الجيش العراقي يبدأ عملية السلام لتطهير مدينة الصدر

بدأت سبعة أرتال من الجيش العراقي أمس عملية ''تطهير'' في عمق احياء مدينة الصدر في شرق بغداد بدون أي مقاومة من جيش المهدي· في حين استهدف رئيس البرلمان العراقي أمس بتفجير اسفر عن جرح مرافقيه، كما قتل 24 شخصاً نصفهم من الجيش العراقي وبينهم طفلتان في حوادث متفرقة ببغداد والبصرة والضلوعية ومندلي وبلدروز· وقال اللواء قاسم موسوي المتحدث باسم الجيش ان الجنود بدأوا ''عملية السلام'' في مدينة الصدر في الساعات الاولى من الصباح· وأضاف ان الجنود العراقيين تقدموا إلى عمق الحي دون أن يواجهوا أي مقاومة، مؤكدا ان القوات دخلت كل مناطق مدينة الصدر· وقال إن الهدف هو اعتقال المطلوبين ونزع سلاح المقاتلين وتقديم الخدمات الأساسية للسكان، إضافة إلى إقامة نقاط تفتيش دائمة لإقرار الأمن· وقال إن ''القوات العراقية استطاعت رفع أكثر من مئة عبوة ناسفة''· وأوضح عطا أن عمليات فرض القانون حققت على مدار الخمسة عشر شهرا الماضية 60% من أهدافها لضبط الأمن مما أدى إلى تحسن أمني بنسبة 75% في أنحاء بغداد· وأضاف أن ''معدلات انفجار السيارات المفخخة كان قبل عام بحدود 5-18 سيارة في اليوم أما الآن في بعض الأسابيع لم تسجل انفجارات لسيارات مفخخة وهذا إنجاز كبير''· في غضون ذلك، قال صلاح العبيدي المسؤول في التيار الصدري في النجف ان انتشار قوات من الجيش العراقي داخل عمق مدينة الصدر لا يشكل ''خرقا للاتفاق الموقع مع الحكومة''· واضاف ان ''الاتفاق ينص على دخول القوات الى مدينة الصدر لفرض سلطة القانون، لكن ما نخشاه هو ان يؤدي ذلك الى اعتداء على السكان، لان غرفة عمليات بغداد لا تستقي معلوماتها من قنوات صحيحة وإنما من قنوات مشوهة وغير دقيقة''· وتابع ان ''الخروقات التي حدثت امس كان دافعها مداهمة قوة اميركية لاحد قطاعات المدينة للاعتقالات الامر الذي يناقض الاتفاق· وقال ''حافظنا على الهدوء ومارسنا اعلى درجات ضبط النفس، لكننا نطالب بتطبيق الاتفاق بحذافيره''· إلى ذلك ذكر مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن دورية للقوات الأميركية تعرضت لانفجار عبوة ناسفة خلال مرورها في شارع القناة شرق العاصمة، مما اضر بإحدى سيارات الدورية· كما استهدف انفجار ناجم عن عبوة ناسفة رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني غرب بغداد وأسفر عن جرح ثلاثة من مرافقيه· وقتل شخص وإصيب أربعة اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة في منطقة الرستمية· وفي محيط محافظة ديالى قتل ثمانية اشخاص بينهم طفلة في هجمات استهدف اثنان منها عناصر مجالس الصحوة أمس· وقال المقدم محمد خالد مدير شرطة الضلوعية ان ''اربعة من عناصر مجالس الصحوة في بيشكان احدهم قاسم الدليمي قائد قوات الصحوة قتلوا في مكمن نصبه لهم مسلحون قرب البلدة''· وفي مندلي فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في منزل الشيخ مطلك النداوي رئيس مجلس اسناد مندلي، مما أسفر عن مقتل طفلة في السابعة من العمر وإصابة النداوي واثنين من عناصر حمايته''· وفي بلدروز سقطت قذيفة هاون على سوق البلدة الرئيسي فقتلت شخصين وأصابت تسعة آخرين بجروح· وفي السياق قالت هيئة علماء المسلمين أمس إن ''قوة من الحرس الحكومي مكونة من نحو 25 عربة نوع هامر داهمت جامع أحمد المختار في حي آسيا بمنطقة الدورة جنوب بغداد، فكسرت أبواب المسجد وعبثت بمحتوياته وبعثرت المصاحف والكتب في مكتبته من دون مراعاة لحرمة المكان''· وفي البصرة قال العميد عيدان جبر معاون قائد الشرطة إن أحد عناصره قتل متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مسلحة جرت أمس الأول في منطقة العشائر، فيما اعتقل 15 شخصا وضبطت كميات من الأسلحة في المدينة نفسها· وفي الموصل قتل احد عشر جنديا عراقيا أمس الأول في كمين نصبه مسلحون مجهولون في بلدية البعاج غرب المدينة· وقال عبدالرحيم الشمري رئيس البلدية، ان الجنود كانوا على متن حافلة صغيرة استهدفها الكمين، وأضاف قتل ركاب الحافلة الاحد عشر واعدم بعضهم برصاصة في الرأس، وجميعهم مجندون جدد· من جهة اخرى، اعلن قائد العمليات العسكرية في نينوى اللواء خالد عبد الستار ان 42 شخصا يفترض انهم اعضاء في تنظيم ''القاعدة'' اعتقلوا منذ الأحد في هذه المنطقة، خلال تنقلهم في مجموعات صغيرة على طرقات يسلكها المهربون في صحراء سنجار والتي غالبا ما يسلكها المتشددون للدخول الى العراق من سوريا· وفي السياق قال الميجر جنرال مارك هيرتلنج من الموصل ''اعتقلت القوات العراقية حوالي 1250 شخصا بينهم نحو مئة من الاهداف المهمة'' من قادة القاعدة في العراق، ومازال 200 منهم طلقاء·