توقعات بنمو قطاع الصناعات الزجاجية بأبوظبي 20% سنوياً

توقع مشاركون في معرض زجاج الخليج الذي بدأت فعالياته بأبوظبي أمس، نمو قطاع الصناعات الزجاجية في أبوظبي بنحو 20% سنويا خلال الفترة المقبلة. وقال هؤلاء إن استراتيجية البناء بأغلب المشاريع حاليا تستند على استخدام الزجاج بديلا عن بعض المواد الثقيلة، لاسيما في الهيكل الخارجي للمباني، وهو ما يسهم في زيادة الطلب على الزجاج. وتشهد فعاليات الدورة الرابعة لمعرض زجاج الخليج 2011 مشاركة 100 شركة عالمية من نحو 20 دولة، تمثل مجموعة من كبرى الشركات الدولية المتخصصة في الصناعات الزجاجية، ويتوقع حضور 3 آلاف زائر للمعرض الذي تستمر فعالياته لمدة 3 أيام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقال الشيخ مبارك بن حم العامري النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبى للصحفيين عقب افتتاح المعرض، إن الفترة المقبلة تشهد تطورا ملحوظا في قطاع الصناعات الزجاجية في ظل الزيادة الملحوظة في الطلب. وأضاف ابن حم أن الزجاج بات يشكل نحو 60% من الهيكل الخارجي للمباني في أغلب المشاريع الجاري إنشاؤها بالعاصمة، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة إصدار العديد من التعديلات التشريعية التى تساعد على تشجيع الصناعة في إمارة أبوظبي بهدف زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلى الإجمالي للإمارة. وقال “من المنتظر أن يشهد قطاع الصناعة نموا خلال الفترة المقبلة، فضلا عن افتتاح عدد من المصانع الضخمة في مجالات عديدة وذلك بعد استئناف العديد من المشاريع الصناعية التي تباطأ نشاطها نتيجة لظروف الأزمة المالية العالمية”. وأشار ابن حم إلى اهتمام غرفة أبوظبي بمنح المزيد من الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال والمستثمرين المحليين لتطوير صناعة الزجاج في الدولة، بما يضمن تمكينها من المنافسة العالمية، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التسهيلات لدعم القطاع الخاص الصناعي في الدولة. وأكد ابن حم أن إمارة أبوظبي أعطت اهتماماً كبيراً بقطاع المعارض بعدما أكدت كافة المؤشرات أن هذا القطاع لديه القدرة على دفع مسيرة العمل بخطة 2030، لاسيما فيما يتعلق بتطوير قطاع الصناعة ومساعدة الشركات المحلية لاكتساب أحدث التكنولوجيات المتقدمة وتطبيقها مما يدفعها نحو تحسين الإنتاج وتطويره. وأضاف أن معرض الزجاج جاء ليؤكد من جديد حرص إمارة أبوظبي على تطوير قطاع التشييد والبناء والذي من المنتظر أن يستعيد قوته مرة أخرى خلال الأشهر المقبلة بعد تعافيه من تداعيات الأزمة المالية العالمية. شركات عالمية من جانبه أكد ديريك برستون مدير معرض زجاج الخليج 2011، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش المعرض أن المعرض يوفر فرصة كبيرة للشركات المشاركة للتعرف على احتياجات المنطقة وتقديم منتجاتها الحديثة للمهتمين بهذا القطاع. وأوضح برستون أن المعرض الذي تستضيفه أبوظبي لأول مرة، بعد تنظيمه بإمارة الشارقة الدورة الماضية، يأتي في إطار إدراك المنظمين للمعرض لنمو قطاع البناء والتشييد بالعاصمة. وأضاف أن أبوظبي تمتلك اقتصاداً قوياً ومستقراً يضعها في قائمة المدن المستهدفة من قبل كبري الشركات العالمية العاملة في قطاع الصناعات الزجاجية، وهو ما يفسر مشاركة عدد كبير من الشركات العالمية بالمعرض. من جهته، قال ستيف رايس مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اتحاد الزجاج، أن قطاع الصناعات الزجاجية في الإمارات يستعد للدخول الى مرحلة جديدة من النمو وذلك تزامناً مع استعادة قطاع التشييد والبناء لانطلاقة جديدة، واستعداده لتحقيق معدلات نمو سنوية تصل الى 20% حتى عام 2013، حيث يتوقع تنفيذ أكثر من 1300 مشروع بقيمة تفوق 418 مليار دولار في مختلف امارات الدولة. وأضاف رايس أن الدراسات تشير إلى وجود 300 مشروع آخر باستثمارات تصل إلى 143 مليار دولار في مرحلة التصميم. وأكد رايس أن منطقة الخليج بصفة عامة تشهد طلبات متزايدة على الزجاج المسطح والمعالج والمنتجات الزجاجية المتخصصة، حيث تعمل جميعها على توظيف التكنولوجيات الجديدة التي تتضمن حماية البيئة. وأشار إلى أن معرض زجاج الخليج 2011 يعد أكبر حدث من نوعه في المنطقة من حيث عدد العارضين والوحيد الذي يخصص بالكامل للشركات العاملة في قطاع الصناعات الزجاجية في الشرق الأوسط كما يعد منصة تجمع الشركات العالمية مع العارضين الدوليين في مجالات الأعمال، متوقعا أن يشهد المعرض حضور اكثر من 3 آلاف زائر دولي. زيادة الطلب من جانبها، قالت جيهان سالم رئيسة مجلس ادارة شركة مالتي مين المصرية العاملة في مجال صناعة الزجاج إن جميع المؤشرات تؤكد نمو سوق صناعة الزجاج بالإمارات بنسبة تتراوح بين 20 الى 30%، خلال العام الحالي بعد عودة قطاع التشييد والبناء إلى سابق نشاطه. وقالت “يمثل معرض زجاج الخليج فرصة كبيرة للشركات للتعرف على احتياجات المنطقة والزوار، وتقديم منتجاتها وخدماتها للمشترين والمهتمين بهذا القطاع”. وأشارت إلى أن معدلات استهلاك الزجاج في المنطقة شهدت ارتفاعاً مطرداً، لا سيما في قطاع العبوات الزجاجية وذلك مع عودة الثقة إلى السوق. وأوضحت سالم أن التوسع الكبير والاستثمار في مرافق تصنيع العبوات الزجاجية يعد من الدلائل الواضحة التي تؤكد مستقبل هذه الصناعة في منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي باعتبارها من أكثر القطاعات الاستراتيجية. وأضافت أن دولة الإمارات شهدت مؤخرا إقامة عدد من المشاريع الكبري جعلت من قطاع الصناعات الزجاجية أحد أهم القطاعات الصناعية المستقبلة للمزيد من الاستثمار والتوسع، وهو ما جعل الشركات العالمية الكبري تبدي مزيد من الحرص على المشاركة في معرض أبوظبي.