المدنيين· وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أبيي كريس جونسون ''إن الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها حالياً للتوصل الى حل سلمي للأزمة''· وبوجب اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة في منتجع نيفاشا الكيني عام ،2005 مُنح الجنوب حكماً ذاتياً لفترة انتقالية مدتها 6 سنوات حتى عام 2011 يعقبها استفتاء شعبي سيقرر فيه الجنوبيون مصيرهم، بالتزامن مع استفتاء مستقل في أبيي ليقرر ما اذا كانوا يريدون استمرار النظام الاداري الخاص هناك حالياً في ظل الحكومة المركزية أم الانضمام إلى الجنوب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©