«إمارات إف إم».. تستعيد زمن الطرب الإماراتي

تامر عبد الحميد (أبوظبي) أكد فنانون أن الإذاعة لا تزال لها الدور الفاعل في المشهد الإعلامي الإماراتي، وأن لديها متابعين ومهتمين بها، رغم هيمنة وسائل إعلامية أخرى مثل التلفزيون ومنصات «السوشال ميديا»، مشيرين إلى أن الإذاعة منصة إعلامية ورسالة اجتماعية حاضرة ومؤثرة في حياة الجميع، وذلك بحسب تصريحات فايز السعيد وأريام وفيصل الجاسم وسعيد السالم الذين اجتمعوا مؤخراً بمقر إذاعة «إمارات أف أم»، لتسجيل جلسة فنية غنائية خاصة بـ «جلسات إمارات إف إم»، بمناسبة انطلاق الدورة البرامجية الجديدة الخاصة بهذه الإذاعة، إحدى محطات شبكة أبوظبي الإذاعية. وقدم الفنانون خلال الجلسة باقة من أروع أغنياتهم التراثية والخليجية المنوعة، احتفالاً بالدورة الجديدة التي تتضمن برامج مباشرة يومية ترفيهية ثقافية وأسبوعية تلبي أذواق المستمعين كافة، وذلك من منطلق تقديم إعلام سمعي رصين يعزز الثقافة والهوية الإماراتية، ويرفدها بروح التميز والإبداع. طابع ثقافي وقال عبدالله الزعابي، المدير التنفيذي لشبكة أبوظبي الإذاعية: «تسعى إذاعة «إمارات إف إم» من خلال الدورة البرامجية الجديدة إلى تقديم مجموعة متنوعة من البرامج التي تصل إلى أكبر شريحة من المجتمع على المستوى المحلي والخليجي بأسلوب ترفيهي وتفاعلي، ما أسهم في ترسيخ مكانتها على مستوى المنطقة». وأضاف: «نجحت إذاعة «إمارات إف إم» في تحقيق احتياجات المستمعين من خلال برامجها المجتمعية التي أخذت طابعاً ثقافياً وخدمياً من حيث الطرح والمضمون وملامستها لمختلف قضايا وهموم المواطنين والمقيمين، ورفد المجتمع بالحلول عبر علاقاتها القوية التي تربطها بمختلف الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، فاستحقت بجدارة أن تكون صوتاً مسؤولاً للمجتمع». أفضل ألبوم من جهته، أكد الفنان فايز السعيد، حرصه الدائم على وجوده في إذاعة «إمارت إف إم» التي طالما كان ضيفاً عليها منذ بداية مسيرته الفنية وحتى الآن، وقال: «كنت من أوائل الفنانين الذين حرصوا على الوجود في الإذاعة منذ عام 1993، عندما كانت تحت اسم «أبوظبي إف إم» وحصلت من خلالها عام 1996 على جائزة أفضل ألبوم خليجي وكان بعنوان «ساعة وقت»، وما زلت أحتفظ بدرع التكريم حتى الآن». وأوضح السعيد أن الإذاعة مرآة الفنان الإماراتي والخليجي، وأسهمت في انتشار الأغنية الإماراتية والخليجية، لافتاً إلى أن الإذاعة في كل عام تصبح أكثر تطوراً ونضجاً من خلال برامجها الجديدة وأفكارها المتنوعة التي تجذب المستمع، وفي الوقت نفسه تتماشى مع التطور الذي نعيش فيه، ولفت السعيد إلى أنه حضر بعض الأغنيات الخاصة والفلكلورية التي يقدمها في الجلسة، من بينها: «بنتلي» و«ما تغير شي» و«عرفتك زين» و«كلمة ولو جبر خاطر» للفنان عبادي الجوهر، و«امتى أنا أشوفك» لأبو بكر سالم، إلى جانب أغنية دويتو قدمها مع فيصل الجاسم بعنوان «سامح»، والتي غناها في السابق راشد الماجد وأبو بكر سالم. طفرة إلكترونية ورغم هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي و«سوشيال ميديا» على المشهد الإعلامي، يرى السعيد أن الإذاعة لا تزال لها مكانتها الخاصة، وقال: «الإذاعة تعبر الحدود وتتجاوز المسافات لتطرق آذان المستمعين وتفرض نفسها على عوالمهم، ورغم المنافسة الشديدة التي واجهتها، إلا أنها استطاعت إثبات وجودها مطوعة نفسها لتواكب الطفرة الإلكترونية، فالإذاعة صعب الاستغناء عنها، خصوصاً أنه لا يزال الناس يستيقظون على ساعة المذياع، ويقودون سياراتهم إلى أعمالهم مستمعين إليه، كما يمكنهم الاستماع إلى البرامج الإذاعية في أوقات راحتهم». انتشار كبير وعبرت أريام عن سعادتها البالغة لمشاركتها في الجلسة الفنية الخاصة بإذاعة «إمارات إف إم»، وقالت: «اهتم كثيراً بمشاركتي في إذاعة «إمارات إف إم»، فهي دائماً كانت ولا تزال المنصة الأهم لبث أعمالنا القديمة والجديدة»، موضحة أنها إحدى الفنانات التي تولي اهتماماً ببث أعمالها بصفة مستمرة عبر الإذاعة، خصوصاً أنها تحقق انتشاراً كبيراً للأغنيات، موضحة أنها قدمت مجموعة من الأغنيات المتميزة خلال الجلسة التي جمعتها بنخبة من نجوم الغناء الإماراتي، من أبرزها: «أقول أحبك» و«الله يا جماله». وأشارت أريام إلى أنها تشرفت أيضاً بوجودها مع نخبة من نجوم الإمارات في عالم الغناء، لتقديم هذه «الجلسة الفنية»، موضحة أن هذه الجلسات أفضل من الأغنيات المسجلة، لاسيما أنها تخلق جواً من التفاعل مع الناس والمصداقية. بيتنا الثاني سحر الكلمة، وجودة الإلقاء، وحسن الإصغاء، شكلت ثلاثية النجاح والتميز للإذاعة، بحسب ما أكده فيصل الجاسم، الذي قال: «إذاعة «إمارات إف إم» بيتنا الثاني، دائماً ما نجتمع عبرها لنقدم أغنياتنا القديمة والجديدة، فهي الداعم الأول لي منذ انطلاقتي وحتى الآن، حيث ساهمت في تقديم أغنياتي وبثها بشكل حصري على الإذاعة، لذلك فهو لا يتردد لحظة في المشاركة في أي مناسبة تخص إذاعة «إمارات إف إم»، كنوع من رد الجميل»، لافتاً إلى أنه اختار باقة متميزة من الأغنيات التي قدمها خلال الجلسة، منها «يا حمايم»، والأغنية الوطنية «الصقور المخلصين»، وبعض الأغاني التراثية مثل «بندب نسيم الصبايا».