الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عفيفة بن حماد تحقق إنجازاً عالمياً في الأبنية الخضراء

عفيفة بن حماد تحقق إنجازاً عالمياً في الأبنية الخضراء
27 مايو 2016 03:44
محمود خليل (دبي) حققت المهندسة المواطنة عفيفة محمد بن حماد إنجازاً إماراتياً على المستوى العالمي في مجال التصاميم الهندسية، حينما تمكنت مع فريقها من وزارة تطوير البنية التحتية من الحصول على المستوى الفضي لمعايير الأبنية الخضراء من المجلس العالمي للأبنية الخضراء عن مشروع مستشفى الأمل للأمراض النفسية. نموذج تمكين زاولت بن حماد مهنة الهندسة لتصبح لاحقاً أول إماراتية تحمل شهادتي هندسة تمتهن هذه المهنة، وتمثل نموذجاً لتمكين المرأة الإماراتية في العمل الهندسي، ودرست بن حماد في جامعة الإمارات تخصص العمارة الداخلية والهندسة المعمارية، وتعمل حالياً مديرة إدارة تخطيط المشاريع في وزارة تطوير البنية التحتية ومديرة مشروع مستشفى الأمل للأمراض النفسية. وتؤكد بن حماد في حوار أجرته معها «الاتحاد» أن طموحاتها لا حدود لها، فأبناء الإمارات تعلموا من القيادة الطموح والتميز، بحيث لا يتوقف طموحها عند مرحلة أو نقطة ما، بل هو أسلوب حياة وممارسة يومية تعيشها مع كل شروق شمس يوم جديد. وتقول إن الأوصاف والألقاب لا تستهويها، بيد أن العاملين معها يفضلون تلقيبها بـ «المرأة الحديدية»، فهي أول الواصلين إلى المشروع الذي تمتد مساحته على 107 آلاف متر، وتظل واقفة تحت أشعة الشمس تدير أكثر من ألفي مهندس وعامل وموظف إداري؛ فمهلة تسليم المشروع تنقضي مع مرور كل يوم. وعن يومياتها، تقول إنها تصل إلى الموقع في السابعة والنصف صباحا، وتستمر إلى ما بعد الخامسة والنصف عصراً رغم أن ساعات دوامها الرسمي تنتهي عند الثانية والنصف ظهرا، وخلال إجازة نهاية الأسبوع تتابع تطورات العمل أولاً بأول. وتضيف «كوني أول إماراتية أحصل على شهادتي هندسة، فأنا أحمل مسؤولية كبيرة فعندما تكون الأول، فإن نجاحك سيكون شمعة تضيء درب من هم خلفك ويفتح لهم الأبواب تباعاً، في حين أن الفشل سيؤدي إلى تراجع الجميع خطوات إلى الخلف، ولهذا فإن الريادة مع كل ما تحمله من مجد شخصي، إلا أنها تتطلب تحمل مشاق ومسؤوليات لا تحصى». حوافز عن دراستها، تقول بن حماد إنها درست بمدرسة حكومية وبفضل البيئة المحفزة التي عاشتها كان لها دور في نجاحها، فوالداها وأشقاؤها آمنوا بضرورة تعليم الفتاة لتصل إلى أعلى الدرجات العلمية، واستطاعت من خلال إرشاداتهم ونصائحهم السير على طريق التميز وتحقيق طموحها، وحصلت وهي على مقاعد الدراسة على جائزة عالمية في الرسم من اليابان، فقادتها هواية الرسم إلى التصميم الهندسي لتتمكن في عام 1999 من أن تصبح أول إماراتية تحصل على شهادتين في الهندسة الداخلية والمعمارية من جامعة الإمارات، ونالت التكريم مرتين، لتلتحق بعدها فورا بالعمل في وزارة تطوير البنية التحتية كمهندس مبتدئ، وبعد 7 سنوات حصلت على جائزة الموظف المتميز لتتم ترقيتها إلى تولي منصب نائب مدير إدارة تخطيط المشاريع في الوزارة وهي الإدارة التي أسهمت في تأسيسها لتتولى بعدها إدارتها بالكامل. وتؤكد بن حماد أن المرأة الإماراتية بمقدورها تحقيق الإنجازات المميزة على المستوى العالمي لما تلقاه من رعاية واهتمام من قبل القيادة الرشيدة التي وفرت لها سبل النجاح وذللت أمامها الصعوبات، وسلحتها بأدوات النجاح. وتقول «منذ تأسيس الدولة حازت ابنة الإمارات دورها الطبيعي في المشاركة، وفي عملية البناء والتنمية، حيث آمنت القيادة، بقدرات المرأة وأهمية دورها كشريكة للرجل في بناء الوطن فقدمت لها الدعم، حيث تستند استراتيجية النهوض بالمرأة إلى خطط محددة ذات أهداف واضحة للحاضر والمستقبل الأمر الذي تعكسه النجاحات الكبرى التي تحققها المرأة وحضورها الفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والثقافية وغيرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©